أكد سيهانوك ديبو مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي أن الخطر التركي جدّي على كل جغرافية تتهيأ لحل القضية الكردية والقضية الديمقراطية وعلى كل شمال وشرق سوريا؛ ليس الآن؛ إنما منذ بداية الأزمة السورية، مشدداً أنه يجب التحضير لذلك وفق خصوصية المرحلة.
وتابع ديبو أكدنا في مرحلة مقاومة عفرين الأولى بأن من عند عفرين تتجه سوريا إلى الحل أو التقسيم وهذا الشيء يتأكد اليوم بشكل كبير وينطبق على (شرقي الفرات) لكن وقياساً للمكتسبات المتحققة في روج آفا ومناطق شاسعة من شمال وشرق سوريا وحالة التنظيم المجتمعي والعيش المشترك القويم ما بين المكونات كنتيجة من نتائج مشروعنا الديمقراطي، فإنه سيكون من الصعوبة لا بل من الاستحالة أن نكون أمام احتلال تركي جديد لمناطقنا”.
بالنسبة لمصير شمال شرق سوريا في ظل كل هذه التطورات قال ديبو: “من الخطأ أن يكون جواب هذا السؤال المصيري بعهدة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فقط أو بعهدة القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية السورية فقط بل هي مسألة سيادية صرفة، ومن المفترض أن تبدي دمشق مرونة بالتفاوض، وأن تقتنع بأن سوريا اللامركزية الديمقراطية في مثال الإدارات الذاتية السورية، أفضل بكثير من النموذج شديد المركزية أو من اللامركزية الشكلية المجمِّلة للمركزية”.
واختتم ديبو حديثه؛ “نكون بأفضل حال –كسوريين وكُرد- حينما نتحلى بالواقعية وأن ندرك انطلاقاً من الوطنية السورية، بأن سوريا 2011 لا يمكن إعادة انتاجها”.
