آخر المستجداتالأخبارالمرأةسوريةمانشيتنشاطات

حلب- مجلس المرأة يعقد ندوة حوارية بمشاركة نسائية واسعة

بهدف توعية المرأة سياسياً وإدراكها للحقائق المخفية للدولة التركية نظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالمشاركة مع مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ندوة حوارية تحت عنوان:

” تاريخ الدولة التركية الأسود في اضطهاد الشعوب”.

وشارك في الندوة الحوارية التي أقيمت في حلب العشرات من نساء الأحزاب السياسية وممثلات عن مؤتمر ستار بالإضافة لشخصيات ونخب سياسية مستقلة والقاعدة الشعبية.

وعقدت الندوة في قاعة الاجتماعات المتواجدة بالقسم الغربي من حي الشيخ مقصود وزينت بأعلام مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ومجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي وصور القائد عبد الله أوجلان والمناضلتين كل من الشهيدة شيلان كوباني والشهيدة هفرين خلف.

وبدأت الندوة الحوارية المقامة تحت عنوان ” تاريخ الدولة التركية الأسود في اضطهاد الشعوب” بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تلا ذلك إلقاء كلمة الافتتاحية من قبل ميادة عرابو عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة حلب.

الدولة العثمانية ما بين الماضي والحاضر محاور تداولتها ندوة حلب

وبينت ميادة عرابو عبر كلمتها أن تاريخ الدولة التركية الدموي بماضيها وحاضرها لا ينفصلان عن بعضهما البعض سياسياً بدءاً من الإمبراطورية العثمانية ونشوء الدولة التركية بعد الحرب العالمية الأولى وهي تمارس شتى أنواع الاضطهاد والإبادة بحق الشعوب عامة والشعب الكردي خاصة من خلال المجازر وصهر الثقافة وحرق المدن الكردية وتتريكها.

وبعد الانتهاء من كلمتها بينت عرابو المحاور الأساسية التي تستند إليها الندوة الحوارية وهي كل من المحور الأول والذي كان بعنوان “الدولة العثمانية في الماضي وتاريخها الملطخ بالدماء” والذي ألقي من قبل هناء كردوش الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بحلب.

والمحور الثاني سيتطرق إلى “الدور التركي الجديد في ظل مفهوم العثمانية الجديدة” وألقي من قبل ثناء محمد علي الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بحلب.

تاريخ الدولة التركية الأسود الملطخ بالدماء

ومن خلال المحور الأول تطرقت هناء كردوش إلى التاريخ العثماني الملطخ بدماء المدنيين الأبرياء والمجازر التي قاموا بها حيث يعج التاريخ العثماني بدموية لم تسطر مثلها في التاريخ على مدار أكثر من 6 قرون واضطهاد العثمانيين للمدنيين أيام العباسيين.

والمجازر التي قاموا بها والتي راح ضحيتها الآلاف كـ مجزرة التل التي وقعت عام 1516م في مدينة حلب وقدر عدد ضحاياها ب 90 ألف مدني، ومجزرة القاهرة عام 1517م، ومجزرة القسطنطينية عام 1851م ومجزرة تل سمان في الجزائر ومذابح سيفو التي ارتكبت بحق الأرمن والآلاف من المجازر التي ارتكبت بحق شعوب العالم أجمع.

ولا يخفى عن بالنا الجرائم الدموية عبر التاريخ ففي العصر الحديث أردوغان لا يختلف بشيء عن أتاتورك ففي الحرب الأهلية السورية أثبت نفسه كمجرم بحق الإنسانية.

وإن العداء التركي للشعوب التواقة للحرية بكافة المكونات ما هو إلا لإعادة أمجاد الدولة العثمانية عبر استخدام أزرع خفية لكسب المصلحة القومية التركية على حساب الشعب السوري ودمائه.

بذريعة إنشاء منطقة آمنة مستمرة في احتلالها وتوغلها بسوريا

والمحور الثاني الذي تطرقت إليه ثناء محمد علي الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي تداول عدة نقاط مبين أن تركيا لعبت أدواراً في الشرق الأوسط وخاصة بعد احتلال العراق ومع بروز القضية الكردية حيث سعت تحت مسمى تأمين حدودها والتنسيق مع الحكومة العراقية للعمل على بقاء العراق كـ وحدة جغرافية خوفاً من نشوء دولة أو كيان كردي على حدودها بالإضافة.

لعبت أدواراً متفاوتة الأهمية بعد ثورات ربيع الشعوب التي عصفت بالشرق الأوسط عامة وبالأخص سوريا مما أدى إلى تنامي الدور التركي في المنطقة مستغلة الحيز السياسي والجغرافي للتوجهات التركية اتجاه الشرق الأوسط وسوريا.

واختتم المحور الثاني “إن همجية الدولة التركية لم تقف عند احتلال عفرين بل طالت مدينتي سري كانيه وكري سبي من خلال عملية عسكرية أطلق عليها نبع السلام وهذه المرة بذريعة إنشاء منطقة آمنة حيث ان نبع السلام تحول إلى بيئة آمنة لتخفي ولإحتضان مرتزقة تنظيم داعش، ونستطيع التأكيد على أن الصفيح الساخن سيحدد نهاية حقبة الديكتاتورية المتمثلة الآن بحالة نظام حزب العدالة والتنمية.

تركيا ترعرعت على دماء الشعوب فـ أوراقها باتت على صفيح ساخن

وبعد الانتهاء من المحاور تم فتح باب النقاش أمام الحاضرات للإدلاء بمداخلاتهم وأكدت غالبية المداخلات على دور الدولة التركية في القديم والحاضر والتاريخ الأسود لها على مر السنوات فكانت تركيا ولا زالت باعثة للشر وبث الخراب والدمار في كل مكان فترعرعت على دماء الشعوب وهناك عدة نقاط مشتركة بين التاريخ الحديث والجديد للدولة العثمانية أهمها كان تداعياتهم لتشويه الدين الإسلامي عن طريق دعمهم لداعش وتمويلهم واستمرار قتل الشعوب فأوراق الدولة التركية باتت على صفيح ساخن.

وبينت المداخلات الدور السلبي لتركيا في مناطق الشرق الأوسط ورعاية الفكر الإسلامي من قبلهم والخطر الحقيقي التي تشكله عبر استمرار احتلالها للأراضي السورية وتدخلاتها وطرح مشروعها التي تدعيه بإنشاء سوريا المفيدة ألا هو التقسيم الحقيقي لسوريا وهذا حلم أردوغاني لن يتحقق وأن العثمانية الجديدة ستشكل خطورة على جميع مناطق الشرق الأوسط وليس سوريا فقط.

عام 2024 سيكون بلورة الاصطفافات الحالية بتكاتف الشعب السوري وتوحده

وأكدت المشاركات في الندوة من خلال مداخلاتهم على ضرورة تدخل الدول الإقليمية والعالمية لوقف تركيا عن سياساتها المبيدة لشعوب الشرق الأوسط وبالأخص الشعب السوري والكف عن الصمت كي لا تكون شريكاً لها في وحشيتها بحق الإنسانية.

واختتمت النقاشات مبينة الحل الوحيد للخروج من الازمات العالقة هو الالتفاف حول المشروع الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان مشروع الأمة الديمقراطية.

وان حل الأزمة السورية سيكون بيد السوريين وحدهم وعام 2024 سيكون بلورة الاصطفافات الحالية بتوحد الشعب السوري بمختلف الأطياف والأديان وأن يكونوا يداً واحدة من أجل بناء سور إخوة الشعوب للوصول لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى