الأخبارالعالممانشيت

مايكل روبين: يجب أن تقف أوروبا في وجه ابتزازات أردوغان

أنه لأمر مشين أن يتم دمج تركيا في الاتحاد الأوروبي، بينما تحتل أراضي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي

أشار (مايكل روبين) الدبلوماسي الأمريكي السابق والباحث في معهد (إنتر برايز) إلى أن الرئيس التركي أردوغان مشهور بابتزاز أوروبا وإجبار ليس فقط السويد بل حلف الناتو أيضاً على الإذلال والرضوخ لابتزازاته, موضحاً بأنه ولأول مرة يقبل الناتو في وثائقه تسمية (الإرهاب) لمنظمات  وأحزاب تصفها تركيا بأنها إرهابية, ولا يعتبرها حلف الناتو ولا أوروبا إرهابية, في الوقت الذي يتجول أعضاء تنظيم داعش الإرهابي وأعضاء المنظمات المصنفة من قبل الولايات المتحدة بأنها إرهابية, بكل حرية في اسطنبول وأنقرة.

وقال روبين في مقالة له نشرتها صحيفة (كاثيميرني) اليونانية:

تشكل علاقة تركيا بالإرهاب تهديداً متزايداً لأمن أوروبا, وفي الشهر الماضي على سبيل المثال أحبطت قبرص هجوماً إرهابياً إيرانياً استهدف مصالح يهودية في الجزيرة, حيث استخدم الحرس الثوري الإيراني أراضي قبرص الشمالية التي تحتلها تركيا كقاعدة انطلاق, على مرأى المخابرات التركية والجنود الأتراك في المنطقة, فلا أحد يستطيع الدخول هناك بدون إذن من المخابرات التركية, ومن السذاجة الاعتقاد بأن تركيا لم تكن على علم بوجود العناصر الإيرانية.

وأضاف روبين:

أكد كل من الأمين العام لحلف الناتو (ينس ستولتنبرغ) ورئيس الوزراء السويدي (أولف كريستنسن) التزام أوروبا بالديمقراطية والحرية، لكن يجب ألا تسمح أوروبا لأردوغان بأن تكون له الكلمة الأخيرة أو أن يخرج منتصراً أمام الشعب التركي, لقد حان الوقت لأوروبا لممارسة الضغوط وإنهاء احتلال تركيا غير الشرعي لقبرص, ولدى أوروبا العديد من الأوراق الرابحة في جعبتها السياسية.

وأكد روبين أنه لأمر مشين أن يتم دمج تركيا في الاتحاد الأوروبي، بينما تحتل أراضي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي, وقال:

ما تسمى بالجمهورية التركية لشمال قبرص هي كيان غير شرعي, وبعد المحاولة الإرهابية الإيرانية الأخيرة أصبحت حصان طروادة للإرهاب في أوروبا, ولا يمكن لنظام الاحتلال( حكومة قبرص الشمالية)  أن توقع على أي شيء دون موافقة مسبقة من المخابرات التركية أو هيئة الأركان التركية, فإذا كانت أوروبا جادة بشأن وحدة أراضيها ومواجهة العدوان، فيجب عليها إغلاق جميع مكاتبها في شمال قبرص, فأردوغان يستمتع باللعب مع أوروبا, لكن حان الوقت لكي يظهر القادة الأوروبيون قدرتهم على المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى