الأخبارمانشيت

شاهوز حسن لموقع الاحوال: نقاتل من أجل سوريا ديمقراطية اتحادية و مستعدون للحوار

في حوار مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD شاهوز حسن أجرته موقع الأحوال المختصة بالشأن التركي، و التي تصدرمن بريطانية باللغتين العربية و الإنكليزية، حيث نشر اليوم، وتناول الحوار الوضع الراهن في عفرين والعدوان التركي، والمعادلات الدولية والإقليمية و قال شاهوز حسن: ” إن تركيا تسعى لطرد الأكراد من منطقة عفرين الواقعة شمال غرب سوريا لتوطين مجموعات أخرى بدلا منهم، وأن هناك صراعاً دولياً يجري الآن بين روسيا وأميركا وفرنسا وتركيا، وتسعى الأخيرة من خلال هذا الصراع الدخول لمنطقة شمال سوريا واحتلالها “، كما وطالب حسن بفعل يوقف هذا العدوان الهمجي حيث قال : ” نطالب المجتمع الدولي برد جدي لوقف هذه الهجمات، وأن تتراجع تركيا إلى داخل حدودها”
وفي معرض رده على سؤال يتناول الفائدة المرجوة من الاتفاق بين حزب الاتحاد الديمقراطي و الحكومة السورية “في عفرين” قال شاهوز حسن: ” نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي قلنا منذ البداية أننا نقاتل من أجل سوريا ديمقراطية واتحادية مع ابدائنا الاستعداد الدائم للحوار ليس فقط مع النظام بل مع جميع الأطراف، لذلك مشروعنا الاتحادي الديمقراطي لا يخدم مصالح بعض الأطراف، خاصة تركيا ولهذا السبب يهاجموننا، ولا يقبلون وجود اتحاد أو ديمقراطية في أي مكان لا في سوريا ولا في أي مكان بالمنطقة”، وأضاف ” نحن لدينا قوات على الأرض ونحن مستعدون لمواجهة الموقف”.
و عن رغبة الحزب بعودة الدولة السورية قال الرئيس المشترك لحزبنا: ” لكل منطقة إدارتها ومجالسها الذاتية، وهم يديرون أنفسهم بأنفسهم ولديهم مجالس خاصة بهم وقوات تحميهم، وللوصول إلى حل سياسي في سوريا ينبغي أن يكون هناك حوار”، و تابع شاهوز حسن ” حين يقول النظام إنه يرغب في العودة إلى هذه المناطق مثلما كان في السابق حين كان حزب البعث يسيطر على كل شيء في سوريا بأجهزة مخابراته فنحن نعلن أننا لن نقبل بهذا، ولن يقبل به سكان دير الزور والرقة وكوباني وعفرين”، و أوضح حسن أن النظام لن يقبل بمثل هذا الأمر الآن و تابع ” إن مشروع الحل يتمثل فيما يلي، إنهم يرغبون في وقف ذلك، يريدون السيطرة مرة أخرى على كل شيء في سوريا، لكني لا أعتقد أن الحكومة السورية قادرة على العودة لحكم كل جزء من سوريا، فهم مدعومون من إيران وروسيا، وعلى الجانب الآخر هناك الأميركيون والفرنسيون والمملكة المتحدة، كلهم خائفون من النفوذ الإيراني ولا أحد سيقبل بعودة كاملة للنظام، لا الأكراد ولا العرب ولا السوريين عموماً، لا أحد، وبالتالي فإن المشروع البديل للشعب بأكمله ولجميع مكونات “المجتمع” هو مشروع سوريا الديمقراطية الاتحادية، هذا هو الحل الأمثل، وبغير ذلك لن يكون هناك حل.
أما بالنسبة لتركيا و تهديداتها لمنبج قال الرئيس المشترك لحزب الإتحاد الديمقراطي: ” أنه ليس لتركيا الحق في الحديث عن منبج، فأين كانت تركيا حين كانت جبهة النصرة أو حركة أحرار الشام أو الدولة الإسلامية تسيطر على المدينة..؟، و لكن بعد تحرير منبج على أيدي قوات سوريا الديمقراطية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية فإن تركيا تطالب بالدخول إلى منبج، الشعب سيقاوم والتحالف الدولي لن يقبل بهذا”.
و حول إمكانية منح الولايات المتحدة منبج إلى تركيا؟ قال حسن ” كلا لا أعتقد ذلك، الأميركيون لديهم قواتهم هناك فلمَ يقدمونها إلى الأتراك ؟، وعلى الذرائع التي تقدمها تركيا بأنها خلال حكم الإدارة الأميركية السابقة تلقت وعداً من نائب الرئيس الأميركي السابق” جو بايدن” بأن تركيا لن تسمح للأكراد بعبور نهر الفرات، وإن الولايات المتحدة لم تف بأي من وعودها، و رده عن وجود رغبة أمريكية بتصحيح علاقاتها مع تركيا. و هل الأميركيين قادرون على رأب هذا الصدع مع أنقرة، قال شاهوز حسن ” هذا أمر صعب بعض الشيء لأن منطق تركيا هو منطق شوفيني خاصة حين يتعلق الأمر بالحكومة الحالية، يظن أردوغان أن بوسعه استعادة الامبراطورية العثمانية وتركيا الإسلامية، هذه سياسة خطرة، ولو قبل بها المجتمع الدولي فعليه إذن أن يقبل بتنظيم الدولة الإسلامية، فالدولة الإسلامية أيضاً تعتقد أن الإسلام لا يعطي فسحة للآخرين “، وتابع حسن قائلاً : ” الآن تشن تركيا هجمات على عفرين وتقول إن الأكراد هناك بلا دين، وتصفهم بالزنادقة الكفار، لكن هل تعلم أن هناك مساجد في جندريس وفي قرى أخرى من تلك التي تقصفها تركيا، و أنهى حسن حديثه بالرد على سؤال الأحوال عن أن تركيا تقول أنها لا تهاجم الاكراد قائلاً: ” العالم بأسره يعرف أن هذا القول غير حقيقي. إن لِمَ تكن ضد الأكراد فلمَ تهاجمهم؟ لم تُطلق رصاصة واحدة لتركيا من عفرين بينما واصلت تركيا قتل المدنيين في محاولتها لعبور الحدود “.

زر الذهاب إلى الأعلى