الأخبارمانشيت

مدارس الدولة التركية: عثمنة الأطفال السوريين وتجييشهم ضد الـ PYD

turkiyaطريقة خطيرة وقذرة اختارتها الدولة العثمانية بقيادة أردوغان في تغيير العقلية السورية وتحريض السوريين ضد بعضهم البعض مستغلاً هذه الظروف المعيشية الصعبة والأجواء المتوترة في سوريا حيث بدأ من الأطفال الأبرياء بقيامهم بتبييض الوجه القبيح للدولة العثمانية المتمثلة بحكومة العدالة والتنمية الحالية وعكس الحقائق من احتلال بلاد الشام لأربعة قرون والمجازر التي ارتكبها جمال باشا السفاح بحق الثوار السوريين واحتلالها للأراضي السورية الحدودية والملفت للنظر هنا نقل العداوة التي تحملها حكومة العدالة والتنمية تجاه الكرد في العالم إلى إذهان هؤلاء الأبرياء وبالأخص الكرد في باكور وروج آفا ويخصون بالذكر حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD حيث اعلن ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي بأن المدارس التركية التي تدرس الطلاب السوريين، ستقوم بتدريس اللغة التركية والتاريخ الذي يهدف إلى تصحيح الحقائق التاريخية المحرفة التي تلقاها بعضهم منذ عهد رئاسة حافظ الأسد لسوريا، والتي كانت تعادي الدولة العثمانية و الجمهورية التركية.

حيث كانت المناهج التعليمية في سوريا تذكر إن العثمانيين احتلوا البلاد العربية زهاء أربعة قرون، وارتكبوا جرائم ومذابح بحق شعوب المنطقة.

وذكر قايناق في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الخامس لـ لجنة التنسيق العليا حول اللاجئين السوريين في تركبا  الخميس إن بلاده استقبل خلال هذا العام 500 ألف من اللاجئين السوريين.

وأضاف إن وزارة التربية والتعليم التركية سَتُدَرِسُ الطلاب السوريين مناهج في القيم بدلاً من المناهج السورية التي كانت تعادي الدولة العثمانية والتركية.

وأشار إن منهاج الجغرافية التي تدرس في سوريا كانت تظهر مدينة هاتاي التركية داخل الحدود السورية، وإن الحزام الذي يسعى الـ PYD الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني (حسب وصفهم) إنشاءه في شمال سوريا ينقش في أذهان السوريين منذ سنيين.

وأضف بأن عدد اللاجئيبن في الولايات التركية بلغ 3 ملايين من بينهم 255 الف يقيمون في المخيمات، مشيراً أنهم يتلقون خدمات طبية مثلهم مثل الاتراك.

وأوضح أن المستوصفات والمشافي والمركز الصحية في تركيا قدمت 18 مليون كشغ طبي و800 الف عملية جراحية للاجئين السوريين فيما بلغ عدد الولادات بين السوريين 162 حالة ولادة.

واستعرض حجم المساعدات التي قدمتها الدول لتركيا لرعاية اللاجئين ،171 مليون دولار من الاتحاد الاوربي, و ساهمت الأمم المتحدة بمبلغ 181 مليون دولار إضافةً إلى مبالغ من قطر والكويت، لافتاً أن 550 مليون دولار مجموع ما تم تقديمه لتركيا، وإن هذه المبالغ لم تدخل في الخزانة التركية بل تم انفاقها على اللاجئين.

ويذكر إن حكومة حزب العدالة والتنمية أدلجت هذه المناهج طبقاً لسياستها الإسلامية، ولأحلام زعمائها في تحويل المنطقة إلى ولاية عثمانية، فجميع السلاطين العثمانيين الطغاة هم فاتحون ورجالات صالحة، كما تضمن المنهاج معاداة الشعوب السورية والشعب الكردي بشكل خاص, وما تحققه من تقدم في الشمال السوري، واعتبار لواء اسكندرون أرض تركية التي وهبتها فرنسا لأتاتورك إبان تكوين الجمهورية. إن هذه المناهج التركية تحمل في طياته خطورة للأجيال القادمة وابعادها عن قضيته الوطنية الديمقراطية الحقة وتغيير هذا واللعب بعواطفه وترتيبها حسب رغبته ومصالحه.

زر الذهاب إلى الأعلى