PYDآخر المستجداتروجافامانشيت

صالح مسلم: التناقضات الموجودة بين النظام التركي والسلطة السورية تقف بوجه أي اتفاق

أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي   PYD(صالح مسلم) لراديو (آرتا إف إم ARTA FM) أنه يجب أن تعيش شعوب منطقة الشرق الأوسط الموجودة منذ آلاف السنين من كرد وعرب وفرس وترك وغيرهم بسلام، وأن السبيل إلى ذلك هو الاعتراف بالآخر، وأضاف:

الجميع ينكر وجود الشعب الكردي رغم أن تاريخه يمتد لآلاف السنين، وإذا تغير هذا الأمر وتم الاعتراف بالشعوب الأخرى فإن الجميع سيعيش بسلام ووئام. مشيراً إلى أن الذي يمنع ذلك هو احتكارات السلطة والثروات الموجودة في هذه المناطق.

وأوضح مسلم أن التحالف الحاكم التركي المؤلف من الفاشية والمافيا والحركة القومية يعمل ضد الشعب التركي وشعوب المنطقة، وأن هذه الشعوب تنجر وراء ما يطرحه هذا التحالف، قائلاً:

عندما تتحد هذه الشعوب على رأي واحد مجتمعة ستستطيع القضاء على هذا التحالف الذي تأسس على إبادة الشعوب (الأرمن- السريان – اليونان – الكرد)، وما زال يمارس هذه السياسة إلى الآن، وإذا تم التخلي عنها فإن كل شعوب المنطقة ستتعايش بسلام وأمن.

وأضاف مسلم: نظام البعث تأسس على القومية الأحادية حيث أنكر التنوع السوري بثقافاته وأديانه وقومياته ومارس الاستبداد والديكتاتورية على مدى عشرات السنين وهذه الممارسات أدت إلى اندلاع ثورة الشعب السوري، وعندما تلتقي الفاشية التركية مع الاستبداد السوري فإن ذلك لن يكون لمصلحة الشعب السوري ولذلك نحن نبحث عن السبل التي تمنع الحروب وتؤدي إلى التعايش المشترك لمختلف الشعوب بشكل حر وديمقراطي.

وحول آفاق الجوار بين الإدارة الذاتية وسلطة دمشق، قال مسلم موضحاً:

حاولت الإدارة الذاتية التواصل وما زالت تحاول مع السلطة السورية وبوساطة روسية ولكن يبدو أن هذه السلطة ما زالت تراهن على الحل العسكري وترفض اللقاءات والحوار والاعتراف بالآخر وإلى الآن تظن بأنها قادرة على العودة بسوريا إلى ما قبل 2011 وهذا ما طبقته في درعا والسويداء وغيرها عن طريق المصالحات، ولذلك فإن تلك المناطق ما زالت مشتعلة.

وأضاف:

تصريحات المسؤولين السوريين متضاربة، فتارة يصفون الكُرد بالانفصاليين، وتارة أخرى يعتبرونهم جزءاً لا يتجزأ من الشعب السوري، ولكن عملياً لم تقدم السلطة السورية على أية خطوة باتجاه الانفتاح مع الإدارة الذاتية، بل على العكس فهي تفرض الحصار على الأحياء الكردية في حلب كل فترة، وشروطها هي أن نستسلم لها كما حصل في درعا وغيرها.

وبالنسبة لفُرص نجاح التقارب بين النظام التركي وسلطة دمشق قال مسلم:

نحن نعتقد أن التناقضات الموجودة بين النظام التركي والسلطة السورية لا يمكن أن تختفي أو تُردم، فهناك عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين حاربوا الدولة السورية بما فيهم تنظيم داعش موجودون في المناطق التي احتلتها تركيا وهي تدربهم وتحتضنهم، وبالتالي لا يمكن تجاهل هذه المسألة والاتفاق ضد الإدارة الذاتية فقط، وخاصة أننا لم نعتدي على الجيش السوري ولم نحاربه إلا في حالة حق الدفاع المشروع، وكذلك فإن مشروعنا ليس تهديداً لأحد، لأنه تأسس على المبادئ الديمقراطية والحرية والتعايش المشترك ضمن وحدة الأراضي السورية، ولا نطالب بالانفصال عن الدولة السورية وإنما نطالب بأن نكون شركاء في القرار السياسي وندير مناطقنا بأنفسنا وبالاشتراك مع المركز.

زر الذهاب إلى الأعلى