الأخبارمانشيت

ديبو تعليقاً على تصريحات المعلم: من الأجدى على القيادة السورية تحرير المناطق المحتلة تركياً

تعليقاً على التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” يوم أمس الأحد والذي وصف الكُرد بأنه يتم استغلالهم من قبل الدول الكبرى ويتم رميهم بعد ذلك، قال مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD سيهانوك ديبو لموقع xeber24 أنه من الأجدى على القيادة السورية توجيه الجهود لتحرير جرابلس واعزاز والباب وعفرين وإدلب من الاحتلال التركي والإرهاب القاعدي.

السلطة السورية مقتنعة بالقضية الكردية

وأوضح ديبو بالقول: “من المفترض أن يُنظر إلى تصريح السيد وليد المعلم الأخير من ثلاث جهات:

– إذا ما قبلنا –على سبيل الفرض- توصيفه بأنه (يتم استغلال الكرد من قبل الدول الكبرى ليتم رميهم لاحقاً)؛ على حد وصفه. هل يعني هذا بأن السيد المعلم وكل من في السلطة السورية باتو مقتنعين بوجود قضية كردية في سوريا وفي المنطقة ويجب أن يتم حلها بشكل عادل ديمقراطي، وأن في حل هذه القضية وعموم القضايا الديمقراطية يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار؟

الأزمة السورية في مرحلة لا عودة لسوريا

ويرى ديبو من الجهة الثانية أن ـ وجود التحالف الدولي ـ العربي بقيادة أمريكا ضد الإرهاب في سوريا؛ يضاف إليه الوجودين الروسي والإيراني؛ فرضت جميعها على شعب سوريا فهي متعلقة بالأساس برسم سياسة عالمية تجاه المنطقة عموماً وإنْ كانت أكثر تحديداً في الجغرافية السورية، ولا يمكن فصل ذلك من دخول العالمية في مرحلة الأقطاب المتعددة: أمريكا والصين وروسيا؛ يبقى القطب الأمريكي هو الأكبر. تستمر أزمتنا السورية وتصل إلى مرحلة لا عودة فيها لسوريا؛ إذا ما تم النظر باستخفاف إلى ما يحدق بنا. وأن حل الأزمة السورية لها مدخلين متمثلين بإنهاء وجود وفكر الإرهاب، إضافة إلى تحقيق التغيير الديمقراطي المغاير للنظام السياسي لسوريا قبل 2011.

قسد جزء مهم من الجيش الوطني السوري

ويتابع ديبو في حديثه عن نظرتهم الثالثة إلى تصريح المعلم قائلاً:

– ما يزال مجلس سوريا الديمقراطية منفتح على الحوار والتفاوض؛ لكنه ليس بوارد مصالحة كمثل التي جرت مؤخراً في الغوطة ودرعا وغيرهما، كما أن قوات سوريا الديمقراطية لم تزل تنظر إلى نفسها كجزء مهم من الجيش الوطني السوري كمؤسسة وطنية سورية قادمة غير مؤدلجة. تأكيد ذلك جاء ليل أمس على لسان القائد العام للقوات السيد مظلوم كوباني في لقاء له على قناة كردية “ستيرك تف”. من الأجدى على القيادة السورية توجيه الجهود التي من شأنها أن تؤدي إلى تحرير جرابلس واعزاز والباب وعفرين وإدلب من الاحتلال التركي والإرهاب القاعدي في الوقت نفسه.

نرى بأن للتفاوض ثوابته ومن خلال هذه الثوابت وتحقيق الاتفاق يتم قطع الطريق على إعادة إنتاج آليات الأزمة السورية؛ بسببها الرئيسي الذي يكمن في صيغة النظام المركزي.

لا مكان للتقسيم في بال الكرد، وعلى القيادة السورية ألا تعطي الذريعة لأنقرة بالهجوم على مناطقنا

وفي ختام حديثه يقول ديبو: “أنه على القيادة السورية أيضا أن لا تقوم بشيطنة الإدارة الذاتية الديمقراطية بكل مكوناتها وفي مقدمتهم الشعب الكردي في سوريا كي لا ترى أنقرة في مثل ذلك الذريعة من أجل الهجوم على روج آفا وشمال وشرق سوريا وهي بطبيعة الحال أجزاء مهمة من سوريا. شهدنا ما قبل احتلال تركيا لعفرين الشيء نفسه. بخاصة بأن السيد المعلم قال في تصريحه الأخير أيضاً وبات مقتنعاً بأن الكرد ليس في بالهم تقسيم سوريا؛ ننظر بمسؤولية إلى هذا الرأي، ونرى من ضرورة وطنية للتعويل عليه”.

زر الذهاب إلى الأعلى