الأخبار

 حلب- النصرة تهدد وانقساماتٌ بالجملة في صفوف ما يسمى بالائتلاف المعارض

43e2de93-607e-4e9b-8c7b-26e2ab807fc8_w987_r1_s مصادر اعلامية أكدت أن جبهة النصرة (الفصيل العسكري الأبرز في جسم المعارضة السورية المرتبطة بتركيا)هددت بتفكيك كتل سياسية وعسكرية رئيسية  بينها جماعة «أحرار الشام الإسلامية» و «الائتلاف الوطني السوري»، بينما لوحت كتل محسوبة على العلمانية في تنظيم الائتلاف الاسلامي المتطرف، بالانسحاب منه على خلفية رفض كتل أخرى إصدار بيان رسمي بــ «القطع» مع «جبهة النصرة التي ظلت مرتبطة بتنظيم القاعدة بعد تغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام» واعتبارها «تنظيماً إرهابياً».

وتاتي هذه التطورات في ظل اقتراح أميركي – روسي لوضع ترتيبات «الرحيل الآمن والمشرف للمقاتلين والمدنيين من مدينة حلب».

وظهرت الخلاف بشكلٍ واضح، لدى تناول ما يسمى بالائتلاف الموقف من «جبهة النصرة» في الاجتماع الأخير الذي عقدته هذه المجموعات في اسطنبول مؤخراً وبحضور الجهات التركية الراعية لها.

حيث طلب بعض الأطراف خلال الاجتماع ( برفع الغطاء عن القوى الإرهابية ” النصرة ” بكافة مسمياتها وقريباتها والبدء ببيان رسمي لا يحتمل أي شبهة والعودة الواضحة القاطعة إلى رؤية الائتلاف لمستقبل سورية من حيث القطع مع الاستبداد وإقامة الدولة الديموقراطية المدنية) إضافة إلى «اعتماد حماية المدنيين كواحدة من نقاط الارتكاز الاستراتيجية».

وحسب صحيفة الحياة ” أن رئيس «الائتلاف» أنس العبدة لم يعلن موقفاً واضحاً في مؤتمره الصحافي من «النصرة» أو من مطالبة فصائل «الجيش الحر» بـ «الانسحاب من المدن» وإن كان دعا ضمناً إلى خروج المقاتلين من مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل إسلامية  بينها «النصرة». وأشار الصحيفة إلى الذين يلوحون بالانسحاب هم أعضاء في الهيئة العامة مثل ميشيل كيلو وسمير مسالمة ونغم الغادري وفائز سارة، بعدما أعلن سمير نشار انسحابه أمس “.

وتسلمت فصائل معارضة في حلب أمس اقتراحاً أميركياً – روسياً بعد اجتماع خبراء من البلدين في جنيف، تضمن خروج بين 300 و900 عنصر من «النصرة» من شرق حلب إلى إدلب تحديداً وخروج أكثر من خمسة آلاف عنصر آخرين إلى أي مكان يريدونه ضمن آلية تشمل خروج آمن للمدنيين من شرق حلب، لوقف قصف القوات السورية والروسية.

وبحسب نص الاتفاق، الذي اشارت إليه صحيفة الحياة: «يمكن للمدنيين مغادرة شرق حلب والذهاب الى أي مكان كما يشاؤون؛ وكما يمكن للمقاتلين أن يخرجوا من المدينة مع اسلحتهم الخفيفة فقط عن طريق احدى الأماكن المحددة (بما فيها محافظة ادلب و منطقة الحدود السورية -التركية شمال شرق حلب).

أما عناصر جبهة النصرة فسيخرجون مع سلاحهم الخفيف إلى ادلب». واضافة: «بعد اتمام خروج المقاتلين من شرق حلب، سيعلن فرقاء النزاع وتحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا واميركا اعادة وقف الاعمال العدائية في سورية وسيقومون حالا باتخاذ خطوات لاستئناف الحوار بين السوريين».

من جانبها نفت موسكو التوصل إلى اتفاق نهائي مع واشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى