PYDالأخبارروجافامانشيت

صالح مسلم: الوحدة الوطنية الكردية ضرورة، ومشروع الأمة الديمقراطية ضمان لحل مشكلات الشرق الأوسط

تزامناً مع الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان التي قسمت كردستان بين إيران والعراق وسوريا وتركيا، ونتائج قمة الناتو الأخيرة التي أفضت إلى رضوخ الناتو والسويد لابتزازات أردوغان فيما يتعلق بالكرد، أشار الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) “صالح مسلم” إلى أن الكُرد كانوا موضوع مساومة في قمة الناتو، موضحاً أن أردوغان عاد خالي الوفاض.

كما شدد مسلم على أهمية الوحدة الوطنية في الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان ضد هذه السياسات وهجمات الدول القومية ضد الكرد. مؤكداً أن الحل هو مشروع الأمة الديمقراطية.

وفي إشارة إلى أن تركيا بنت وجودها على أساس معاداة الشعب الكردي، قال صالح مسلم:

تركيا تنتهج سياسة الحرب ضد الكرد في جميع مناطق كردستان، فهي أحرقت ودمرت المدن الكردية في باكور كردستان وليس هناك فرق بين ما فعلته  في باكور وما فعله داعش في روج آفا، وهذه السياسات التركية المعادية للكرد انعكست عليها كأزمة اقتصادية، وفي قمة الناتو وضعت تركيا شرطاً للسويد وهو دعم هجماتها ضد الكرد، ونحن ليس لدينا عداوة مع الدول الأوروبية، والسويد والدول الأوروبية الأخرى لا تحب تركيا أيضاً، لهذا السبب لا أعتقد أن تركيا يمكن أن تكسب شيئاً من مفاوضاتها مقابل هجماتها على الكرد، ويعتقد أردوغان أن العالم كله سيوافق على أفعاله ولكن لا أعتقد أنه سيحصل على ما يتوقعه.

وحول التداعيات المتوقعة من قمة الناتو على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أوضح مسلم قائلاً:

عندما تكون الجهة التي تثق في قوتها وتنظم نفسها وفقاً لذلك، فإن كلمتها ستكون لها قيمة، وسيتعين على الدول ذات السيادة الجلوس معها، ونحن أعطينا أكبر مثال على ذلك في روج آفا، ونتيجة لتنظيمنا والقتال بقواتنا الذاتية في روج آفا قامت الولايات المتحدة وقوات التحالف الأخرى بإبرام شراكة معنا، فنحن نعتمد على قوتنا والناتو أو الاتحاد الأوروبي أو القوى الدولية الأخرى لا تملك القوة لتدمير أي شعب.

وشدد مسلم على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الكردية ضد الهجمات على الشعب الكردي في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، وقال:

يجب أن تشارك جميع الأطراف الكردية في المؤتمر الوطني بأفكار مختلفة وتناقش الحلول للمشاكل المتعلقة بالكرد، وعلى الرغم من اختلاف الآراء يجب على جميع الأطراف أن تجتمع حول قضايا الحرية واللغة الأم والديمقراطية، فعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر لكن الأحزاب السياسية في جميع الدول تتفق على هذه القضايا، وهذا الإجماع يجب أن يكون داخل الأحزاب الكردية أيضاً.

وأشار مسلم إلى أن المصالح الحزبية والفردية هي أكبر عقبة أمام الوحدة الوطنية الكردية، وأضاف:

على الأحزاب الكردية التي تريد تحقيق الوحدة الوطنية أن تترك مصالحها جانباً، وحتى الآن أجرت العديد من الأحزاب الكردية مناقشات حول الوحدة الوطنية الكردية، لكن عندما يهدد العدو تتراجع هذه الأحزاب.

وأكد مسلم أنهم جاهزون لتحقيق الوحدة الوطنية، وأنهم يريدون إقامة حوار مع جميع الأحزاب الكردية،

وفي تقييمه لموقف ENKS والحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن الوحدة الوطنية، قال مسلم:

أردنا العمل مع ENKS في روج آفا، ولكن وجودهم في الائتلاف السوري المعارض التابع لتركيا حال دون ذلك، لقد قدمنا ​​العديد من التنازلات لإخراج ENKS من أحضان تركيا والائتلاف، لكن عقليتهم منعتهم من العمل معنا، ونؤكد أن بابنا مفتوح على مصراعيه للأحزاب والقوى التي تريد أن تفعل شيئاً وتظهر هذه الشجاعة.

وشدد مسلم على أن حدود الدول القومية المرسومة وفق معاهدة لوزان قد فقدت وظيفتها، وأشار إلى أن حل المشاكل في كردستان والشرق الأوسط لا يكمن في الدولة القومية إنما في مشروع الأمة الديمقراطية، وأضاف قائلاً:

لوزان كانت بداية الإبادة الجماعية ضد جميع الشعوب وخاصة الشعب الكردي، ونحن ككرد نحارب هذه الاتفاقية منذ مئة عام، وعندما ننظر إلى أوروبا الآن نرى أن حدود الدول القومية المرسومة في لوزان قد فقدت وظيفتها وأن الدول الأوروبية قد اتحدت معاً، والآن انهار مشروع الدولة القومية في جميع أنحاء العالم، لذا فإن مشكلات كردستان والشرق الأوسط لم يتم حلها مع الدولة القومية التي فقدت وظيفتها، ومشروع الأمة الديمقراطية الذي نحاول تنفيذه في روج آفا يضمن اللغة والحقوق الثقافية والديمقراطية لجميع الشعوب على عكس مشروع الدولة القومية الذي يتضمن شن الحروب باستمرار بين الشعوب ويجعل الشعوب معادية لبعضها البعض ولا يحل مشكلاتها بل يخلق الفوضى، ولهذا السبب مشروع الدولة القومية عفا عليه الزمن، والحل يكمن في مشروع الأمة الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى