مانشيتنشاطات

حسو: المواطن السوري الحرّ هو المتواجد في شمال وشرق سوريا

في المؤتمر التنظيمي الأول لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ناحية الحسكة الجنوبية والذي انعقد تحت شعار (بالإرادة والتنظيم سنحرر عفرين ونبني سوريا لا مركزية ديمقراطية)، عائشة حسو الرئيسة المشتركة للحزب وبعد الترحيب بالحضور قالت:

حزبنا بقوة إرادته منذ بداية الأزمة السورية انتهج الخط الثالث, واستند على فلسفة القائد عبد الله أوجلان وأكمل مسيرة الشهداء, واستطاع تحقيق الأمن والسلام في شمال وشرق سوريا من خلال إرساء مبادئ أخوة الشعوب والعيش المشترك اعتماداً على فلسفة الأمة الديمقراطية, في الوقت الذي لم تمتلك فيه المعارضة وخطّها أي مشروعٍ للحل, بل زادت على ذلك بالخضوع للأجندات الخارجية, وكانت السبب في احتلال تركيا للأراضي السورية(إدلب وجرابلس وإعزاز والباب وأخيراً عفرين), وبروز أطماعها الاحتلالية في استعادة أمجاد الدولة العثمانية, واتّضح للسوريين من الجهة التي تعمل على تقسيم سوريا.

وأشارت حسو إلى أن المناطق التي تسمى بالمحررة(درع الفرات) ترفرف فوقها الأعلام التركية واللغة التركية هي اللغة الرئيسية في المدارس, والتواجد التركي عسكرياً وإدارياً واجتماعياً هو الطاغي في تلك المناطق, وقالت:

فمن هم الانفصاليون؟ ومن هم الذين أعطوا الشرعية للاحتلال التركي؟

المعارضة كانت الأداة أو الجسر للاحتلال التركي من أجل احتلال الأراضي السورية, أما الخط الثاني فقد انتهج الضرب بيدٍ من حديد دونما الالتفات إلى مطالب الشعب بحقوق المواطنة والحرية والكرامة, ولم يغيّر ذهنيته حتى الآن.

وتابعت حسو:

أما الخط الثالث خط الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية فقد أثبت أنه الحل الأمثل للأزمة السورية, والدليل على ذلك نراه في هذه القاعة التي تجمع كافة الشرائح المجتمعية والمكونات مشكّلةً نسيجاً واحداً, ولأن مشروعنا لم يكن ومازال في خدمة الأجندات الخارجية فحاربته وما زالت الجهات والدول اللاعبة في الملف السوري, فتارةً تمّ اتهامنا بالانفصالية والتقسيم, وتارةً أخرى الادعاء بأن مشروعنا لا يخدم المصلحة السورية, ووصل الأمر إلى التدخل العسكري المباشر في عفرين واحتلالها من أجل ضرب مشروعنا, واستُنزفت تركيا اقتصادياً وعسكرياً وإلى الآن لازالت تتلقى الضربات لأن مقاومة العصر مستمرةٌ في عفرين, وشعب عفرين اختار المقاومة.

كما نوّهت حسو إلى أن أنظار العالم كلّها موجّهةٌ إلى سوريا تزامناً مع قرب الإعلان عن القضاء على تنظيم داعش, وقرار الانسحاب الأمريكي من سوريا, وحديثٌ عن منطقة آمنة, وتنصيب تركيا نفسها راعيةً لهذه المنطقة الآمنة, وقالت:

تركيا التي باعت حلب والغوطة مقابل تلقي ضوء أخضر دولي لضرب مشروعنا, هي الآن تعيد إلى الساحة السورية اتفاقية أضنة, التي هي اعترافٌ تركيٌّ صريح بالنظام السوري بعد أن كانت في مقدمة الدول الداعية إلى إسقاطه واتهامه بالجرائم والإبادة, وهي من دعمت المعارضة السورية السلفية وأدخلت كافة قوى الإرهاب إلى الأراضي السورية من داعش إلى النصرة وغيرها, وذلك لأنها (تركيا) أدركت أنها ستخرج خاوية الوفاض من سوريا, واتفاقية أضنة ما هي إلا لضرب مناطقنا الحدودية ونسف مشروعنا, وتركيا تدعي بأن قوات سوريا الديمقراطية تشكل تهديداً على الأمن القومي التركي, ولكن العالم أجمع يرى من يعتدي على الآخر.

كما قالت حسو أيضاً:

كل الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية لها أطماعها وأجنداتها, والتحالف الدولي هو من تحالف معنا من أجل القضاء على داعش, لأننا أثبتنا فعاليتنا وقدرتنا على هزيمة الإرهاب, ولسنا نحن من دعوناه, وقواتنا أنقذت سوريا والعالم أجمع من أعتى أشكال الإرهاب الظلامي, ونحن الآن ومشروعنا نشكل المحور الأساسي للأزمة السورية وليس بمقدور أو إمكانية تجاوزنا في أي شكلٍ من أشكال سوريا المستقبل.

وأشارت حسو إلى أن التجريد والعزلة القائمة على القائد واستمرارها هي لكسر إرادة ومقامة الشعب الكردي في باكور كردستان, ولكننا نرى مقاومة المرأة الحرة المتمثلة بشخص(ليلى كوفن) والتي أثبتت بأن المرأة الحرة لن تطأطئ رأسها أرضاً, وأشعلت شرارة المقاومة مرة أخرى.

واختتمت حسو حديثها بالقول:

المواطن السوري الحرّ هو المواطن المتواجد في شمال وشرق سوريا, وهو نتاج دماء الآلاف من الشهداء, أبناء الشعب السوري, ونتمنى لهذا المؤتمر النجاح في المخرجات والمقترحات وبرنامج العمل الغني, لترسيخ مبدأ الإدارة الذاتية وتنظيم صفوف الشعب, لأن هذا الحزب هو ثمرة دماء الشهداء وفكر القائد ومبدأ الحياة الندية الحرة المشتركة, وهدفنا هو بناء سوريا حرة ديمقراطية لا مركزية تتمتع فيها المرأة بالحياة الكريمة الحرة.

زر الذهاب إلى الأعلى