الأخبارمانشيت

قوات سوريا الديمقراطية ضد الإرهاب اينما وجد

المناطق التي تم تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية وردود الإيجابية للأهالي تجاه قوات سوريا الديمقراطية

وبخصوص التحذيرات لعدم تجاوز قوات سوريا الديمقراطية لنهر الفرات من قبل حكومة العدالة والتنمية التركية

وعن انضمام عدة فصائل الى قوات سوريا الديمقراطية خاصة بعد تحرير سد تشرين والقرى المحيطة به والعقبات أمام ق. س . د وخاصةً ما يتناقله الأخبار عن تضييق الخناق والحصار أكثر على مقاطعة عفرين.

وحول استراتيجية قوات سوريا الديمقراطية المستقبلية والتعتيم الإعلامي على إنجازاته من قبٍل الإعلام العربي وبعض الإعلام الكردي.

والتسريبات حول دخول ما يسمى بيشمركة روج أفا الى المناطق الواقعة بين مقاطعة عفرين ومقاطعة الجزيرة ,حول هذه التساؤلات التقت صحيفتنا بالقيادي في قوات سوريا الديمقراطية شرفان درويش الذي قال:

لقد جاءت حملتنا استجابة لمناشدات أهلنا في تلك المناطق لتحريرهم من ظلم وإرهاب داعش. و كان الاستقبال حارً من قبلهم ،وكانت فرحتهم كبيرةً بقدومنا بعد طرد داعش، و بالرغم أن داعش حاول اللعب على الوتر الطائفي و كذلك بعض الجهات الإعلامية المشبوهة الهوية والغاية، و التي قامت بنشر وتسويق الأكاذيب التي تناغمت مع ما تروّجه داعش و تحت مسميات مختلفة .و حاولت إخافة الناس وذعرهم بقلب الحقائق إلا أن الواقع الذي لمسناه و رأيناه كان مختلفاً كثيراً ,فالأهالي عبّروا عن فرحتهم و هناك المئات من المناشدات تأتي يومياً من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة إرهابيّ داعش لتحريرهم، وتظهر تلك المناشدات حقيقة قوات سوريا الديمقراطية حيث أصبحت الأمل الوحيد لهم و القوى الوحيدة التي يعوّلون عليها من أجل تخليصهم من إرهاب داعش و هناك الكثير من المقاتلين في صفوفنا هم من أبناء تلك المناطق التي تم تحريرها .

ونحنُ كقواتٌ عسكرية نمتلك العقيدة والمبادئ وهدفٌ واضح هي تخليص الشعب من ظلم داعش وإرهابه وحمايتهم من أي خطرٍ عليهم من أي جهةٍ كانت. و نحن عندما نقرر القيام بحملة ضد إرهابي داعش فأننا نقوم بها وفق ما نراه مناسباً و بما يخدم أهدافنا .و نحن نسير بخطى نحو بناء سوريا حرة ديمقراطية، و نحن كقوة وطنية سورية نستمد شرعيتنا من الزخم الجماهيري حولنا ومن مجلس سوريا الديمقراطي كمظلة سياسية لنا. لذلك فما يروّجُ لخطوطٍ حمراء أمامنا أو أي كلام آخر لا يهمنا. فلدينا هدفٌ و لدينا مبادئٌ نسيرُ عليها. فليس هناك أي طرفٍ يحقُ لهُ وضع خطوطٍ حمراءَ أمامنا, فهم يمكنهم التحكم بالذمم وفق أجنداتهم وأرصدتهم المالية و يمكنهم فرض خطوطهم على جهات تابعة لهم و ليس على قوات سوريا الديمقراطية . ليكن بعلم الجميع أننا نسير وفق ما نضعه من خطط أمامنا و هذه الخطط لا تتأثر ببعض الكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لنا. و من تقصدونهم بسؤالكم سبقوا وإن وضعوا مئات الخطوط الحمراء. لن نقبل بحماه ثانية أو حلب خط أحمر و غيرها. واتضحت أنها مجرد كلامٍ لا أكثر, و في حقيقتها تلك التصريحات هدفها الأساسي إطالة عمر داعش في المنطقة, ومحاولة إنقاذها من الانهيار أمام قواتنا التي تحقق انتصاراتً كل يوم و هم لا يخفون مساندتهم لداعش بهكذا تصريحات, وبكل سخافة مع الأسف فهم يحاولون أن يظهروا للعالم أنهم ضد داعش ولكن حقيقة كلامهم و تصريحاتهم لو دققنا فيها نراها تدخل في إطار مساندة داعش و إطالة عمرها.

ومنذ تشكيل قوات سوريا الديمقراطية لم تتوقف اندفاع الشباب بالانخراط في صفوفها طواعية وبتفان منقطع النظير. و بعد تحرير السد ازدادت تلك الوتيرة كما ذكرتُ سابقاً ,يوماً بعد يوم تزداد الثقة بقواتنا و كذلك أصبح الأمل الوحيد لشعبنا في شمال سوريا و مناطق اخرى. و يومياً هناك تواصل من فصائل تريد الانضمام والانضمام في تزايد مستمر وهذا مصدر ثقة وفخر لنا. فكل من يحمل فكراً ديمقراطياً و يسعى لسوريا ديمقراطية يتواصل معنا للانضمام ,وهذه الانضمامان تظهر حقيقة قوات سوريا الديمقراطية.

ونحن نعمل بشكلٍ مدروس و حسب ما نضعه من خطط وبرامج أمامنا معاركنا مستمرة طالما هناك خطر على شعبنا. و بعد الانتصارات التي حققناها في حملة جنوب كوباني و قبلها في حملة جنوب الحسكة يظهر بوضوح أن قوات سوريا الديمقراطية قادرة على تحقيق الأهداف التي تسعى اليها. و سيكون هناك انتصارات مقبلة, وفي الآونة الأخيرة تحاول جبهة النصرة و أحرار الشام و بأوامر من أطراف إقليمية محاولة ضرب قواتنا في مقاطعة عفرين, لكي تقلل من قيمة انتصاراتنا ضد داعش و تشويه صورتنا أمام الرأي العام حيث أن جهات إعلامية تحاول تشويه الحقائق و تعطي صفة الثوار لعناصر جبهة النصرة و أحرار الشام التي كانت المعتدية على قواتنا .ولكن استطاعت قواتنا أن تلحق بهم خسائر كبيرة. و مع كل خسارةٍ لهم أمام قواتنا فأنهم يستهدفون المدنيين العزل و يحاولون الانتقام من المدنيين الآمنين للتعويض على خسارتهم أمام قواتنا و هذ هو أسلوب داعش في رفع معنويات مقاتليه .

قوات سوريا الديمقراطية تجتمع فيها من مختلف المكونات السورية. و هي تقاتل في خندقٍ واحد وبعقيدة واحدة وهو تعبيٌر حقيقيٌ عن القوة الوطنية السورية الغير تابعة لأجندات خارجية .و هي تهدف لبناء سوريا التي هي مزيجٌ من ألوان قوس قزح بمكوناتها كلها , وهي القوة الوحيدة التي تعطي الصورة الحقيقية للنسيج الاجتماعي السوري الذي تمزق. و حاولت كل الأطراف التي تتدخل في سوريا تمزيقها وفق مصالحها, فنحن نقوم بترميم هذا النسيج و نعيده لحقيقته التاريخية والطبيعية ,طبعاً هذا يضر بمصالح بعض الجهات التي تتدخل لتأمين مصالحها على حساب مصلحة الشعب السوري بكل مكوناته فليس غريباً أن نسمع تلك الاتهامات من الذين تضررت مصالحهم في سوريا و فشلت مخططاتهم التي كان تبنى على أساس ضرب المكونات ببعضها و إثارة النعرات الطائفية و العرقية و المذهبية .و الجميع يعلم أن تلك الاتهامات تأتي من جهة إقليمية و القوى المرتبطة بها, و هي تحاول جاهدةً و بشتى السبل قلب الحقائق و بأساليب قذرة .ولكن حقيقة قوات سوريا الديمقراطية واضحة و ما يهمنا هو نظرة شعبنا الينا و ما نقدمه و ما نقوم به هو لأجل شعبنا و أهلنا و وطننا و ستفشل مساعيهم على الصخرة المتينة و الروابط القوية بين قواتنا و شعبنا و التي قوّيت و نمت بفضل تضحيات مقاتلينا و دماء شهداءنا .

نحن لدينا قوانين ونظام داخلي و مبادئ و على هذا الأساس نتعامل مع أي قوى أخرى . أي قوى وطنية سورية غير مرتبطة بأجندات و مشاريع لا تخدم سوريا ديمقراطية تعددية. لا مشكلة لدينا بالتعامل معها بشرط أن تكون ضمن مبادئ قواتنا و لدينا مجلس سوريا الديمقراطية و هي المظلة السياسية التي تمثلنا و نحن ملتزمون بقراراتها من الناحية السياسية, و في المناطق التي تقع تحت سيطرة قواتنا لن نقبل بأي قوى لا تعمل ضمن قوات سوريا الديمقراطية و تحت رايتها , فلنا عملٌ و مهامٌ كبيرة و ليس لدينا الوقت للدخول في تفاصيل تعيق عملنا و الوصول لأهدافنا .

 حوار ومتابعة: غسان أدهم

 

زر الذهاب إلى الأعلى