يبدو إن ردة الفعل التركية بدأت تتصاعد تجاه قصف طائرات مجهولة (حسب زعمها) لمناطق احتلتها تركيا داخل الأراضي السورية، وتسببت في مقتل أربعة جنود أتراك، وقد هدد الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية نعمان قورطولموش في مؤتمرٍ صحفي عقب اجتماعٍ لمجلس الوزراء بـأنقرة قائلاً:” أن تركيا ستقوم بالرد القاسي على أصحاب الطائرة المجهولة التي قصفت مواقع احتلتها تركيا داخل الأرضي السورية وتسبب في مقتل 4 جنود من الاحتلال التركي”.
بعد أن نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تكون طائرة روسية هي من قصفت مواقع للجيش التركي في سوريا وقتلت 4 جنواد أتراك, وسبق ذلك نفيٌ سوريٌ لتبقى الطائرة التي قصفت مواقع تركية مجهولة للجانب التركي الذي هدد بالرد المناسب في حال لو عرفت الجهة التي قامت بقصف مواقعها على الأراضي السورية.
وقال نعمان قورطولموشإن:” الطائرات التي نفذت الهجوم على الجنود الأتراك في محيط مدينة الباب (شمال شرق حلب) ليست روسية، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد ذلك بنفسه”.
وأضاف:” لدينا كل التسجيلات التي يمكنها أن تحدد لنا ما إذا كان الهجوم قد تم بواسطة طائرات حربية أو طائرات من دون طيار، وعند التأكد من المعلومات بالشكل الصحيح، سوف نقوم بما يلزم(أيضاً حسب قوله).
وكان رئيس الوزراء التركي بينالي يلدرم قد أكد في وقتٍ سابقٍ أن بلاده سترد على الهجوم الجوي الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من جنودها وإصابة عشرة آخرين في مدينة الباب شمالي سوريا.
وأضاف يلدرم:” إن هناك جهات غير راضية عن مكافحتنا للإرهاب، لا بد أننا سنرد على هذا الهجوم مهما كان مصدره”، معتبراً أنه لن يثني قواته عن استمرار ما سماه “مكافحة الإرهاب”.
وتعد هذه أول حادثة ضد القوات التركية التي تقود المجاميع الإسلامية المتطرفة في مناطق شمال سوريا، منذ أغسطس/آب الماضي في إطار العمليات الإرهابية التي يقوم بها مسلحوها من الإسلاميين الراديكاليين المتشددين المتمثلين بداعش والنصرة.
ووقع الهجوم فجر الخميس الماضي 24/نوفمبر/ تشرين الثاني أثناء عملية في شمال سوريا، وقال الجيش التركي إنه “أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة عشرة آخرين، وأن تقديراته تفيد أن “قوات النظام السوري نفذته”.
ولم يرد تعليق فوري من جيش النظام السوري، لكنه قال أي الجيش السوري في أكتوبر/تشرين الأول إن وجود قوات تركية على أراضي سوريا يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، وحذر بأنه سيسقط أي طائرات تركية تدخل المجال الجوي السوري.
