الأخبارمانشيت

غضب الفرات في مرحلتها الثالثة 75% من أبناء الرقة

hizinsuriya-demukratواصلت حملة غضب الفرات تقدّمها في محوريين بريف مدينة الرّقّة الشرقيّ والشماليّ، وحرّرت الحملة 18 كم2 وعدّة بلدات. وانضمّ إليها 5 آلاف شاب من مدينة الرّقّة ذاتها، وأحرزت المرحلة الثالثة التي انطلقت يوم السبت 04/شباط – فيراير /2017 تقدّماً في كلا المحورين. والملفت في هذه المرحلة زيادة الدعم الشعبيّ من أهالي المنطقة ذاتها للحملة، ومشاركة عشائر الرّقّة ومجلسها المدنيّ في مؤتمر الإعلان عن بدء المرحلة الثالثة التي تهدف إلى عزل الرّقّة تماماً عن محيطها.

حيث تمّ الإعلان الرسميّ عن بدء المرحلة الثالثة من قرية (شاب داغ) الواقعة شرق مدينة كري سبي 22 كم، خلال مؤتمرٍ صحفيّ، حضره قادة من قوّات سوريّا الديمقراطيّة بينهم الناطق الرسميّ العميد طلال سلو، إضافةً لشيوخ ووجهاء العشائر العربيّة في منطقة الرّقّة.

وقُرِئَ البيان من قبل الناطقة الرسميّة باسم غرفة عمليّات غضب الفرات جيهان شيخ أحمد، التي شدّدت على أنّ المرحلتين الأولى والثانية حققتا نجاحاً تامّاً، والهدف من هذه المرحلة الثالثة هو “عزل مدينة الرّقّة بالكامل”.

وجاء في بيان الانطلاق أيضاً “بأنه ستشارك في هذه المرحلة من حملة غضب الفرات جميع الفصائل العسكريّة التي شاركت في المراحل السابقة، بالإضافةِ إلى أعدادٍ كبيرةٍ من شباب المناطق المحرّرة حديثاً، وفصائل عسكريّة تشكّلت حديثاً أثناء سير المعارك التي تقودها غرفة عمليّات غضب الفرات من أبناء المنطقة، بعد أن تمّ تدريبهم وتسليحهم بمساعدةٍ ودعمٍ من قوّات التحالف الدوليّ لمحاربة مرتزقة داعش”.

ودعا البيان أهالي الرّقّة الابتعاد عن مراكز تواجد المرتزقة، ومساعدة قوّات سوريّا الديمقراطيّة عندما تصل إلى مناطقهم والاحتماء بهم واللجوء إلى المناطق الآمنة. وتابع “ندعو شباب وشابات محافظة الرّقّة الأحرار الانضمام إلى صفوف قوّاتنا والمشاركة في إكمال تحرير مناطقهم”.

وفي سياقٍ متّصل لفتت روجدا فلات القياديّة في قوّات سوريّا الديمقراطيّة أنّهم استعدّوا جيّداً قبل البدء بالمرحلة الثالثة، وأكّدت انضمام العديد من شبّان المكوّن العربيّ إلى صفوف قوّات سوريّا الديمقراطيّة بعد تلقّيهم التدريبات العسكريّة، والآن يشاركون في خنادق المقاومة.

فيما نَوَّه الناطق الرسميّ باسم قوّات سوريّا الديمقراطيّة العميد طلال سلو إلى أنّ 5 آلاف مقاتل جديد انضمّوا إلى قوّاتهم ومعظمهم من منطقة الرّقّة، وتابع: “قمنا نحن وقوّات التحالف الدولي بتدريب هؤلاء، وهم سيشاركون في المرحلة الثالثة من الحملة، والملفت للانتباه هو أنّ 75% من المقاتلين هم من شبيبة الرّقّة، وهدفنا في هذه المرحلة من الحملة هو عزل المرتزقة ومحاصرتهم، ومن ثمّ سنبدأ بتحرير المدينة”.

وأشارَ سلو إلى أنّ التحالف الدوليّ ضدّ داعش أرسلَ شحنةً من الأسلحة والمعدّات العسكريّة للفصائل العسكريّة من منطقة الرّقّة الذين يحاربون داعش تحت سقف قوّات سوريّا الديمقراطيّة، مؤكّداً أنّهم طالبوا التحالف الدوليّ بزيادة الإمدادات والمساعدات العسكريّة التي يرسلونها.

ومن جانبه قال قائد قوات الصناديد المنضوية تحت سقف قوّات سوريّا الديمقراطيّة بندر الهادي عن المرحلة الثالثة لحملة غضب الفرات: “الذي يميّز هذه المرحلة هو أنّ أهالي هذه المنطقة عانوا الأمرّين من ممارسات المرتزقة بحقّهم، والآن هم يودّون أخذ مكانهم ضمن (قسد) لحماية مناطقهم”.

وأفاد الهادي في سياق حديثه بأنّهم يتواصلون مع العشائر الموجودة في الرّقّة، وقال: “لدينا علاقات وتواصل مع العشائر في الرّقّة، فهناك عشائر لنزا وفدّان، وعلاقتنا معهم قويّة، ونعلم كيف يعيشون، وهم يأملون أن يتحرّروا من مرتزقة داعش، ويطالبون قوّات سوريّا الديمقراطيّة بتحريرهم”.

وكانت لعشائر الرّقّة كلمتها في هذه المرحلة، حيث أعلنت عدّة عشائر عربيّة وقوفها إلى جانب قوّات سوريّا الديمقراطيّة عبر بيانٍ مشتركٍ، خلال المؤتمر الصحفيّ الذي أعلن فيه بدأ المرحلة الثالثة، ودعتِ العشائر العربيّة في منطقة الرّقّة، كافة أبناء الرّقّة ومثقّفيها للوقوفِ وقفةَ رجلٍ واحدٍ واحتضان قوّات سوريّا الديمقراطيّة ودعمها لتحرير الرّقّة، واستكمال النصر والفرحة في سوريّا.

 وأشارت العشائر خلال بيانها، أنّ قوّات سوريّا الديمقراطيّة تأسّست نتيجة التفاف الشعب حولها. وباركت انتصارات قوّات سوريّا الديمقراطيّة “التي أثبتت للعالم بأنّها القوّة الوحيدة القادرة على دحر الإرهاب”.

ومن جهته لفت شيخ عشيرة التركم، أسعد بشير ياسين إلى أنّهم يتأمّلون النصرَ لحملة غضب الفرات منذ انطلاقتها. وتابع قائلاً:” ازداد أملنا بانتصار قوّات سوريّا الديمقراطيّة مع انطلاق المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات، ونحن ندعمها ونساندها لتحرير كامل الشّمال السّوريّ”.

وشيخ عشيرة الهنّادة” إبراهيم عيسى الهنداويّ”، أشار أنّ كلّ الحملات التي قادتها (قسد) تكلّلت بالنصر وتمّ فيها تحرير عشرات القرى والمدن”، وتابع قائلاً: “كافة مكوّنات الشّمال السّوريّ مؤمنة بقوّات سوريّا الديمقراطيّة”.

كما دعا مجلس الرّقّة المدنيّ شعبَ الرّقّة ومثقّفيها أن يقفوا إلى جانب قوّات سوريّا الديمقراطيّة باعتبارها “محرّرة للأرض والعرض والكرامة”، وأكّد أنّ الرّقّة بعد التحريرِ هي لأهلها وقال: “مجلس الرّقّة المدنيّ سيقوم بواجباته ومسؤوليّاته أمام شعبه وأبنائه”.

زر الذهاب إلى الأعلى