PYDآخر المستجداتسوريةمانشيت

حزبنا ينظم ندوة عن مئوية معاهدة لوزان في قامشلو بحضور حقوقيين وحقوقيات

نظّم  مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندوة حوارية تحت عنوان “في المئوية الأولى لاتفاقية لوزان. كيف للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تسهم في حل الأزمة السورية”، وذلك في مركز اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان “HRRK” بقامشلو بمشاركة وحضور العشرات من المحامين والمحامِيَّات في إقليم الجزيرة.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحرية والكرامة، ورحب المحامي خالد عمر  عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي بالحضور،  والتعريف  بمحاور الندوة.

تلا ذلك محاضرة ألقتها  كل من “سما بكداش” وسيهانوك ديبو  الرئاسة المشتركة لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.

استهلت “سما بكداش” محاضرتها بالتحديات والمخططات والسياسات الموجودة في القرن الواحد والعشرين التي تواجه الشعوب للنيل من إرادتها وتحاول بشتى السبل القضاء على المشروع الديمقراطي القائم في شمال وشرق سوريا، ولذلك يجب توحيد النضال في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية.

وقالت: في هذا اليوم “24/7” نستقبل الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان المشؤومة التي تعتبر ذكرى مؤلمة لكافة شعوب الشرق الأوسط وخصوصاً للشعب الكردي الذي نال المأساة من هذه الاتفاقية خلال الــ 100 عام الماضية وتعرض إلى شتى أنواع الإبادة السياسية والثقافية والعسكرية.

وأوضحت “بكداش” أن معاهدة لوزان جاءت على أنقاض معاهدة سيفر التي منحت الكُرد حقهم في تقرير مصيرهم بإقامة دولتهم على أرضهم التاريخية كما حرمت هذه المعاهدة (لوزان) الشعب السرياني والآشوري والأرمني من حقوقهم القومية في بناء كيان خاص بهم.

وأشارت إلى أن تركيا بقيادة أتاتورك تمكنت من فرض شروطها على الحلفاء من خلال الفُرص التي أتيحت له آنذاك

ورأت “سما بكداش” أنه من أجل عدم تكرار لوزان أخرى يتطلب منا إجراء العديد من الخطوات الاستراتيجية لأننا نعيش اليوم نفس الاتفاقات والمخططات والسياسات التي تحاول أن تكون الشعوب ضحية لها، ولذلك يتطلب منا، في أولى الخطوات، التكاتف بين المكونات الموجودة عرباً وكرداً وسريان وآشور التي عانت أيضاً من اتفاقية لوزان وهي إحدى الضرورات الاستراتيجية التي يجب العمل عليها، ومشروع الإدارة الذاتية في التكاتف خير مثال على ذلك.

وتابعت في السياق:

ــ بإمكاننا التواصل مع كافة القوى التي عانت أيضاً من اتفاقية لوزان وتقوية هذه الجبهة وتشكيل لوبي قوي للضغط على القوى التي طبقت اتفاقية لوزان.

ــ النقطة الأخرى هي ضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردستاني. موضوع الوحدة الوطنية الكردية هي أحد الأهداف الاستراتيجية التي نعمل عليها، ولكن الوحدة الوطنية الكردية لا تتحقق بالقول فقط، عندما نقول الوحدة الوطنية الكردية يجب أن نكون أصحاب موقف واحد أمام كافة السياسات التي تحاول النيل من مكتسباتنا.

فموضوع إبادة الشعب الكردي وسياساتها ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا بعد مئة عام وهذه السياسات مازالت تمارس على الشعب الكردي بشتى الوسائل من خلال المجازر الجماعية التي حصلت بحقهم واليوم أيضاً يتم قتل الكرد بكافة الطرق أمام مرأى جميع العالم ويتم استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضدهم. مؤكدة:

لو أن هذا الشيء حصل في أي منطقة من العالم لكانت هناك العديد من الاستنكارات وعدم القبول، ولذلك وفي هذه المرحلة الحساسة يتطلب منا إقامة مؤتمر وطني كردستاني وتوحيد الرؤى السياسية،

طبعاً كل جزء من كردستان له خصوصيته، لكن موضوع القضية الكردية قضية واحدة ومتعلقة بموضوع الديمقراطية في أي دولة

فلو كانت سوريا أو العراق أو تركيا أصبحت ديمقراطية لكانت القضية الكردية قد شقت طريقها نحو الحل.

سما بكداش وفي ختام حديثها دعت الكرد إلى الثقة بنفسه وبقواته، قائلة: خلال هذه السنوات الطويلة من النضال استطعنا أن نثبت للعالم أجمع أن الكرد موجودون رغم أن هذه القوى دائما كانت تنكر الوجود الكردي بغض النظر عن تقسم كردستان، لذا يجب أن نكون واثقين من قوتنا بفكرنا بتنظيمنا لأنه بإمكاننا أن نتجاوز هذه المرحلة إذا استطعنا قراءة الوضع جيداً والعمل على أهدافنا الاستراتيجية.و أختتمت الندوة بجملة من المداخلات  الآراء  التي اثرت مضمون الندوة.

زر الذهاب إلى الأعلى