بعد أن قامت وحدات حماية الشعب بكل مكوناتها في حي الشيخ مقصود بتلبية نداء المكونات الأخرى في الأحياء المحيطة بحي الشيخ مقصود، بتخليصهم وتأمين ممرٍ آمنٍ للوصول إلى حي الشيخ مقصود هرباً من الفصائل الإسلامية المتشددة الراديكالية ومرتزقة الدولة التركية، وأثناء عمليات تمشيط وتطهير أحياء (الشيخ خضر، الشيخ فارس، الحيدرية، هلك، بستان باشا، بعدين) عثر مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة على كميات من الأسلحة الفردية بالإضافة لمدافع ومستودعات للذخيرة عائدة لمرتزقة فتح الشام والكتائب الموالية لها، من مرتزقة تركيا مثل كتيبة السلطان مراد ونور الدين الزنكي وغيرها.
وفي إحدى المركبات التابعة للمرتزقة وجد مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة أعلام كل من مرتزقة (حركة أحرار الشام، جبهة النصرة، جيش الفتح، وعلم الدولة التركية) ما يثير التساؤل حول المرجعية التي تعود إليها المركبة وكل تلك الكتائب.
إلا أن اللافت للانتباه وبحسب ما أكده الأهالي ومقاتلو وحدات الحماية أن مرتزقة فتح الشام وغيرهم من الكتائب المرتزقة ترفع بجانب أعلامها العلم التركي أيضاً، فخلال جولة المقاتلين ضمن الأحياء المحررة وجدوا داخل مقراتهم باختلاف أسمائهم ومسمياتهم أعلام الدولة التركية وتنظيم القاعدة.
وحتى الآن لم تكشف وحدات حماية الشعب والمرأة عن الأرقام والإحصائيات بصدد كميات الأسلحة والذخائر التي تم الاستيلاء عليها خلال حملات التمشيط، إلا أنه ومن خلال اللقطات التي تم توثيقها في عدد من مقرات المرتزقة يظهر مدى الدعم اللامحدود الذي كانت تقدمه الدولة التركية للمرتزقة التي كانت تتخذ من تلك الأحياء مراكز لقصف المدنيين في حي الشيخ مقصود.
