الأخبارمانشيت

دوريات مشتركة بين قسد وروسيا في العريمة بمحيط منبج

في انعكاس واضح لبعض التفاهمات بين قوات سوريا الديمقراطية وروسيا تم تسيير دوريات مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية والجيش السوري في العريمة جنوب منبج.
هذا وتشغل منطقة منبج المضطربة في شمال سوريا، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود التركية، موقعاً حساساً على خريطة الصراع السوري، إذ أنها قريبة من ملتقى مناطق نفوذ كل من روسيا ودولة الاحتلال التركي و”حتى الآن” الولايات المتحدة.
ويتعقد الوضع في منبج التي تهدد دولة الاحتلال التركي باقتحامها مدعومة بمرتزقتها السوريين الموالين لها، بينما ما تزال القوات الأمريكية متواجدة حتى الآن في نقاط الفصل بين مجلس منبج العسكري ومرتزقة درع الفرات، بينما استفادت روسيا من حالة “اللا سلم واللا حرب” المسيطرة على المدينة، كذلك التفاهمات التي على مايبدو انها تتطور على الأرض بين قسد وروسيا والدولة السورية، لتعمل على تسيير دوريات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، والتي تشكل قوات وحدات الشعب عمودها الفقري.
وتسير الدوريات “الروسية-السورية الديمقراطية” في منطقة العريمة بريف مدينة منبج الغربي، منذ الأربعاء الماضي، بحسب ما ذكر المرصد السوري وبعض المسؤولين الكرد.
وتضيف هذه الدوريات بعداً جديداً للخريطة المتشابكة في محيط منبج، التي تختلط فيها قوات كردية تعاونت مع التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش (داخل المدينة)، بينما تحيط بشمال وغرب المدينة مرتزقة سورية مدعومة من كيان االاحتلال التركي مع وجود قوات التحالف في مناطق الفصل، وفي الغرب والجنوب تتمركز قوات تابعة للدولة السورية.
وهذه الدوريات ليست الأولى من نوعها في المنطقة، فقد عززت القوات الأميركية الاستقرار في منبج منذ هزيمة تنظيم داعش هناك في 2016، وتنظم دوريات مشتركة مع القوات التركية منذ نوفمبر، في مسعى لتبديد المخاوف الأمنية لأنقرة.
وكانت وزارة الدفاع السورية قالت، الأربعاء الماضي، إن قافلة من المقاتلين الأكراد انسحبت من منبج، بالقرب من أراض تسيطر عليها تركيا.
وأضافت أن ذلك جاء “تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال سوريا”.
وعرضت الوزارة لقطات فيديو لعشرات العربات تسير على طريق غير ممهد، وتحمل مقاتلين مسلحين، بعضهم يلوح بعلم وحدات حماية الشعب التي يقودها الأكراد وشريكتها وحدات حماية المرأة.
ووحدات حماية الشعب هي العضو الأقوى في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي دعمته الولايات المتحدة في حملة على تنظيم داعش، والذي يسيطر إلى جانب قسد على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا.
وخشية هجوم تهدد تركيا بتنفيذه بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، طلبت وحدات حماية الشعب من قوات الحكومة السورية الانتشار في المنطقة حول منبج تأكيداً لضرورة ان تقوم الدولة السورية بمسؤولياتها في حماية حدودها .

زر الذهاب إلى الأعلى