قال محاموا قائد الشعب الكردي عبدالله أوج في بيان إن موكلهم قال إنه مستعد للتوصل إلى حل للمسألة الكردية، وإن بإمكانه وقف الصراع بين تركيا والكرد خلال أسبوع.
وشدّد أوجلان على أن الحكومة التركية تحتاج لاتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ أي حل، وأن الكرد لا يحتاجون إلى دولة منفصلة.
هذا وأصدر المكتب الحقوقي الخاص بالقائد أوج آلان، أمس الخميس 9 اغسطس بياناً، كشف فيه عن مضمون الرسالة التي بعث بها قائد الشعب الكردي أوج آلان والتي أبدى فيها استعداده للحل وتجنّب المنطقة ويلات الحرب وتحقيق السلام.
وقال القائد أوجلان في رسالته، مخاطباً الدولة التركيّة والقوى العالميّة: “أريد أن تكون هناك مكانة للشعب الكردي”.
وأوضح بيان المكتب الحقوقي أنه، في 7 آب الماضي، أجرينا لقاء مع موكلنا السيد عبد الله أوج آلان، وتمحور اللقاء حول التطورات التاريخية حول العلاقات الكردية-التركية، إلى جانب مواضيع أخرى متعلقة بتهديدات الحرب والنقاشات حولها، حيث أكد القائد على جميع الأوساط ذات الصلة أن تتعامل بحساسية بالغة وبدقة مع تطور العلاقات التركية الكردية التي بدات في “أخلاط وملاذكرد”، واستمرت حتى دستور عام 1921 ، وبغض النظر عن الكماليين أو العثمانيين الجدد، على كلا الجانبين أن يتعامل مع التاريخ والعلاقات التركية الكردية بصور صحيحة ومترابطة”.
وأِشار البيان إلى أنّ القائد أوجلان قلق جدّاً من السياسات القائمة على التلويح بالحرب لافتاً إلى الخسائر الإنسانية، السياسية والاقتصادية التي تمت خلال 40 عاماً وإن الإصرار على مواصلة هذه السياسات، سينجم عنها عواقب وخيمة على عموم المنطقة.. يجب على الجميع أن يدرك ذلك جيّداً.. وهو يدرك أن جهوده الديمقراطية التي بذلها منذ عهد أوزال إلى اليوم، قد أفشلتها العصابات الداعية للحرب، وأشار إلى أن مناهضي السلام حتى وإن لم يكونوا يملكون القوة نفسها، ومع ذلك لا زال لديهم القدرة على إشعال الحرب. كما ذكّر بجملة قالها أوزال في العام 1993: “لا يمكن إيجاد أيّ حلّ عن طريق الحرب.. وهو مصر على إثبات هذه الحقيقة”.
وتابع البيان “السيد أوجلان يملك وعياً وإداركاً واسعاً عندما يقوم بتحليل ذهنية الدولة التركية وهو يقف على التضاد مع تشويه الحقائق التاريخية والعقلية الشوفينية، ويسعى دوماً لأن تعود العلاقات الكردية-التركية إلى وضعها الطبيعي وسياقها التاريخي الصحيح. وفي هذا الإطار لا حاجة للكرد بدولة أخرى مع طرحه تساؤلاً حول هل للكرد حقوقاً أم لا؟ وبناء عليه فإنه في بحث دائم منذ 40 عاماً عن حياة حرة، انسان حر ومجتمع حر، وهذا ما يثبت بأنه يعمل على بناء العقل والذهنية الكردية”.
وأكد البيان أن القائد أوج آلان لا يزال يواصل نضاله في سبيل تحقيق السلام والديمقراطية، منذ عهد تورغوت أوزال وحتى يومنا هذا، مضيفاً “يؤكّد السيد أوج آلان أن العزلة المفروضة عليه منذ 20 عاماً مرتبطة بالحروب القائمة الآن، وبالرغم من كل الصعاب التي يمر بها فإنه يوضح أنه يقف ضد هذا الوضع ومصمم على مضيه في خطّ السلام وسيكون موقفه هذا رداً مناسباً على الحروب القائمة”.
ونقل البيان عن القائد أوجلان قوله: “أنا أعمل على أن يكون للشعب الكردي مكانة رفيعة. تعالوا نحل المشكلة الكردية معاً، وأقول إنه وخلال أسبوع يمكنني إنهاء احتمالية الحرب. وسأضع الحلول. وأنا واثق من نفسي، وأنا جاهز من أجل الحل، ويجب على الدولة التركية القيام بما يقع على عاتقها في هذا الإطار”.
ونوه البيان إلى أن القائد أوج آلان وجه تهاني عيد الأضحى لعموم شعوب المنطقة ولكل المناضلين من أجل السلام والديمقراطية وإلى جميع الأمهات، كما خص بالذكر المعتقلين حيث وجه لهم “تحية خاصة”.
ومن الجدير بالذكر أن أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية دخلا عنق الزجاجة جراء السياسات العنصرية والفاشية الاحتلالية وهم يبحثان عن مخرج لذلك تصدران مشاكلهما للخارج من جهة وتبحثان عن مخرج من خلال السماح لمحامي القائد أوج آلان من جهة أخرى.
