الأخبارمانشيت

شاهوز حسن: لن نقبل بأي منطقة آمنة تكون تحت الهيمنة التركية

ضمن فعاليات المؤتمر الأول لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ناحية كري سبي التابعة لمقاطعة كوباني، والذي يقام تحت شعار “بالإدارة والتنظيم سنحرر عفرين، ونبني سوريا لا مركزية ديمقراطية”، ألقى شاهوز حسن الرئيس المشترك للحزب كلمة رحب من خلالها بالحضور، واستهل حديثه بالقول:

نستذكر جميع شهداء الحرية والنضال الذين حاربوا واستشهدوا في سبيل تحرير كافة مناطقنا من مرتزقة داعش والذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في الباغوز بدير الزور، إلا أنه علينا أن لا ننسى أن فكر هذا التنظيم المتطرف الإرهابي لم ينتهِ بعد.

وتابع: من حقنا كأهالي شمال وشرق سوريا بكافة مكوناتها من “كرد، عرب، سريان، آشور، تركمان، جركس، شيشان..” أن نفتخر كون بداية انهيار داعش كان على يد وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكلت بفضل العمل المشترك وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مؤكداً: أن الانتصار الحقيقي كان بفضل فكر الأمة الديمقراطية وخاصة أن حزب الاتحاد الديمقراطي ومنذ البداية تبنى هذا الفكر وعمل على بناء سوريا ديمقراطية على أساس العيش المشترك وأخوة الشعوب، موضحاً: الحل في سوريا غير ممكن بدون حل القضية الكردية لأن الديمقراطية تعني الاعتراف بالآخر وبدون أخذ جميع المكونات في سوريا حقوقها لا يمكن تحقيق الديمقراطية.

ونوه: هناك بعض القوى وخاصة روسيا تسعى لتحقيق التوافق بين تركيا والنظام السوري لكن خلال السنوات الماضية رأينا كيف تركيا تتاجر بآمال كافة مكونات الشعب السوري في نيل حريته وحقوقه.

وأضاف: النظام السوري حسبما تحدث به رأس النظام قبل أيام غير مستعد للتفاوض على الدستور، يريد أن يفرض دستوره القديم وعقلية حزب البعث القديمة، لكن هذا الأمر غير مقبول وعفى عليه الزمن، فلا يمكن أن تعود سوريا إلى الوراء، لذا عليهم أن يروا أن هناك حقيقة أخرى قادمة في سوريا وهي حقيقة مشروع وتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تحققت في شمال وشرق سوريا بجهود ونضال عظيم خاضه أبناء هذا الشعب بكافة مكوناته ضد المجموعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.

وفي السياق قال: النظام السوري أو أي جهة دولية وإقليمية حين يريد أن يفكر بالحل في سوريا، يجب ان يعلم بأن القوة والحل الحقيقي نابع من الشعب وإرادته الحرة ويجب على الجميع الاعتراف بذلك، كوننا حققنا تجربة ديمقراطية رائدة وفريدة في نموذجها بحرية المرأة والنضال المشترك وأخوة الشعوب ولسنا مجبرين أن نعود إلى الوراء، ونضالنا السياسي كان ومازال وسيستمر من أجل سوريا ديمقراطية.

وأوضح حسن: نموذج النظام اللامركزي المبني على أساس إنشاء الإدارات الذاتية الديمقراطية يمكن أن يحقق المساواة والعدالة فيما بين كل المحافظات، الأمر لا يتعلق بقومية أو أخرى أنما يتعلق بإيجاد حل لكافة المشاكل الموجودة في سوريا “المذهبية، الدينية، القومية..”، منوهاً أن هذا الطرح لا يعني الانفصال بل على العكس فأن الإصرار على النظام المركزي وحكم الحزب الواحد والعمل بنظام مخابراتي بوليسي هو الذي سيدمر سوريا، وسيأخر الوصول إلى حل يتساوى من خلاله حقوق كافة المكونات.

وشدد شاهوز حسن خلال معرض حديثه: نرفض وتحت أي شكل من الأشكال المنطقة الآمنة التي تكون تحت هيمنة الدولة التركية، وإن حاولت تركيا احتلال مناطقنا سندافع عن أراضينا كما حاربنا داعش لأنه لا يوجد فرق بينهما.

وتابع: عندما يتحدث النظام عن سيادة الدولة السورية وواجباتها ضد الدولة التركية عليه أن يترجم ذلك على أرض الواقع وأن يقف في وجه التهديدات التركية.

وأكد حسن: أن هدفنا الأساسي كإدارة ذاتية ديمقراطية في شمال وشرق سوريا هو تحرير عفرين بالدرجة الأولى وتحرير باقي المناطق من الاحتلال التركي.

وفي الأثناء قال حسن بأن هناك مؤامرات ضد تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية من قبل تركيا وغيرها، فهم يحاولون بكل السبل الضغط لفرض الاستسلام علينا إلا أننا ومنذ البداية اعتمدنا على إمكاناتنا وإرادتنا الذاتية وما زلنا وسنستمر.

واعتبر حسن أن موضوع الإدارة الذاتية لا يتعلق بوجود قوة عسكرية معينة أو عدم وجودها، فنحن كنا وما زلنا نطرح الحل على أساس ديمقراطي وحوار سياسي.

ونوه إلى أن التفاوض سيكون على أساس الحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي تحققت في هذا الصراع وهذه الحرب الطويلة مع داعش.

ورأى أن عقلية فرض الاستسلام لا يمكن أن تنجح  ولا يمكن أن تأتي بحلول إنما تعمق الأزمة والمسؤول عن هذه الأمور ستكون الأطراف التي تعمل وفق هذه العقلية.

واختتم شاهوز حسن حديثه بالقول: نحن قوة مجتمعية حققنا هذه المكتسبات بإرادتنا المجتمعية وسنظل ندافع عن هذه الإرادة، ولا يمكننا الاستسلام لأي قوة استبدادية تفرض علينا بأي شكل من الأشكال.

زر الذهاب إلى الأعلى