المجتمعمانشيت

قرية أصبحت رمز التصدي والمقاومة

 

الإصرار على المقاومة وعدم التنازل عن القيم والأخلاق وعدم الخضوع للذل والهوان جعلت المقاومة والتصدي شعار يتغنى به أهالي قرية بزونه (الرمثة) بعد أن شكلوا كتيبة مقاتلين من شباب قريتهم وتوعدوا بالانتقام لدم الشهيد آلان وكل أهالي القرية الذين تعرضوا للقمع والاضطهاد على يد المرتزقة.

 كتيبة الشهيد آلان؛ إحدى كتائب وحدات حماية الشعب، تضم 70 مقاتلاً من قرية واحدة، عاهدوا بالانتقام للشهداء والانتقام لأهل قريتهم من كل ما عانوه من ظلم على يد المجموعات المرتزقة.

قرية بزونه (الرمثة) الواقعة على بعد 15 كم جنوب مدينة تربه سبيه، التابعة لمدينة قامشلو كانت إحدى القرى التي تعرضت للظلم ومحاولات القتل الجماعي، واتهامها بالكفر والردة، حيث حاولت المجاميع المسلحة دخولها بكافة الوسائل بدءً من محاولتهم ضم أهالي المنطقة إلى صفهم، وصلولاً إلى الترهيب والخطف والتهديد بالقتل الجماعي.

منذ بداية الأزمة السورية قام ما يسمى اللواء 313 التابع لما يسمى بالجيش الحر بعمليات الترهيب، حيث خطف العديد من شباب القرية وشيوخها بتهمة عدم السير بركب الثورة المزعومة، وصولاً إلى جبهة النصرة وداعش التي أيضاً لم تكف عن محاولة ترهيب أهل القرية واتهامهم بالردة والكفر.

قرية بزونه تضم70 منزلاً، رفعت رايات وحدات حماية الشعب، وانضم 70 شاباً من القرية إلى وحدات حماية الشعب وأكملت طريق التحرير من خلال مشاركتهم في حملات تحرير روج آفا وشمال سوريا من الإرهاب، بدءً من تل حميس والهول إلى منبج والرقة، حيث انضم شباب القرية إلى القوات المحررة وصولاً إلى تشكيل كتبية خاصة بهم باسم كتيبة الشهيد آلان.

القيادي في وحدات حماية الشعب الشيخ قامشلو نوه إلى أن أهالي القرية عانوا كثيراً على يد المجموعات المرتزقة التي توالت على احتلال القرية، إلا أن شباب القرية قرروا المقاومة والانضمام إلى وحدات حماية الشعب مع بدء حملة تحرير المنطقة التي أطلقتها وحدات حماية الشعب.

وأضاف “شكلنا كتيبة الشهيد آلان وهو أحد رفاقنا الكرد، كما وشاركنا بجميع الحملات الهادفة إلى تحرير المناطق محتلة من قبل مرتزقة داعش”.

ونوه الشيخ قامشلو بأنهم شاركوا في حملة تحرير منبج وساهموا في تحرير المدينة، كما ارتقى 3 من مقاتليهم إلى مرتبة الشهادة.

المقاتل حمودي قامشلو أحد شباب القرية ومن مقاتلي الكتيبة قال في هذا الصدد :”أثناء احتلال مرتزقة داعش والجماعات المسلحة لمناطقنا، كانت  قريتنا خط تماس بين الطرفين، وكان داعش يهددنا باستمرار وبشكل يومي بارتكاب القتل الجماعي،  نحن منذ البداية حددنا طريقنا مع وحدات حماية الشعب لأننا شاهدنا ما تعرض له المدنيين من ظلم وقتل وإرهاب على يد داعش، ورأينا بأن الخلاص الوحيد هي وحدات حماية الشعب، وعند بدء حملات التحرير انضممنا إلى القوات المحررة وشاركنا في كل الحملات وقدمنا شهداء”.

وبدوره قال سليمان الحبيب وهو شقيق الشهيد رشو تربه سبيه:” انضممنا إلى وحدات حماية الشعب لرفع الظلم عن المدنيين، فبعد أن انضممنا للقوات المحررة وشاركنا في تحرير المناطق من داعش، ساهمنا في تشكيل كتيبة لشباب القرية”.

منوهاً بأنه وبعد تشكيل الكتيبة انضم المئات من شبان المنطقة إلى وحدات حماية الشعب”.

وقال سليمان الحبيب في نهاية حديثه” كما تحررنا نحن من الظلم سنحرر المنطقة برمتها من الظلم، وبعد أن استشهد أخي في حملة تحرير الطبقة سأكمل طريقه وننتقم له ولكل الشهداء”.

وكالة أنباء هاوار

زر الذهاب إلى الأعلى