الأخبارمانشيت

غريب حسو: بناء الجدار في عفرين رسالة واضحة لعرقلة سُبل الحل في سوريا

للحديث عن الجدار الذي تبنيه تركيا بين عفرين والشهباء، الذي يعتبر جدار لتقسيم سوريا، التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بـ غريب حسو الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM.

اعتبر غريب حسو بناء الجدار دليلاً على تقسيم الأراضي السورية، فتركيا بذلك تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية، وأمام أنظار الجميع تقوم بعزل وتجزئة التراب السوري، هذه الجغرافية التي عشنا عليها وناضلنا من أجل توحيدها وحمايتها من الأعداء ومن أي هجمات خارجية.

وتابع: “تركيا اليوم تقوم باحتلال الأراضي السورية من جرابلس، إدلب، وعفرين التي تعتبرها تركيا وكأنها ليست جزءاً من الأراضي السورية وترغب بضمها إليها كما فعلت سابقاً في لواء اسكندرون، وتحاول تشريع احتلالها في سوريا بناءً على أوهام قديمة وزائفة، فقد تقوم في المستقبل القريب بضم إدلب وجرابلس وإعزاز بنفس الطريقة التي تحاول فيها ضم عفرين إليها، وهذا ما يعتبر خطراً وتهديداً لكافة دول المنطقة” وخرجاً للقوانين الدولية بل تعتبر جريمة تضاف إلى جرائمها السابقة.

وأضاف حسو: المجتمع الدولي صامت حيال ما يقوم به الاحتلال التركي في عفرين منذ أكثر من عام، فجيش الاحتلال التركي والمرتزقة الإرهابيين التابعين له، تعاونوا سوية للقيام باحتلال مدينة عفرين وقاموا بتغيير كل معالم المدينة “التغيير الديمغرافي”، واليوم يقومون ببناء جدار في عفرين لعزلها، تركيا تحاول دائماً وأبداً تجريد الكرد من حقوقهم، وتجريد سوريا من أي حلول للأزمة”.

واختتم غريب حسو حديثه بالقول: تجريد عفرين وعزلها من خلال بناء الجدار يعطي رسالة واضحة للمجتمع الدولي ولجميع مكونات المنطقة بأن تركيا لا تسمح أبداً بإيجاد حل للأزمة السورية عموماً، وترغب بخلق الفتنة وضرب الحوار السوري السوري وذلك لعرقلة جهود السلام والحوار ليس داخل سوريا فحسب، إنما في الخارج أيضاً ؛ كما نرى ذلك في اجتماعات  آستانا وجنيف التي تعرقلها تركيا في فرض أجنداتها في محاولة منها أن لا تخسر كل شيء من الكعكة السورية وتحافظ على ماء وجهها في الداخل التركي المتهالك.

زر الذهاب إلى الأعلى