الأخبارمانشيت

قره سو: لقد انتصر الكرد والقوى الديمقراطية وهُزمت عقلية الإبادة

قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو، نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار، وأكد أن الكرد والقوى الديمقراطية انتصروا في الانتخابات، وهُزمت عقلية الإبادة.

قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو نتائج الانتخابات لوكالة فرات للأنباء بعد انتخابات 31 آذار، ووصف قره سو النتائج بأنها انتصار للكرد والقوى الديمقراطية، وقال إن عقلية الإبادة هُزمت.

وجاءت المقابلة مع عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو على النحو التالي:

– لقد جرت انتخابات تاريخية في كردستان وتركيا بالتزامن مع العمليات الكبرى للكريلا والفعاليات القوية ضد مؤامرة 15 شباط الدولية واحتفالات 8 آذار الحماسية ونوروز وبشارة مركز الدفاع الشعبي، بداية، ما الذي تودون الإشارة إليه بخصوص الانتخابات المحلية 2024؟

قبل أن أجيب على سؤالك، أود أن أشير إلى التالي؛ لقد تم الاستيلاء على الإرادة السياسية لشعبنا في وان، وان هي المدينة الوحيدة التي فاز فيها حزب واحد ببلدية المدينة

الكبيرة وجميع نواحيها في جميع أنحاء تركيا، لقد كشفت هذه الممارسات مرة أخرى عن نوع العداء الذي تكنه الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تجاه الكرد، لقد شارك في الانتخابات مرشح حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عبد الله زيدان، وقدم المجلس الأعلى للانتخابات هذا المرشح للشعب على ورقة الاقتراع، ويذهب الناس ويصوتون لمرشح حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وينتخبونه بفارق واسع، ومن الواضح أن هذا الاستيلاء مؤامرة ضد الشعب، وهذا يعني أنه بغض النظر عمن تختارونه، إذا كنت لا أريده، فلن يتم اعتباره منتخباً، وهذا في الواقع فشل في الاعتراف بالشعب الكردي كإرادة اجتماعية وسياسية، إنه إنكار حق الحكم الذاتي في المناطق المحلية للشعب الكردي، إنها إبادة سياسية تنفذها عقلية مستبدة قاتلة.

ولا ينبغي للشعب الكردي أن يقبل بأي حال من الأحوال هذا الموقف من الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لا يمكن لنخبة حزب العدالة والتنمية أن يمثلوا شعب وان، ولا يمكن أن يحكموا هذه البلدية! إن جميع نواحي وان تنتمي إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وفي مثل هذا المكان، يجب على شعب وان وعموم الشعب الكردي مواصلة نضالهم لطرد الغزاة، ويجب عليهم صد أولئك الذين دبروا هذه المؤامرة، ليس فقط شعب وان، بل يجب أيضاً على الشعب الكردي بأكمله أن يلعب دوره، وهكذا يتطور النضال من أجل الديمقراطية والحرية، وهكذا

يتم تحقيق الحرية والديمقراطية، وهكذا يحصل الشعب الكردي على حق الحكم الذاتي، باختصار، لا يمكن صد هذه الهجمات إلا بخوض النضال.

كانت هذه الانتخابات المحلية انتخابات تاريخية، لقد وجهت للحرب الخاصة التي شنت ضد الشعب بكل موارد الدولة في كل من كردستان وتركيا ضربة قوية، الكذب، الخداع، الضغط، الترهيب والقمع وكل الأدوات المستخدمة لتغطية الحقيقة انهارت في وجه الحقيقة، وأصبح من الواضح أنه لا يمكن إخفاء الحقائق لفترة طويلة، وبطبيعة الحال، ينبغي النظر إلى هذا الوضع على أنه انتصار لشعب كردستان وتركيا الذي لم يخضع أمام جميع أنواع الهجمات والضغوط التي تمارسها الدولة، وفي هذا الصدد، نهنئ الشعب الكردي، الذين كانوا هدفاً لخطة تدميرية مكثفة منذ عام 2014، على الموقف الذي طرحه، بما في ذلك الشبيبة والنساء والشيوخ والمجموعات العرقية والعقائدية المختلفة، ومرة أخرى، أهنئ الشعب التركي والعمال والديمقراطيين والنساء ومختلف المجتمعات العرقية والعقائدية على موقفهم ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

يجب رؤية هذه الحقيقة، لو لم يقم الشعب الكردي وحلفاؤه، الديمقراطيون اليساريون والعلويون، بخوض نضال كبير وإبداء موقف واضح ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لكان الشعب والعمال في تركيا قد

انهاروا بالكامل تحت الضغط الشديد من حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية الفاشية، وينبغي أن يُنسب الفضل إلى هذا النضال الكبير في فشل فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في إنشاء تركيا التي تريدها.

وخاصة بعد انتخابات أيار 2023، كانت هناك أجواء سلبية ويائسة ومتشائمة أراد خلقها المتعاونون الكرد المتحالفون مع الحرب الخاصة التي تنتهجها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وبمثل هذه الحرب الخاصة والحرب النفسية، أرادوا تدمير كل من الشعب الكردي وقوى المعارضة، لدرجة أن هذه الحكومة ستعيد تصميم السياسة في تركيا وكردستان، وستتشكل تركيا في القرن الثاني بهذه الطريقة.

ومع ذلك، فإن حركة الحرية الكردية، التي كانت القوة الرائدة في النضال من أجل الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط لسنوات، لم تسمح بذلك مع أصدقائها وحلفائها، وعلى الفور بادرت إلى الخطوة التي من شأنها تبديد هذه الأجواء المتشائمة وتصعيد النضال.

حيث أكدت حركة الحرية الكردية أن مركز ومقر نظام الضغط والقمع في كردستان وتركيا هو العزلة المشددة المفروضة على القائد آبو، والحرب النفسية وسياسة إبادة

الكرد التي تتم على هذا الأساس، وشنت نضالاً ضد هذا المركز المعادي للشعب الكردي وشعب تركيا، ولهذا الغرض تم إطلاق حملة “الحرية للقائد آبو، الحل السياسي للقضية الكردية”، كانت هذه الحملة في شخص الحرية للقائد آبو بمثابة حملة للنضال ضد الحرب الخاصة والقذرة التي تشنها الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا وكردستان، وكان هناك تضامن وتبني كبير للقائد آبو في جميع أنحاء العالم، وجاء هذا الدعم كـ رد على الذين ينفذون سياسة الإبادة ضد الكرد في شخص القائد آبو، ويفرضون الفاشية ضد الديمقراطية في تركيا، ولأن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد أوصلت عداءها للديمقراطية إلى ذروتها من أجل ألا يستفيد منها الكرد.

وبهذه المناسبة أبارك يوم 4 نيسان، يوم ميلاد القائد آبو، كجزء من حملة الحرية للقائد آبو، يجب على شعبنا وأصدقائنا أن يذهبوا إلى آمارا ويحتفلوا بيوم الميلاد بحماس أينما كانوا، وبالتالي الرد على العداء الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تجاه الكرد والديمقراطية.

لسنوات عديدة، اكتسبت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية دعماً معيناً في المجتمع التركي من خلال تصوير نضال الشعب الكردي على أنه تقسيم لتركيا، والادعاء بأنهم يحاربون الإرهاب، ويعملون على تضخيم

الشوفينية بجميع الأدوات والوسائل، وخاصة وسائل الإعلام، ومع ذلك، على الرغم من أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تهاجم بكل أدواتها الحربية منذ 9 سنوات بدعم من القوى الأجنبية، إلا أنها لم تتمكن من التراجع عن نضال الشعب الكردي من أجل الحرية بأي شكل من الأشكال، لقد وجهت قوات الكريلا ضربات موجعة للجيش التركي واحدة تلو الأخرى بعمليات ثورية بدأت في خريف عام 2023، وتمت هزيمة أهداف الدولة التركية بهذه الهجمات، وهكذا، تبين أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الذي أعلن نفسه حكومة حرب، فشل ليس فقط في تركيا، بل في العالم أيضاً، مما لا شك فيه، ليس الشعب الكردي فحسب، بل جميع الشعوب في تركيا الذين يعيشون تحت طغيان فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، اكتسبوا الروح المعنوية من هذا الوضع واكتسبوا الشجاعة للنهوض ضد هذه الحكومة، لقد أصبحت سياسات الحرب التي تنتهجها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية موضع تساؤل.

أما بالنسبة لواقع الكرد وكردستان، الذي تحاربه حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وتريد تدميره؛ العمليات ضد مؤامرة 15 شباط، مسيرة الحرية التي نفذت في فرعين في كردستان على هذا الأساس، حملة “المرأة، الحياة، الحرية” الثورية التي قامت بها النساء في تركيا ومركزها كردستان والعالم في 8 آذار، موقف الذي أبداه الشعب الكردي في عيد النـ نوروز في أربعة أجزاء من

كردستان وخاصة في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم، لقد حدد موقف الشعب الكردي الذي سيظهره في الانتخابات.

عند تقييم الهزيمة الكبرى التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الانتخابات في كردستان وتركيا، من الضروري النظر في موقف وأداء وتأثير الشعب الكردي وقوى الحرية بعد انتخابات أيار 2023″.

زر الذهاب إلى الأعلى