الأخبارروجافامانشيت

سينم محمد: بسبب الاستجابة الدولية الضعيفة وغياب الدعم الجدي أعلن تنظيم داعش عودته

في مقالة لها على موقع ( National Interest) الأمريكي, أكدت (سينم محمد) ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن بأن ترك معتقلي تنيم داعش الإرهابي في سجون ومعسكرات شمال وشرق سوريا ليس حلاً طويل الأمد، لأنه كلما طالت مدة بقائهم في هذه المنشآت سيصبحون أكثر خطورةً على المنطقة كما اتضح من الهجوم عل سجن الصناعة في الحسكة.

وقالت سينم محمد في مقالتها:

في 20 كانون الثاني 2022 شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً واسعاً على مدينة الحسكة, ويعتبر هذا أكبر هجوم لداعش منذ تحرير قوات سوريا الديمقراطية للباغوز آخر معاقل التنظيم قبل ما يقارب من ثلاث سنوات،. الهجوم المستمر منذ عدة أيام والذي يستهدف سجن الصناعة بالحسكة، حيث يُحتجز 5000 مقاتل من داعش منذ 2019, أدى إلى إخلاء عدة أحياء في مدينة الحسكة مع احتلال مقاتلي التنظيم لأبنية وأجزاء من السجن, وتعمل قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش، على استعادة الأسرى الفارين واستعادة أجزاء التي تم اجتياحها في الحسكة.

وأضافت سينم محمد:

سجن الصناعة هو واحد من العديد من المرافق التي تأوي عشرات الآلاف من الأفراد المنتمين إلى داعش, الذين تم أسرهم على مدار سنوات من القتال ضد التنظيم الإرهابي, بالإضافة إلى موقع رئيسي آخر يتميز بعدم الاستقرار المحتمل, وهو مخيم الهول حيث يقطن فيه أكثر من 50000 سوري وعراقي وأجنبي منتسبين إلى تنظيم داعش, وهذه المرافق ليست ضخمة فحسب, ولكنها خطيرة للغاية وتتطلب موارد أكثر بكثير مما تمتلكه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأشارت (سينم محمد) في مقالتها إلى أن الإدارة الذاتية لسمال وشرق سوريا حذرت المجتمع الدولي من هذه القضية منذ سنوات, ولكن الكثير من دول العالم حولت انتباهها بعيداً عن المنطقة وعن التهديد المستمر لتنظيم داعش, موضحةً بأن التنظيم الإرهابي كان يعيد تجميع صفوفه ويخطط لهجوم كبير لتحرير مقاتليه المسجونين, وأن الهجوم على سجن الصناعة أكبر دليل على ذلك، وهو تحدٍّ للمجتمع الدولي بأسره والتحالف الدولي.

وأكدت محمد بأن زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال هذا الهجوم لا تفيد سوى نظام الأسد وتركيا,حيث قالت:

 أثناء هجوم التنظيم الإرهابي على الحسكة أرسلت وحدة من قوات سوريا الديمقراطية وهي (المجلس العسكري في تل تمر) تعزيزات إلى المدينة لدعم عملية مكافحة الإرهاب, وقصفت طائرة تركية مسيرة إحدى المركبات التي تنقل المقاتلين إلى الحسكة مما أدى إلى إصابات للمقاتلين بداخلها.

وتابعت سينم محمد:

الإدارة الذاتية تقدّر وتثمّن الدعم العسكري الذي قدمه التحالف الدولي لها ويستمر في تقديمه, ولكن هذه ليست قضية عسكرية فقط, فقد دعت الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية عدة مرات إلى استجابة دولية لقضية معتقلي داعش الذين يضمون أخطر المقاتلين في التنظيم، الذين شاركوا في الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة، ومعظمهم من جنسيات أجنبية انضموا لتنظيم داعش من عشرات الدول حول العالم, ورغم ذلك لم تبذل هذه البلدان سوى القليل من الجهود لإعادة مواطنيها وتحمل المسؤولية عنهم, حتى أن الإدارة الذاتية دعت إلى إنشاء محاكم دولية لمحاكمة أعضاء داعش بتهمة ارتكاب جرائم، لكنها لم تتلق أية ردود.

واختتمت سينم محمد مقالتها بالقول: نناشد المجتمع الدولي لمساعدة الإدارة الذاتية في التوصل إلى حل لقضية معتقلي داعش, إذ تحتاج قوات سوريا الديمقراطية إلى مزيد من الدعم لمواصلة الضغط على خلايا وشبكات داعش في المنطقة, وهناك حاجة ماسة إلى دعم الاقتصاد المحلي الذي تدمّر نتيجة أحد عشر عاماً من الحرب, إذ يستغل تنظيم داعش البطالة والفقر في المنطقة من خلال تقديم المال للناس للانضمام إليه, إن إعادة إعمار البنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات، وخلق فرص العمل إلى جانب جهود مكافحة الإرهاب المستمرة هي الطريقة الوحيدة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش, وبدون ذلك ستذهب جميع الجهود التي بذلها التحالف الدولي مع الإدارة الذاتية سدىً.

زر الذهاب إلى الأعلى