الأخبارسوريةمانشيت

عائشة أفندي: ثورتنا ثورة جميع الأديان والمذاهب والقوميات

خلال أعمال المؤتمر الثامن لمؤتمر ستار الذي اُنعقد تحت شعار (بنضال هفرين وزهرة سننهي الاحتلال ونضمن ثورة المرأة) في صالة (آرام تيكرام) للثقافة والفن ببلدة رميلان، وحول نضال المرأة ودورها في ثورة شمال وشرق سوريا (روج آفا), والدور الذي لعبته هذه الثورة في تغيير المفاهيم الخاطئة حول الشعب الكردي والمرأة الكردية بشكل خاص, التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع (عائشة أفندي) الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات – مقاطعة كوباني, التي بدأت حديثها بالقول:

تم تفسير الكثير من المفاهيم بشكل خاطئ من ناحية الانتماء الديني والمذاهب, ولكن كُسرت هذه المفاهيم في مقاومة كوباني, حيث كان الإسلام المتشدّد يعتبر الشعب الكردي كافراً لا يعرف الإسلام, وهذا ما دفع الجماعات الإرهابية المتدثرة بعباءة الإسلام لمهاجمة هذا الشعب أينما كان, ولكن وحدات حماية المرأة YPJ كسرت هذه الذهنية في مقاومة كوباني.

وأضافت أفندي:

أفضت المفاهيم الخاطئة السائدة حول الشعب الكردي إلى اعتباره شعباً كافراً، ولكننا نؤكّد بأننا (الشعب الكردي) المسلمون الحقيقيون الذين يُطَبِّقون دين الإسلام الصحيح, فالجهات التي هاجمت الشعب الكردي باسم الإسلام كانت ممارساتها وسياستها وأفعالها تتلخص في القتل والاغتصاب والانتهاكات اللاإنسانية وقطع الرؤوس والاختطاف والنهب, وهذه الأفعال لا تمتّ إلى الإسلام بصلة وبالتالي فدين الإسلام براءٌ من هذه الجماعات, وبالمقابل الشعب الكردي خلال مقاومته لم يهاجم أحداً ولم يقطع رؤوس البشر ولم ينتهك حقوق الناس ولم يمارس الخطف والنهب والاغتصاب.

وحول أسباب الهجمات المتعاقبة باسم الإسلام على شنكال, أوضحت أفندي بالقول:

الهجمات المتعاقبة باسم الإسلام على شنكال من قبل الجماعات التي تسمّي نفسها إسلامية حصلت من أجل اختطاف وسبي واغتصاب النساء  الأيزيديات خاصة، وذلك بحجة أن الأيزيديين كفرة.

وأضافت أفندي: الحقيقة أن الموجة الإرهابية كانت موجهة ضد كل الطوائف والمذاهب والمعتقدات وبدا ذلك ظاهراً للعيان وهذا ما أدى إلى تشكيل مقاومين ومقاومات من كل الأديان فالرجال والنساء اللواتي حاربن تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وفي شنكال كانوا من جميع الأديان والمذاهب, والإسلام ليس الدين الأوحد للمكون العربي وبالمقابل الدين الأيزيدي ليس الدين الوحيد للشعب الكردي, والديانات متنوعة لدى شعوب العالم أجمع.

وفي ما يتعلق بالثورة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا التي كسرت كل المفاهيم الخاطئة قالت عائشة افندي: لأن ثورتنا ثورة ديمقراطية وإنسانية نجد الكرد والعرب والسريان والآشور والأيزيديون والتركمان منخرطين فيها, ولذلك فإن ثورتنا هي الثورة الحقيقية والصحيحة الوحيدة في العالم, هذه الثورة التي اعتمدت على مبادئ الديمقراطية والحرية, ثورةٌ من أجل مختلف الأديان واللغات والقوميات, الثورة التي قدمت آلاف الشهداء من جميع مكونات المنطقة, ووحدات حماية المرأة YPJ  تتميز بهذا التنوع الديني والعرقي والمذهبي.

واختتمت أفندي حديثها بالقول:

الخط الثالث الذي اتبعناه في ثورتنا وما زلنا على هذا النهج هو سبب نجاح هذه الثورة, ونحن مكونات شمال وشرق سوريا  سندافع عن المكتسبات التي حققناها والميراث الذي بنيناه في ثورتنا هذه من حيث التنوع الديني والمذهبي والقومي تحت رايةٍ واحدة, وسنستند على فلسفة القائد أوجلان التي تجدّدت بها الحياة وتطوّرت المرأة, ولذلك سنناضل حتى نجلب الحرية للقائد. 

زر الذهاب إلى الأعلى