أكدت الصحفية اللبنانية “نعمت بدر الدين” أن الدولة التركية تنشئ أكبر مشروع خطير في المنطقة وخاصة في روج آفا/شمال وشرق سوريا، وشددت على ضرورة بناء الوحدة العربية الكردية لمواجهة الدولة التركية. وفقاً لوكالة روج نيوز.
وتطرقت الصحفية اللبنانية، في بداية حديثها إلى مخاطر ومشاريع الدولة التركية في المنطقة، وقالت “من أخطر المستجدات هو تغيير البنية الديمغرافية في شمال وشرق سوريا، حيث أن اردوغان يظهر على أنه يقوم بإنشاء منطقة آمنة للاجئين السوريين، لكن الهدف الأساسي هو إدخال أكثر من ثلاثة ملايين شخص بثقافة مختلفة وهو ما يريده النظام التركي بهدف إحداث التغيير الديمغرافي في مناطق شمال وشرق سوريا وهو من أكبر المشاريع الخطيرة التي تحدث في المنطقة بحجة منع مرور الإرهاب وفي الوقت ذاته يقوم ببناء جدار على طول الحدود وهو أكبر جدار عنصري في العالم بعد جدار الصين العظيم وجدار مكسيك وأمريكا.
وأضافت: الدولة التركية تحاول شن هجمات أخرى على مناطق شمال وشرق سوريا بذريعة حماية أمنها القومي، كما أن هذه الهجمات خطيرة على مستقبل المنطقة، لكن الإعلام العالمي لم تعطِ أهمية لها، على عكس ما تفعله في الأزمة الأوكرانية الروسية، كما أن النظام التركي يحاول أخذ ضوء أخضر من الناتو من خلال شروطه لدخول السويد وفنلندا إلى حلف الشمال الأطلسي.
وتابعت: الهجمات التركية على المنطقة لا تشكل خطر على الشعب الكردي فقط بل هي استعمار جديد في المنطقة، ولقد رأينا ماذا حدث لعفرين وباقي المناطق في الشمال السوري والعنصرية التي تمارسها الدولة التركية في المنطقة.
وأكدت “نعمت” أنه لمواجهة الاحتلال التركي أو الاستعمار الجديد في المنطقة لا بد من بناء وحدة كردية عربية في سوريا والمنطقة ككل، وقالت: لا يمكن الاعتماد
على الدول الغربية لأن هذه الدول تأخذ مصالها في عين الاعتبار دائماً ولا يمكنها الدفاع عن الشعوب ولا عن الديمقراطية ولا حماية الشعوب.
ودعت في ختام حديثها الشعوب العربية والكردية في المنطقة إلى عقد حوارات وبناء وحدة عربية كردية لمواجهة الاستعمار وحماية أنفسهم وأرضهم من الاحتلال التركي.
