الأخبارروجافامانشيت

عريفة بكر تكشف تفاصيل لقاء الوفد السويدي مع مهجري عفرين

ضمن برنامج الزيارة التي قام بها وفد الخارجية السويدية إلى مناطق شمال وشرق سوريا أجرى الوفد لقاءً مع مجموعة من النساء اللواتي هجّرهن الاحتلال التركي من عفرين, وحول تفاصيل هذا اللقاء ومجرياته التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع (عريفة بكر) المرأة العفرينية المهجَّرة من مدينتها وعضو المجلس العام لحزب لاتحاد الديمقراطي PYD التي بدأت حديثها بالقول:

التقينا مع وفد وزارة الخارجية السويدية خلال زيارته لمناطق شمال وشرق سوريا, والذي كان مؤلفاً من السيد (بيير أورينوس) المبعوث الخاص للملف السوري و(توماس ماركوس) مسؤول الملف الإنساني بالخارجية السويدية و(أفين جتين) المستشارة بالمعهد الأوروبي للسلام, وكُنَّا مجموعة من نساء عفرين اللواتي تم تهجيرهن من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته, وهذا اللقاء جرى بناءً على طلب الوفد لمعرفة متطلباتنا واحتياجاتنا والمصاعب التي يعاني منها مهجّرو عفرين, ولأننا على تواصل مستمر مع من بقي في عفرين من شعبها فقد أطلعْنا الوفد على الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق سكان عفرين الأصليين, والتي تشمل التغيير الديمغرافي وتحويل المدارس إلى مقرات عسكرية, وتعليم الأطفال على الأفكار المتطرفة, وكذلك فرض النقاب على نساء عفرين وتغيير ثقافة الشعب, وتوسعنا في شرح الانتهاكات بحق المرأة العفرينية من اختطاف واغتصاب وقتل, واعتقال وتعذيب في السجون, وكذلك تطرقنا إلى الانتهاكات التي تطال  أرزاق الناس مثل قطع الأشجار وحرق الغابات وتخريب ونهب المناطق الأثرية  في عفرين, وقد استغرقنا حوالي ساعة كاملة في إطلاع الوفد على انتهاكات الاحتلال التركي بحق عفرين وشعبها وهويتها, وخلال هذا الوقت لم نستطع سوى شرح جزءٍ بسيط من معاناة عفرين وشعبها.

وتابعت بكر:

بالمقابل أشار الوفد السويدي إلى أنهم على علمٍ  بالانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق عفرين وشعبها, وهم يشعرون بمعاناتنا, وتم التأكيد بأن الحكومة السويدية تتابع بجديّة الجرائم التي تُرتكب في عفرين من خلال التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المحلية والدولية, ورسالتها إلى تركيا واضحة, تتمثل في خروج الاحتلال التركي من عفرين ومن كامل المناطق السورية التي احتلتها, ووجوب عودة جميع المهجرين من عفرين والمناطق الأخرى إلى مدنهم وقراهم.

وأضافت عريفة بكر في السياق ذاته: أكّد لنا رئيس الوفد بأن حكومة السويد تتألم كثيراً من معاناتنا وستقدم الدعم والمساعدات اللازمة لنا ولكل المهجّرين بسبب الاحتلال التركي.

واختتمت حديثها قائلةً:

 ناشدنا الوفد بأن تحث دولة السويد المجتمع الدولي لإبداء موقف حازم من الاحتلال التركي وانتهاكاته بحق أهل المناطق المحتلة, وقدمنا الشكر الجزيل لدولة السويد على موقفها الإنساني والأخلاقي تجاهنا, وبالأخص وجهنا رسالة شكر إلى وزيرة الخارجية السويدية (آن ليند) التي طالبت الدولة التركية بالخروج من شمال وشرق سوريا خلال تواجدها في أنقرة, متمنين استمرار الدعم السويدي لنا حتى خروج الاحتلال التركي من مدننا وقرانا ونستطيع العودة إليها.     

زر الذهاب إلى الأعلى