الأخبارالادارة الذاتيةمانشيت

مجلس الشعوب والمعتقدات ينضم إلى حملة “الحرية الجسدية للقائد أوجلان”

طالب مجلس الشعوب والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا ــ عبر بيان ــ المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية في العالمين العربي والغربي بالتدخل لإنهاء العزلة المفروضة على القائد والمفكر الأممي عبد الله أوجلان الأسير لدى السلطات التركية منذ خمسة وعشرين عاماً.

وجاء في البيان:

إلى الرأي العام العالمي

لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم ووهبه نعمة العقل والكرامة والحرية، وجاءت كلُ الشرائع السماوية مؤكدة على ذلك وخاضت الإنسانية نضالاً طويلاً كي تثبت حقوق الإنسان وحرياته العامة في القوانين الوضعية للدول والمنظمات العالمية لحماية حقوق الإنسان وكرامته وحفظ حريته واختياراته، وكانت منظمة حقوق الإنسان العالمية إحدى نتاجات ذلك النضال.

ولأن التكريم الإلهي للمجتمع الإنساني كرامة وجودية، فلكل إنسانٍ كرامة لمجرد كونه إنساناً لا يمكن انتزاعها ولا الانتقاص منها، وقد خلق الله عز وجل البشرية وجعلها شعوباً وقبائل لها ألسنتها وثقافاتها وألوانها، ولم تفرق الحكمة الإلهية بين أي شعب وآخر إلا بالتقوى؛ قال تعالى في القرآن الكريم: }يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ{ (الحجرات- 13)، وجاء في الإنجيل: “ليبلغ المأسورين إطلاق سبيلهم، ويفرج عن المظلومين” (لوقا 4/18)، لقد آمن القائد عبد الله أوجلان بانهزام كهنة الباطل ورجال السلطة الذين باعوا الأنفس والأوطان للغريب وقال زرادشت في الكاثات “لأجلك نبذنا كل الآلهة الباطلة والناس الأشرار”، و رفض سلوك السلاطين المتألهة على رقاب الشعوب، فكان فكره على خُطى الأنبياء والفلاسفة الخيرين في المطالبة بالحقوق المسلوبة للشعوب وخاصة الشعب الكردي في عيشه على أرضه التاريخية بكامل حقوقه .

كما أسفر نضال الإنسانية والأمم في القرن العشرين عن قرارات وقوانين تبين “حق الأمم في تقرير مصيرها”، ولكن وبكل أسف كان القرن العشرين قرن إنكار الشعب الكردي وإبادته، ولا تزال القضية الكردي قضية شعبٍ مظلوم يعاني من الاستبداد والتهميش والإنكار ويقارع محاولات الإبادة التي تستهدف وجوده، فقد انتفض الشعب الكردي في وجه السياسات التي استهدفت وجوده منذ بداية القرن العشرين، إلا أنها جميعاً جوبهت بعنف وقسوة منقطعة النظير وانتهت جميعها بالمآسي والمجازر التي أوصلت الشعب الكردي إلى حافة الفناء، وفي سبعينيات القرن الماضي كانت انطلاقة فجرٍ جديد للشعب الكردي وكل المظلومين وشعوب منطقة الشرق الأوسط، فقد بدأ المفكر والقائد الأممي عبد الله أوجلان حركته التحررية إيماناً منه بحق الأمم في تقرير مصيرها وسعياً منه إلى نيل الشعب الكردي حقوقه الإنسانية كسائر شعوب المنطقة والعالم وصولاً إلى تحقيق الأخوة والديمقراطية بين كل شعوب منطقة الشرق الأوسط.

إن الهدف والطرح الذي تبناه المفكر والقائد الأممي عبدالله أوجلان في حرية الشعب الكردي وتحقيق أخوة الشعوب والديمقراطية في الشرق الأوسط، لم يلقى قبولاً لدى دوائر الهيمنة الرأسمالية التي ترى في سياسة “فرق تسد” وكذلك “صراع الحضارات والأديان” اساساً لها لتحقيق مصالحها والربح الأعظمي على حساب الشعوب المظلومة والمضطهدة، لذلك سارعت في حبك مؤامرة دولية استهدفت شخص المفكر والقائد الأممي عبد الله أوجلان بتاريخ الـ 9 من تشرين الأول 1998 إلى أسره في سجن انفرادي في جزيرة إمرالي وسط بحر مرمرة في الـ 15 من شباط 1999م، ومنذ ذلك الحين أصبح له 25 سنة أسيراً لدى نظام الهيمنة العالمية في عزلة مشددة تتعارض مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية وهو على أعتاب الخامسة والسبعين من عمره.

لا شك أن المفكر والقائد الأممي عبد الله أوجلان يمثل أمل ملايين الناس من الشعب الكردي وشعوب المنطقة، وكذلك الملايين من الناس من جميع المكونات العرقية والدينية ترى في فكره وفلسفته طرحاً حلالاً لكل قضايا الشرق الأوسط والإنسانية وفي مقدمتها القضية الكردية

والقضية الفلسطينية، وعلى هذا الأساس ترى كل هذه الملايين من الناس أن بقاء المفكر والقائد الأممي عبد الله أوجلان في هذه العزلة المشددة في سجن انفرادي على جزيرة وسط البحر، هو إصرارٌ على الاستمرار في سياسات الإنكار والإبادة بحق الشعب الكردي وشعوب المنطقة، لذلك ترى بأن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ستكون خطوة جادة نحو تحقيق الحل السلمي للقضية الكردية وبالتالي كل القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وعلى هذا الأساس، نحن مجلس الشعوب والمعتقدات في شمال وشرق سوريا ممثلة عن (الديانات الزرادشتية والأيزيدية والمسيحية والإسلامية والعلوية) إلى جانب الكثير من المؤسسات والشخصيات الاعتبارية المدونة أسماؤها بالقائمة، وإيماناً منا بحرية الإنسان وحق الشعوب في العيش على أرضها بكرامة، ننضم إلى الحملة العالمية التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول 2023م تحت شعار (الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية)، ونوجه رسالتنا ونداءنا إلى كل الدوائر والمنظمات الأممية والدينية وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة وقداسة البابا في الفاتيكان وجامعة الأزهر في مصر ومجلس الشورى في المملكة العربية السعودية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والحوزة الزرادشتية ومنظمة حقوق الإنسان العالمية ولجنة مناهضة التعذيب، نطالبهم بتلبية هذا النداء والتدخل الفاعل لإنهاء مظلومية شعب في شخص قائدٍ أصبح له في الأسر 25 عاماً وهو في الخامسة والسبعين من عمره.

أسماء المؤسسات والشخصيات المشاركة في البيان:

–        مؤتمر الإسلام الديمقراطي

–        رابطة آل البيت لشمال وشرق سوريا

–        المجالس والمؤسسات الدينية لشمال وشرق سوريا

–        مجلس الشورى في شمال وشرق سوريا

–        مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق سوريا

–        نيافة مطران كنائس الجزيرة والفرات مار موريس عمسيح

ــ المجلس الاجتماعي الارمني

ــ اتحاد المرأة الأرمنية

–        اتحاد ايزيديي سوريا

–        البيت الإيزيدي في شمال وشرق سوريا

–        الشيخ مرشد معشوق الخزنوي، رئيس مؤسسة الشيخ معشوق الخزنوي للحوار والتسامح والتجديد الديني.

–        معتنقي الديانة الزرادشتية في شمال وشرق سوريا

-الأسروان إبراهيم زراري، عضو المجلس الأعلى للحوزة الزرادشتية

–        الشيخ رزقي الشاذلي سفير السلام الشبابي بالمغرب.

–        الفقير أمر الله فاندو ساترياوان الفلمباني (اندونيسيا)

–        الدكتور سامح عثمان المصري شيخ الطريقة الشاذلية بِقنا

–        الأستاذ إبراهيم الكردستاني وجيه عشيرة الهماوندي الكردية.

–        السيد حسن نواف السليمة، وجيه عشيرة المشاهدة في مخيم المحمودلي في الطبقة.

–        ثانوية الأرقم بن ابي الارقم الشرعية للبنين والبنات في منبج

–        ثانويات السلام للعلوم الشرعية والفكرية في الحسكة وصرين

–        أكاديمية الإسلام الديمقراطي قامشلو

–        مركز بحوث العقائد والأديان قامشلو

إضافة إلى مجموعة كبيرة من شيوخ ووجهاء عشائر ورجال دين في مناطق إقليم الرقة والطبقة ومنبج، حيث

أبدى الجميع تضامنهم مع الحملة العالمية للمطالبة بـ (الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية) في اجتماعاتٍ حاشدة.

مجالس الشعوب والمعتقدات في شمال وشرق سوريا

قامشلو في 15 كانون الثاني 2024

زر الذهاب إلى الأعلى