الأخبارمانشيت

شندي: ثورات الشعوب وربيعها بدأت تُزهر وتشُّق طريقها نحو التحرر والدمقرطة  

hesen sindiجُملةٌ من الأحداثِ والتطورات المتسارعة تمُّر بِها روج آفا وسوريا عامة, بِدءاً من حملةِ قوات سوريا الديمقراطية لتحرير شمال الرقة من تنظيم داعش الإرهابي, والحصار الممنهج المفروض على الشعب والقوى الثورية المقاومة في روج آفا من طرف, ومن طرفٍ آخر المكاسب التي حققتها القوى السياسية المتمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية على الصعيد الداخلي والدولي, حول مجريات هذه الأحداث, أجرينا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاءً مع حسن شندي عضو منسقية الحزب عن إيالة تل تمر وهذا نص اللقاء:

فشل هؤلاء المرتزقة المستعبدين من قبل أردوغان في النيل من إرادة المقاومة في روج آفا زادهم شراسةً وأجراماً:

رغمَ كُلِّ ما يجري من أحداثٍ في روج آفا خاصةً وسوريا عامةً على الصعيد السياسي والعسكري وما تَّم الاتفاق والاختلافُ عليه بين القوى المتصارعة, وخاصةً ما نشهدهُ في حلب وأخصُّ بذلك الهجمات الإرهابية الشرسة التي لم تتوقف على حي الشيخ مقصود, ومناطق الشهباء, وكانتون عفرين, وكوباني ليست سوى مؤامرةً بحقِّ الشعوب, والقوى الثورية  الديمقراطية التي لا تخضع لإملاءاتِ ودسائسِ الأنظمة المنفعية الاستبدادية الاقليمية, وعلى رأسها الدولة التركية المتمثلة بحكومة العدالة والتنمية ومرتزقتها ومن يدور في فلكها.

وفشل هؤلاء المرتزقة المستعبدين من قبل أردوغان في النيل من إرادة المقاومة في روج آفا زادهُم شراسةً وأجراماً وأرباكً, وما نجم عن هذه المقاومة والنضال من مكاسب وانتصارات على كافة الأصعدة إلا دليلٌ على أن ثورات الشعوب وربيعها بدأت تعطي ثمارها وتشق طريقها نحو التحرر والدمقرطة.

أن ما حققته قوات سوريا الديمقراطية من انتصاراتٍ على القوى الإرهابية الظلامية منذ تأسيسها كقوةٍ تشمُل كافة المكونات, وتُدافعُ عنها, وعن القيم والكرامة الإنسانية أكسبها هذا الزخم  والمشروعية, وتأييداً من التحالف الدولي الذي شُكَّلَ أساساً لمحاربة الإرهاب ومساندة القوى والمقاومة الثورية الحقيقية في روج آفا وسوريا.

ما يحاولهُ داعمو الإرهاب ومؤججو الصراع والقتل في سوريا, وعلى رأسهم تركيا من أضفاءِ صبغةٍ طائفيةٍ وحزبية  وميليشية وإرهابية على قوات سوريا الديمقراطية من خلال أعلامهِ المنافق والساذج وعِبرَ الأبواق المتخاذلة والمنافقة بنفس الوقت, دليلٌ آخرٌ على إفلاس سياسة هؤلاء في كَّف المقاومة وكَبحِ انتصاراتها وطموحها في تحرير الشعب السوري عامة من معاناته, ولأن نهاية الإرهاب في سوريا والشرق الأوسط, وانتصار الديمقراطية تعني نهاية هذه الأنظمة وزبانيتها.

مُرتزقة العدالة والتنمية  “الائتلاف المدعش” وشركائهِم من بقايا ما يسمى المجلس الوطني الكردي ليسوا سوى أدوات هذه السياسة العدائية

الحصار المفروض على روج آفا جزءٌ من السياسات العدوانية بحق الشعب الكردي, ولا يخدم سوى أعداء شعب روج آفا, والذين هم أعداء الشعب السوري عامة, مرتزقة العدالة والتنمية الائتلاف المدعش وشركائهم من بقايا ما يسمى المجلس الوطني الكردي ليسوا سوى أدواتَ هذه السياسة العدائية الأردوغانية, أقول أن سياسة التجويع والحصار فَشَلت كما أُفشِلت كل السياسات العدائية الحاقدة, من قتلٍ وتهجيرٍ وتلفيق, والدليل على ذلك الهشاشة والخلافات والتصدع الذي طالَت حزب العدالة والتنمية وطالت كل من يشاطرها ويأتمر بأمرها, كذلك المكاسب التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية على الصعيد الدولي وخاصة بعد افتتاح عدة ممثليات لها في عددٍ من البلدان الأوربية, والإعلان عن تشكيل المجلس التأسيسي لإعلان الفدرالية والتي تتابع  أعمالها على قدمٍ وساق, في وضع الصياغة العامة للمشروع الفدرالي الديمقراطي على مستوى روج آفا – شمال سوريا كنموذجِ حلٍ ديمقراطيٍ وخارطةُ خلاصٍ للأزمة في سوريا.

الولايات المتحدة الامريكية وروسيا لم تعّد تثِقُ بالحكومة التركية وشُركائِها

القوى الدولية التي تُديّرُ الصراع في سوريا, وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تعد تثق بالحكومة التركية وشركائها الخاضعين لها, وخاصةً بعد أن كُشِفَت نواياها الخبيثة وسياساتها العدائية العلنية, وفي مقدمتها دعمُ الإرهاب بكل أشكاله, وتدميرها الممنهج للمدن الكردية في باكور كردستان.

أن منطقة أعزاز وجرابلس وكل القرى السورية بين كوباني وعفرين الملاصقة للحدود مع تركيا, أصبحت مرتعاً لجماعاتٍ إرهابية داعشية, تدين بالولاء للنظام التركي, وتتلقى الدعم المباشر منها, وتمارسُ القتل والنهب والسلب, وتعيث أجراماُ بحق سكانها والتي هاجرها ونزح منها مئات الآلاف من سكانها باحثين عن الأمان, وعلى مرمى أعين القوات التركية والتي تدعي بأنها تقصف مواقع الإرهابيين, وأنها جزءٌ من التحالف الدولي, وأنها تسعى لخلاص الشعب السوري.

 ما أعنيه بأن هذه السياسة لن تثمر في روج آفا, وحصدت أرواح آلاف المدنيين في سوريا ولم تكُّن يوماً في خدمةِ حلِ الأزمة والصراع في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى