الأخبار

حلف الناتو يصفع آردوغان و يرفض الاشارة إلى PKK و اتهامه بقتل الشرطيين

ابراهيم ابراهيم

العنوان ليس افتراضيا بل هذا ما قاله التقرير الذي كتبه موقع الإيكونومست* economist البريطاني المعروف و القريب من الاجتماع  عن اجنماع حلف الناتو الذي دعا اليه تركية تحت الفقرة 4 من النظام الداخلي للحلف و الذي يدعو جميع دول الاعضاء في الحلف للتضامن مع عضو يتعرض للتهديد من قوى ارهابية .. و تصورت الدولة تركيه أنها مازالت تلك الدولة الشرطي للعالم الغربي و الامريكي , و تصورت أن الكرد مازالوا في عهدة خلافتهم العثمانية لكن رد الناتو كان صفعة في وجه حكومة اردوغان عندما رفض الطلب التركي في مساعدته لضرب الارهاب الكردي ….!!!  و الداعشي كما قالت تركيا في الاجتماع, و جاء في الاجتماع و حسب موقع الإيكونومست economist أن حلف الناتو رفض ان يتساوى الكرد الديمقراطيين بداعش الارهاب و جاء في التقرير ان تركيا حاولت جر الناتو إلى موقع ليس موقعه حين طلب منه دعمه لضرب حزب العمال الكردستاني إلا أن اعضاء الناتو 28 ابدوا ترددا و شكا في اهداف تركيا تجاه الشعب الكردي خاصة و أن أمريكا لها علاقات قوية و على نحو متزايد مع وحدات حماية الشعب YPG في سوريا و هي القوة الوحيدة التي تقاتل بشجاعة تنظيم داعش الارهابي و تربطها  أي  YPG علاقة و ثيقة بحزب العمال الكردستاني . و رفض الناتو الاشارة إلى اتهام حزب العمال الكردستاني بقتل الشرطيين التركيين و اكتفت بالاشارة إليهما و أن قتلهما كان رد فعل على استشهاد أكثر من 30 شابا و شابا كانوا ينوون مساعدة أطفال كوباني و وصف الحادثة بـ “هجمات أخرى ضد ضباط الشرطة والجيش” بدلا من الإشارة حزب العمال الكردستاني. وقرر الحلف في الاجتماع  وأنه لا يقدم  أي دعم معين لأي إجراءات تقوم بها تركيا ردا على ذلك. و ذكر التقرير لا يبدو أن قد حصلت على ما كانت تبتغيه من الاجتماع و التحايل على الحلف عبر المادة من معاهدة الناتو.
و جاء في التقرير أن الشك في حرب الرئيس التركي الاسلامي  ضد الشعب الكردي يأتي مقصودا و متعمدا من أجل تقويض حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للشعب الكردي و الذي ضم العديد من الاصوات العلمانية في تركية و الذي كسر حلم آردوغان بالتحكم بتركية كاملة عندما فقد الاغلبية في البرلمان .
هذا و يزداد الشك عالميا في نوايا أردوغان من حملته العسكرية الارهابية ضد حزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا شرسة ضد الدولة الاسلامية في العراق و الشام “داعش” الارهابية و التي تعتبر العدوة الاولى للعالم الديمقراطي الحر و التي انطلقت تحت يافطة محاربة الارهاب الداعش حيث نص الاتفاق الاخير بيك أمريكا و تركيا على محاربة تنظيم داعش فقط لكن الحقد الذي تحمله الحكومة التركية الحالية على حزب العمال الكردستاني الذي اضعف التنظيم في العراق و سورية و انزعاجها الشديد من خسارة التنظيم الارهابي في معارك خاضتها مع الشعب  أدى به إلى عدم رؤيته للاوضاع بشكلها الصحيح ثم ليصطدم بجدار المقاومة الكردية في كوباني التي اوصلت رسائل الحقيقة الكردي للعالم و دعت إلى تعاطف جميع العالم الحر الديمقراطي و لعل رفض الناتو مطلب تركيا كان نتيجة من نتائج تلك المقاومة.

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الإيكونومست هو جزء من مجموعة ذا إيكونوميست، وهي مسؤولة عن ذي إيكونوميست على شبكة الانترنت. لها العديد من المكاتب في نيويورك ولندن وسان فرانسيسكو،. تنشر المقالات و الدراسات  الاقتصادية العالمية  (بما في ذلك تلك المطبوعة فقط في نسخ البريطانية) و لديها  أرشيف كبير عن الدراسات الاقتصادية تأسست يونيو 1997.

زر الذهاب إلى الأعلى