الأخبارسوريةمانشيت

كتاب وأكاديميون يشيدون :(الإدارة الذاتية) هي أنسب حل لإنهاء احتجاجات السويداء

تشهد محافظة السويداء السورية منذ عدة أيام، احتجاجات شعبية واسعة، تطالب بتحسين الواقع المعيشي للسوريين وتوفير حالة من الاستقرار السياسي في البلاد، ورفض السياسات التي تسيّرها حكومة دمشق على الشعب السوري الذي يعيش معظمه تحت خط الفقر.

وفي برنامج بُثّ عبر وكالة (هاوار) يوم أمس قال الكاتب والأكاديمي مهيب صالحة، والذي شارك البرنامج من السويداء:”أن أي نظام إداري لسورية يجب أن يخضع لنقاش بين السوريين”،وقال “عندما تولّى الاستبداد والمركزية السلطة غابت الديمقراطية في سوريا”.

الدكتور مهيب صالحة أضاف أن الاحتجاج حق شرعي لكل مواطن طالما بقي سلمياً :”في نظري، الاحتجاجات التي تخرج في السويداء مشروعة ومحقة، طالما هي سلمية وترفع شعارات وطنية وتطالب بحقوق مشروعة للشعب السوري، وليس فقط لأبناء السويداء، لأن من تضرر من السياسة الحكومية هم السوريين الموجودون تحت سلطة دمشق”.

كما تطرق الكاتب والأكاديمي مهيب صالحة إلى واقع محافظة السويداء، وتابع: “المواطن السوري في السويداء يطمح إلى الكرامة والتغيير الديمقراطي السلمي، والقطاع الواسع يرفض العنف واللجوء إلى السلاح، أي أن هذه الاحتجاجات هي امتداد لذهنية اجتماعية سلوكية تتمتع بوطنية عالية وتنطق بلسان حال السوريين”.

الدكتور مهيب صالحة يرى أن الحكومة هي المسؤولة عن تردي الأوضاع في البلاد بقوله:”في الحقيقة يجب أن تكون السلطة في خدمة الأرض والشعب، لكن السلطة تتغاضى عن مطالب الشعب السوري “.

ورأى صالحة أنه من غير المتوقع أن تتجاوب الحكومة مع المحتجين بشكل فعلي، وقال “لأن هناك سابقات كثيرة وهي لا تتجاوب كونها تعتبر ذلك ضعفاً منها وهذا خطأ سياسي واستراتيجي وفكري وذهني كبير”.

وبالحديث عن مستقبل سوريا، أشار الكاتب والأكاديمي مهيب صالحة إلى أن أي مستوى من مستويات الإدارة في سوريا المستقبل يجب أن يخضع للنقاش بين السوريين. وعليهم أن يجدوا صيغة تحقق مصالح الشعب السوري وتراعي خصوصية الشعب السوري التعددية، وتضمن نظاماً سياسياً واجتماعياً مناسباً للسوريين.

وحول الموضوع ذاته أكد منسق تجمّع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء سمير عزام،في وقت سابق أن مسار حل الشرعية الدولية وحده الكفيل بحل الأزمة السورية بعيداً عن مسار محور الاستبداد والإرهاب الروسي – التركي – الإيراني عبر مقايضات أستانا المخالفة للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

ويرى عزام أنه من المتوقع أن تتوسع الاحتجاجات وتشمل المناطق الأخرى، ويضيف: “انطلقت الاحتجاجات من السويداء ومن المرجح أن تنتشر في مناطق أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا سلطة فعلية للنظام في محافظة السويداء. حيث انتزعت المحافظة حريتها السياسية بتصديهم لغزوات إرهابيين النصرة وأمثالها وداعش على أطراف المحافظة الشمالية والغربية والشرقية ودحرهم”.

ومضى عزام في حديثه، قائلاً: ” اتخذت محافظة السويداء منذ بدايات الأزمة الخيار الثالث بالصراع، حمت وحافظت على مؤسسات الدولة ودافعت عن المحافظة أمام غزوات الإرهابيين وبهذا الخيار انتزعت المحافظة حريتها السياسية وهذا هو السبب بانطلاق الاحتجاجات منها”.

وأكد منسق تجمّع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء سمير عزام، في ختام حديثه، أن سبيل انتزاع أبناء السويداء حقوقهم الاقتصادية يكمن في تأسيس إدارتهم الذاتية، ويقول “الآن حان الوقت لانتزاع السويداء حقوقها الاقتصادية ولن تحصل المحافظة عليها إلا بإنشاء إدارة ذاتية “إدارياً” إلى حين التوصل إلى حل نهائي للأزمة السورية”.

زر الذهاب إلى الأعلى