حواراتمانشيت

شاهوز حسن في حوار مطول مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي

شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD؛ في حوار أجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي معه حول أهم الملفات السورية والكردستانية.

أبرز العناوين الواردة في الحوار:

– نؤمن أن تنظيمنا الجماهيري القوي يزيد من قوة موقفنا السياسي.

– من الضروري تطوير علاقاتنا مع جميع القوى السورية، وإحداث التقارب والتعاون مع القوى الديمقراطية.

– المؤتمر الوطني الكردستاني ضرورة، ومن المهم خطو خطوات بصدده.

– القوى المعادية للكرد تتقارب، بالرغم من كل الخلافات بينها تتحد، فلماذا لا نتحد نحن؟

– مكتسبات ثورة روج آفا ملكٌ لعموم الشعب الكردستاني في أي جزء كان، وملك لدعاة الديمقراطية في سوريا.

– نحن فخورون أننا أصحاب مكتسبات في ثورة روج آفا.

– كان من الأفضل لو تم تفعيل البرلمان واتفقت الأطراف السياسية حول قرار واحد ورؤية مشتركة قبيل الاستفتاء.

– الكرد في باشور كردستان بحاجة إلى الديمقراطية والتغيير الديمقراطي.

– دخول تركيا إلى إدلب ما هو إلا تأزيم للمشكلات وتقوية للنزاعات.

– لا واقعية لما تقوله تركيا بأنها تريد تخفيف الصراعات.

– النظام السوري انتهى كيانه ووجوده اليوم بفضل إيران وروسيا.

– إذا النظام يرى نفسه مسؤولاً عن الشعب السوري عليه بفتح السبيل للنقاش، وبكل شفافية عليه الاعتراف بما ارتكبه بحق شعبه.

نص الحوار نضعه بين أيديكم:

في الـ 27-28 أيلول المنصرم عَقَدَ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مؤتمره السابع الاعتيادي وعلى أثره اُنتُخِبتُم رئيساً مشتركاً للحزب، فما الاستراتيجية التي ستطورونها لتطبيع علاقاتكم الدبلوماسية من جهة، وتوسيع القاعدة الجماهيرية للـPYD من جهة أخرى؟

مؤتمرنا السابع الاعتيادي كان مهماً جداً، بتقييمه من الناحية التنظيمية، حضر فيه مندوبو جميع المناطق والأقاليم، وظهرت نقاشات مهمة وإبانها طرأ تغيير على النظام الداخلي للحزب، وزيادة عدد أفراد المجلس العام للحزب، وإضافة مكتب آخر (مكتب البحوث والتوثيق) إلى مكاتب الحزب (المرأة، التنظيم، العلاقات، الشبيبة والإعلام) التي كانت مفعلة قبيل المؤتمر إلا أنها تستدعي التطوير والتحديث.

كحزب نؤمن أن تنظيمنا الجماهيري القوي يزيد من قوة موقفنا السياسي، وبالتالي إحداث نقلات على الصعيد الدبلوماسي أيضاً، لأننا كحزب في الأساس نستند إلى قوة تنظيم الشعب والجماهير، على خلاف بعض الأحزاب التي لا تتبنى هذا الأمر، إنما تعتمد على بعض القوى والدول، فهذا المنظور لا نجده صائباً، فرؤيتنا تستند إلى تنظيم شعبنا وأفراد مجتمعنا، ولهذه الرؤية يعود نجاح ثورة روج آفا ووصولنا إلى ما وصلنا إليه على مختلف الصعد وتحقيقنا لمكتسبات كبيرة.

حسب مستجدات الوضع في الشمال السوري وسوريا عموماً؛ كلما استطعنا أن ننظم شعبنا ونكسبهم إلى صفنا سنستطيع خطو خطوات مهمة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي إلى جانب مكتسباتنا المتحققة، لأننا أصحاب مشروع حل سياسي لسوريا على أساس فيدرالية ديمقراطية لعموم سوريا، كما ونجد من الضروري تطوير علاقاتنا مع جميع القوى السورية وإحداث التقارب والتعاون مع القوى الديمقراطية لحل الخلافات وإزالتها من أمام حل الأزمة السورية، وتصدير مشروعنا المتحقق في الشمال السوري إلى عموم مناطق سوريا والذي سيكون له إيجابياته على المنطقة برمتها.

اجتمعت وفود كردستانية في مراسيم تشييع الراحل مام جلال طالباني، ما مدى تأثير هذا الأمر على التقارب الكردي، والانطلاق إلى عقد مؤتمر وطني كردستاني؟

صحيح أن الوفود والأطراف الكردستانية اجتمعت هناك وتصافحت، إلا أن المؤتمر الوطني الكردستاني بحاجة لنخطو بعض الخطوات والتحضير له من قبل جميع الأحزاب الكردية في الأجزاء الكردستانية، وما اجتماعنا هناك إلا لنساند بعضنا في هذا المأزق، ففي حضور مراسيم تشييع الراحل مام جلال الطالباني اجتمعنا ونأمل أن نجتمع لأجل تحقيق آمال وتطلعات شعبنا.

بالطبع؛ المؤتمر الوطني الكردستاني ضرورة؛ ومن المهم خطو خطوات بصدده، فالحاجة إلى عقده مُلحة في الوقت الذي ينتظر منا شعبنا عقده، وتتوفر فيه إمكانية الانطلاق إلى مؤتمر وطني كردستاني جامع، ولا يخفى على أحد أن شعبنا متوحد على الأرض، وظهر ذلك جلياً في معركة كوباني، حيث ظهرت الوحدة الوطنية الكردستانية بأرقى حالاتها هناك، ومن هذه القيم علينا الانطلاق إلى عقد المؤتمر الكردستاني.

مام جلال مناضل سياسي صاحب مواقف وطنية وله محاولاته في لمّ شمل الكرد على الوحدة، بدورنا؛ لنا علاقات صداقة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وظهر بيننا التعاون في نقاط عدة، ونأمل أن تتطور علاقتنا هذه، ونتساعد لنعقد المؤتمر الوطني الكردستاني ونساهم ونجهد في إنجاحه، فعندما نتقارب ونوحد قوانا سنكون قادرين على جر الأطراف الأخرى إلى الوحدة.

بأي شكل يتحقق التقارب؟       

التقارب يتم على أساس المصالح الوطنية، فإذا لم يتحقق التقارب على أساس المصلحة الوطنية العليا وعلى العكس تماماً إذا كان التقرب على أساس المصالح الحزبوية أو الشخصية سيشكل ذلك عائقاً أمام عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، وإلى الآن لم تتحقق الوحدة الوطنية بناءً على هذه التقربات والتفضيلات، لذلك لا يتوجب علينا التفكير بالأمر بشكلٍ ضيق ومحدود، والآن القوى المعادية للكرد تتقارب وتتحد، بالرغم من كل الخلافات بينها فأنها تتحد، فلماذا لا نتحد نحن؟ هم ينظرون إلى الوحدة على أنها حاجة فلماذا لا ننظر إليها بهذه العين، ولماذا لا نبذل جهودنا ونوحد طاقاتنا الكردستانية ونتحد، لذلك علينا التفكير بهذا الأمر ملياً وبأفقٍ واسعةٍ وعلى أساسٍ وطنيٍّ ديمقراطيّ لنخطو خطوات جادة نحو الوحدة، وعلى الأحزاب السياسية أن تضع مصالحها الضيقة جانباً، وتعمل على تحقيق وحدة المصالح الوطنية.

– ماذا يقع على عاتق حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كأحد أبرز الأحزاب الكردية في روج آفا لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني؟   

عقد المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في روج آفايي كردستان لقاءاً تشاورياً اجتمعت فيه مختلف الأطراف الكردستانية؛ هناك طرحنا وجهات نظرنا والأطراف الأخرى كذلك الأمر أفصحت عن وجهات نظرها، ونحن نرى أن مكتسبات ثورة روج آفا يتوجب حمايتها والعمل على تطويرها، وهي ملك لكل شخص، صحيح أننا كنا طليعة لتحقيق هذه المكتسبات إلا أنها لم تعد ملكاً لنا وحدنا، إنما ملك لعموم الشعب الكردستاني في أي جزء كان، وملك لدعاة الديمقراطية في سوريا، نحن فخورون أننا أصحاب مكتسبات في ثورة روج آفا، ومكتسباتنا هذه يتطلب منا التقارب والتوحد لحمايتها، فمن يقترب باتجاهنا خطوة نخطو خطوتين باتجاهه، وصدورنا مفتوحة أمام أي قوى تبحث عن الحل، دائماً نريد تحقيق المصالح الوطنية في مستواها الأعلى، وكل ما وقع على عاتقنا أديناه ونؤكد جهوزيتنا لأداء أي شيء يطلب منا.

 – استفتاء باشور كردستان، واتفاق الدول المجاورة عليها وفرض الحصار بغرض اخضاع الشعب للعدول عن قراره، كيف تنظرون إلى هذا الموضوع من جانبكم؟

عند تقييم هذا الموضوع هنالك جانبين أولهما، إجراء الاستفتاء بهذا الشكل كان ناقصاً؛ فباشور لم يكن على رؤية واحدة، والأطراف لم تكن متفقة حول الاستفتاء، والبرلمان كان معطلاً بالمجمل هناك أزمة سياسية، كان من الأفضل لو تم تفعيل البرلمان واتفاق الأطراف السياسية حول قرار واحد ورؤية مشتركة، ثانيهما، لكان من الأفضل لو تم النقاش على الاستفتاء على مستوى كردستاني، وظهور نقاش مشترك للخروج بصيغة واحدة، ومواجهة التحديات التي قد تظهر، في النتيجة أجري الاستفتاء وعبّر الشعب عن إرادته لذا على الجميع احترام هذه الإرادة، ومساندته.

العقلية التي تعادي إرادة شعب باشور كردستان هي عقلية معادية وشوفينية وتصل ببعض الدول (تركيا نموذجاً) إلى العقلية الفاشية تجاه الكرد بغض النظر في أي جزء كانوا، هذه العقلية ليست بالحل المجدي للدول المستعمرة لكردستان، كون الكرد باتوا حقيقة وكياناً لا هروب منه، في القرن الماضي حاولوا إبادة الكرد لكنهم لم ينجحوا والكرد بمقاومتهم وصلوا إلى ما هم عليه الآن، بأشكال مختلفة هذه الدول تحاول صهر الكرد وإبادتهم، لكن الكرد مصرون على العيش بحرية وكرامة، ويسعون إلى ضمانة حقوقهم في الشرق الأوسط واحترام إرادتهم. بالمعاداة لن تحل أي مشكلة إنما الحوار كفيل بحل جميع المشكلات.

– هنالك تخوف من تمديد حكم رئيس إقليم باشور كردستان المنتهي الولاية السيد مسعود البارزاني لسنتين تاليتين، برأيكم ما تداعيات هذا الأمر على الديمقراطية في باشور كردستان؟ 

حالياً باشور أمام مرحلة الانتخابات، التي ستتم إجراؤها، وحسب نتائجها نستطيع تقييم هذا الأمر، لكننا نرى أن الكُرد في باشور كردستان بحاجة إلى الديمقراطية والتغيير الديمقراطي، ويجب الانفتاح على الديمقراطية، وإعطاء المجال لظهور قوى معارضة، الأمر الذي من شأنه رفع مستوى الديمقراطية في باشور.

لا يصح أن نحكم من الآن قبيل إجراء الانتخابات، إلا أننا نأمل في أن تصبح هذه الانتخابات سبيلاً لتبني أسلوب ديمقراطي لإدارة باشور كردستان، وأن يديره برلمان وحكومة ديمقراطيتين، وهذا ما يقع على عاتق القوى السياسية في باشور كردستان كما نتمنى أنها قد تعلمت دروساً من الوضع في باشور.

– يقول رئيس الوزراء التركي يلدريم أن تركيا تهدف إلى تأسيس نقاط سيطرة في إدلب لنشر المزيد من القوات في المستقبل، وأن أنشطة القوات المسلحة في إدلب ستساعد في منع نشوب صراعات داخلية بين المدنيين والجماعات المتشددة في المنطقة. ما هو تقييمكم لهذه التصريحات؟

الدولة التركية تدلي بتصريحات مغايرة لأفعالها وممارساتها على الأرض، ودخول تركيا إلى إدلب ما هو إلا تأزيم للمشكلات وتقوية للنزاعات، فكل القوى العسكرية في إدلب سواءً جبهة النصرة كانت أم قوى أخرى، ارتبطت جميعها بتركيا، وتلقت الدعم التركي؛ فالأبواب التركية كانت مفتوحة لهذه القوات، ولم تحدث بينهم اشتباكات حقيقية إلى الآن. دوماً تركيا حاولت دفعهم إلى مناطق روج آفا وشن الهجمات عليها، فلا واقعية لما تقوله تركيا بأنها تريد تخفيف الصراعات، وعلى العكس تماماً الدخول التركي سيفاقم الأزمة، لأن الأتراك يضعون محاربة الكرد بالدرجة الأولى نصب أعينهم، وتظهر نيتهم بكل شفافية في تصريحات المسؤولين الأتراك الذين يؤكدون معاداتهم للكُرد، ولا نجدهم يذكرون جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في تصريحاتهم إلا قليلاً، وسياستها في حلب وإدلب هي لخدمة مصالحها، لذلك؛ دخولها في إدلب لن يخدم الشعب السوري، ومن المفيد لها ألا تتدخل في الشأن السوري وتسحب قواتها من الأراضي السورية، وتترك المجال للأطراف السورية كي تتفق وتصل إلى حل لأزمتها، لكن للأسف الدولة التركية تسعى دوماً إلى تحقيق أطماعها الاستعمارية في سوريا واجتياح بعض المناطق السورية واحتلالها، وتفرض على كُرد روج آفا سياسة الإبادة التي تسيرها على الكُرد في باكور.

– ما ردك حول ما أدلى به وليد المعلم يوم الأربعاء في روسيا أن “الكرد أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأمريكي … لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد”؟

هذا الشكل من التصريحات علينا الرد عليها بهذا الشكل، وهو أن النظام السوري انتهى كيانه، ووجوده اليوم بفضل إيران وروسيا، لذا عليه ألا يضحك على نفسه، وعليه أن يُدْرِكَ أن سوريا لن تعود مثلما كانت قبل الأزمة، وفي حال حصل لن يقبل أحد ذلك، لذلك محاولات الحل يتوجب أن تكون وفق آمال الشعوب السورية وطموحاتها.

على النظام أن يقترب من هذا الشأن بشكل معقول، وعليه ألا يدعي أنه دولة فيفرض قراراته من الأعلى على الشعب، ونجد أن بدعم روسيا تتقدم قوات الجيش وبهجوم داعشي يعودون أدراجهم، فهذه هي الحال سياسياً وعلى الأرض، لهذا لا حق لهم على شعبهم، وكذلك على جنود جيشهم، ولن تحل المشكلة بهذه الطريقة.

إذا النظام يرى نفسه مسؤولاً عن الشعب السوري عليه بفتح أبواب النقاش، وبكل شفافية عليه الاعتراف بما ارتكبه بحق شعبه، وأن هذا الوطن حَكَمَهُ على مدارِ خمسين عاماً حزبٌ واحد، وعمل على إقصاء مكونات كثيرة، كما وقُتل الكثيرون تحت التعذيب في سجونه، وحوَّل سوريا إلى ساحةِ دمارٍ بسببِ سياسته الإقصائية، وعليه الإدراك أن بعقليته القديمة لن يعود الأمان إلى سوريا.

كالقوى السياسية والديمقراطية الموجودة في الشمال السوري اتخذنا من شعبنا أساساً منذ بدايات الأزمة السورية، وتصدينا لكل القوى التي عملت على معاداتنا وأبرزها تركيا التي تدفع إلى اليوم كل شيء لديها ثمناً لتعادينا بعض القوى، والنظام لا يختلف كثيراً عن تركيا في مبدأها، لكننا نتلقى دعمنا من شعبنا وواثقون من المساندة الشعبية لنا، فقد أجرينا قبل فترة انتخابات انضم إليها عشرات الآلاف من الكرد والعرب والتركمان والسريان ومكونات أخرى، وسَنُصَعِّدُ نضالنا لخدمة شعبنا وتحقيق نظامٍ ديمقراطيٍّ يحمي تطلعات شعبنا وآماله، وعلى الجميع إدراك هذه الحقيقة.

– كلمة أخيرة تودون توجيهها؟

في فترة ليست ببعيدة عقدنا المؤتمر السابع الاعتيادي، والأحداث في تسارعٍ مُستمر، لذا نودُّ أن نكون على قدرِ المهام المُلقاة على عاتقنا، وعلى قدر إيمان أعضاء حزبنا بنا، وعلى هذا الأساس في السنتين المقبلتين وبالتعاون مع جميع أعضاء الحزب والمؤسسات التي نتشارك معها نضالنا؛ سنصعد نضالنا لتحقيق تطلعات شعبنا، آملين إحراز انتصارات جديدة من خلال نضالنا.

للتذكير عند الختام:

من هو شاهوز حسن؟

أحد أبناء مقاطعة الحسكة، مواليد 1977، ينحدر من عائلةٍ تتسمُ بالوطنية الصرفة، انضمَّ إلى العمل السياسي منذ بداياته، في عمر السادسة عشرة زاول السياسة وترك الدراسة لهذا الغرض، انتقل بين مختلف البلدان بعدما تعرض لضغوطات حكومة البعث، صعَّدَ نضالهُ في روج آفا بعد عودته إليها في 2010، ساهم في تأسيس مؤسسات عديدة، وعمل إدارياً وقيادياً في الكثير من المؤسسات الأخرى، أبرزها، حركة المجتمع الديمقراطي في الجزيرة وكوباني، وكذلك إعلام حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM والمساهمة في تأسيس صحيفة روناهي، كما وأخذ مكانه في المجلس التأسيسي للاتحاد الفيدرالي الديمقراطي لروج آفا وسوريا كعضو في الهيئة التنظيمية للاتحاد الفيدرالي، وعضواً في لجنة العقد الاجتماعي، ليُنْتَخَبَ مؤخراً في المؤتمر السابع الاعتيادي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD المنعقد في مركز آرام ديكران للثقافة والفن بمدينة الرميلان في إقليم الجزيرة بحضور 450 مندوباً عن الحزب رئيساً مُشتركاً للـ PYD إلى جانب عائشة حسو.

الكلمة التي ألقاها شاهوز حسن لاختتام فعاليات المؤتمر السابع الاعتيادي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD المنعقد في مدينة الرميلان بإقليم الجزيرة:

إذا كان في روج آفايي كردستان قد نمت بذور الديمقراطية، وشَرَّعَتْ الأبواب أمام الجميع فأننا نعلن للجميع بأن صدرونا جاهزة لاحتضان كل من يساهم في تحقيق الديمقراطية في الظروف التي يتطور فيه النظام الفيدرالي الديمقراطي الذي يتم تطبيقه على الأرض.

المؤتمر الوطني الكردستاني الذي يتوجب عقده في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط على الشعوب سنعمل على تصعيد نضالنا على أساس الوحدة الوطنية وأخوة الشعوب، ونؤكد بأننا بحاجة إلى هذا المؤتمر، فالمرحلة هي مرحلة عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، وكل من يتهرب من مسؤولياته تجاه عقد هذا المؤتمر فسيحاسبه التاريخ، ويتوجب خطو خطوات تتماشى مع تطورات المرحلة، ففيدرالية الشمال السوري نموذجٌ لتخليص الشعب السوري من براثن الاضطهاد، وضمانةُ تحقيق سوريا ديمقراطية، وهذا لا يعني التقسيم بل  الفيدرالية التي ننشدها رباطٌ وثيقٌ لجميع مكونات الشعب السوري، ومن خلالها يمكن إنهاءُ حالة الصراع والفوضى في سوريا.

ونحن في حزب الاتحاد الديمقراطي نعمل جاهدين على تحقيق هذا السعي وجاهزون للتعاون والتعامل مع الجميع في سبيل الوصول إلى حل يداوي جروح السوريين.

أيها الرفاق يقع على عاتقنا تصعيد نضالنا بروحٍ جماعية، طليعته المرأة والشبيبة، فإذا تم تفعيل دورِ المرأةِ والشباب عندها سيتمكن التنظيم من السير بشكل أفضل، وعندها يمكننا القول أننا على قدرِ المسؤولية التي وضعها الشهداء على عاتقنا، ونعاهدهم على القيام بما يقع على عاتقنا.

إعداد وحوار: سيدار رمو           

زر الذهاب إلى الأعلى