الأخبارمانشيت

رداً على تهديدات أردوغان البنتاغون يعلن استمراره بارسال الأسلحة لقسد

صعّد أردوغان أمس، الأربعاء 18 سبتمبر، من لغة تهديده لشمال وشرق سوريا وحدد موعداً نهائياً مهدداً بذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء الرد الأمريكي سريعاً على لسان البنتاغون باعلانهم الاستمرار بارسال الأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية مشيرين في الوقت ذاته على أن الاتفاق على الآلية الأمنية على الحدود تسير كما رسم لها.
هذا وأعلن مسؤول في البنتاغون أن الولايات المتحدة مستمرة في إرسال أسلحة ومركبات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية كي يواصلوا محاربة تنظيم داعش، وذلك على الرّغم من الاتفاق على آلية أمنية في شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
قال مدير مجموعة العمل في البنتاغون بشأن مكافحة داعش، كريس ماير “نحن مستمرون في توفير أسلحة ومركبات مصمّمة خصيصاً لتلبية احتياجات قوات سوريا الديموقراطية وبالأخصّ لمهمة القضاء على تنظيم الدولة”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي “نحن شفّافون للغاية بشأن ماهيّة تلك الإمدادات. نحن نقدّم شهرياً إلى تركيا تقريراً عن ماهيّة تلك الأسلحة والمركبات”، في اشارة للسياسة الذرائعية لأردوغان.
وأتى تصريح المسؤول الأميركي غداة تهديد أردوغان بشنّ عملية “للقضاء” على التهديد الذي تمثّله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وسبق أن حذّر أردوغان مراراً من أنّ بلاده تعتزم شنّ عملية عسكرية في مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية لشمال و شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية.
وفي محاولة لسحب الذريعة من تركيا، اقترحت واشنطن نهاية العام الماضي إنشاء آلية أمنية لحماية الحدود “منطقة آمنة” بعمق خمسة كيلومتر الى أربع عشر كيلومترا في بعض المناطق ولكن أنقرة أصرت على أن تتولى بنفسها إدارة تلك المنطقة، الأمر الذي رفضته قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية الديمقراطية بكل قواها السياسية ومكوناتها من أبناء المنطقة.
وفي معرض عرضه التقدّم المحرز بين واشنطن وأنقرة على صعيد الاتفاق الحاصل مع أنقرة، قال ماير الذي فضّل الحديث عن “آلية أمنية” إنّه حتى الآن سيّر الجانبان الأميركي والتركي خمس طلعات مشتركة بطائرات مروحية في سماء هذه المنطقة، كما جرت بينهما أول دورية بريّة مشتركة في 8 سبتمبر.
وبالإضافة إلى ذلك، تمّت إزالة العديد من التحصينات الكردية، كما جرى استبدال مقاتلي وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بمجالس عسكرية محلية من أبناء المنطقة، حتى “لو كان لا يزال هناك أفراد من وحدات حماية الشعب في المنطقة”، بحسب ماير.
وشدّد المسؤول الأميركي على أنّه “لا ينبغي اعتبار إزالة التحصينات بالضرورة أمراً يجعل سكان شمال شرق سوريا أقلّ أماناً”.
وأضاف “نحن مقتنعون تماماً بأنّه بينما نحن نعمل مع تركيا، تراجعت بشكل كبير فكرة حصول توغّل تركي في سوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى