حواراتمانشيت

شيخ آلي: نبارك خطوة الإدارة الذاتية وننادي بسوريا ديمقراطية

في حوارٍ لفضائية روناهي مع محي الدين شيخ آلي، سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي):

تحدث الشيخ آلي عن تطوّر الصراع في سوريا: بدأت الثورة السورية في انطلاقتها فكانت تعبّر عن مطالب حقيقية للشعب السوري، ولم تدم هذه الفترة طويلاً،  وشيئاً فشيئاً أخذت طابعها العسكري وتحوّلت هذه الثورة إلى صراع وحركات مسلحة، مما أدى إلى تراجع الثورة عن هدفها وانحرافها عن مسارها الحقيقي بتغيير النظام وبناء نظام ديمقراطي، ولم يهدأ هذا الصراع الذي كان في بدايته يحملُ مضامين ثورية كالحرية والكرامة والمساواة.

واستطرق آلي:  بالنسبة لحزبنا، ومنذ اليوم الأول أكدنا وقلنا إن هذه الثورة يجب أن تكون بعيداً عن العسكرة والتسليح ويجب على الثورة أن تحافظ على طابعها السلمي الديمقراطي، لكنّ بعضَ القوى المعارضة كان لها اتجاه آخر، وتطلعت بنظرة بعض القوى الإقليمية إلى الثورة في سوريا، والتي قطعت وعوداً في إسقاط النظام، لكن هذ الأمر والانجراف نحو حل الصراع عسكرياً قد وقع في خدمة النظام.

وأكد آلي: اليوم كل السوريين يسعون إلى وقف نزيف الدماء والصراع والحد من الأزمة بعد مئات الآلاف من الضحايا والمشردين والمهجرين والتدمير الذي طال جميع أنواع الحياة وفي غالبية المناطق في سوريا.

ومنذ اليوم الأول وحتى قبل بدء فتيل الثورة عُرفَ حزبُنا بأنه حزبٌ معارض، لكنّ المنحى المعارض الذي نسلكه ككرد كان نضالاً سياسياً سلميا بعيداً عن الجانب العسكري وسفك الدماء، وكذلك نبذ الصراع الطائفي والمذهبي في سوريا. فنحن على نفس المسافة من كافة  مكونات سوريا، لكن مع الأسف فإن الصراع الطائفي المذهبي تعمّق، وهذا ما أخرّ الثورة وحولها عن مسارها وأهدافها.

وفي سياق الهجوم الذي تقوم به فصائل وقوى المعارضة ضد الكرد، أضاف إن النظام البعثي ومنذ 50 سنة حاول بكل السبل والطرق تعريبَ الكرد وتهجيرهم من أرضهم وممارسة الاستبداد والظلم ضدهم لكن دون جدوى، واليوم نرى بعضاً من المعارضة السورية ضمن الائتلاف السوري ومن خلال ممارساتها وبياناتها  وتصريحاتها لا يختلفون عن النظام السوري، الذي يرفض الكرد بشتى الطرق، وهم يهدفون إلى أن تقع المنطقة الكردية تحت رايات قوى الإرهاب والتطرّف.

وتابع: إنّ قوى المعارضة التي ترى نفسها في صفّ  المعارضة الديمقراطية عليها أن تقف بوجه مثل هذه الممارسات. ونحن كحزب منذ 15 سنة ندعو إلى نظام إداري ذاتي، وننادي بسوريا ديمقراطية، ولا مركزية الحكم للمناطق الكردية في الشمال السوري،  ونبارك خطوة الإد ارة  الذاتية لأنها تجربة نطمح أن تحقق آمال شعبنا على الرغم من وجود بعض الأخطاء.

كما وأشاد آلي  بالدور الكبير الذي تلعبه وحدات حماية الشعب في الحفاظ على المناطق الشمالية من هجمات الإرهاب، حيثُ حافظت على السلم والاستقرار في مناطقها، لذا أصبحت هذه المناطق ملجأ لجميع السوريين الذين نزحوا وهجروا من مناطقهم وفروا من ظلم وقمع الجماعات الإرهابية. هذا الامن والاستقرار قدم ثمنه شهداؤنا.

و في الختام أقول أنه على الجميع التوافق على حلّ سياسي يفضي إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية يتساوى فيها الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى