الأخبارمانشيت

جمعية التربية الأمريكية توجه رسالة للمتحدثة باسم الخارجية التشيكية حول اعتقالهم صالح مسلم

وجه رئيس جمعية التّربية الأمريكية الكردية لوس أنجلوس الدّكتور أمير شريفي رسالة إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية التشيكية ميكيلا لاغرونوفا، أكد فيها أنه من غير المعقول أنّ تعتقل الجمهوريّة التشيكيّة وهي إحدى الدّول الأعضاء في تحالف مكافحة داعش, شخصيّةً كرديّةً ذات جهود دبلوماسية كبيرة في التعريف بإرهاب داعش.

وقد جاء في الرسالة:

نحن أعضاء الطّوائف الكرديّة في كاليفورنيا نُعرب عن بالغ غضبنا إزاء الاعتقال غير القانوني للزّعيم الكرديّ البارز السّيد صالح مسلم في براغ في 24 فبراير 2018, السّيد مسلم هو ناشطٌ مخضرمٌ في مجال حقوق الانسان وقيادة فكريّة كرديّة, وخبير استراتيجي قام في مساعيه الدبلوماسيّة بدورٍ هامٍّ في لفت الانتباه إلى التّهديد الذي تلعبه داعش في كلّ مكانٍ, وكسب الدّعم الدّولي للحرب على داعش والقوّات الجّهاديّة في سوريا, وعلى الرغم من هذا السّجل الّذي لا يمكن إنكاره, فقد قمتم باعتقاله استجابةً لاتّهامات الدّراما التّركيّة ضده وتحدّثها عن “تسليم المجرمين” كما لو كان السّيد مسلم مواطناً تركياً. ويتساءل المرء في كثيرٍ من الأحيان عن السّبب (نأمل ألا يكون من أجل الجائزة)؟ وكيف أنّ الجمهورية التّشيكيّة قد قبلت بمجرد افتراءاتٍ من الدّولة التّركيّة؟ وهذا أمرٌ يجلب سوء السّمعة وتهديدٌ للشّعب الدّيمقراطي والمؤسّسات في كلّ مكانٍ في العالم. وهذه المؤامرة هي تأكيدٌ فظيعٌ وموافقةٌ على العداوة التّركية تّجاه الكرد الّذين عانوا من المذابح والاعتقالات الجّماعيّة العثمانية مثل الإساءة والإهانات والاضّطهاد والسّجن والاغتيالات على أيدي الفاشيّة في تركيا.

لقد مضى أكثر من خمسة أسابيع على هجوم الطائرات التّركيّة والدّبابات والمدفعيّة وهجوم جيشها مع المرتزقة من الجّهاديين, وما نتج عن هذا الهجوم من قتلى وجرحى وتشويه الأطفال الأبرياء والنّساء والرّجال الذين يُحرقون, وتدمير القُرى والبساتين والزيتون وحقول عفرين انتقاماً من الدّور الكردي الحاسم في هزيمة داعش, وإقامة ديمقراطيّة شعبيّة تقوم على المساواة والعدالة, فبعد ثلاثة أسابيع فقطّ من الغزو التّركي لعفرين, ولمواجهة الهزائم التي تعرّضت لها تركيا في غزو عفرين, قلبت غضبها ضدّ السّيد مسلم واتهمته بالفتنة وكسر وحدة البلاد, وهي اتّهاماتٌ مألوفةٌ وجوفاء.

لقد اعتقلت حكومتكم شخصاً يمثّل مؤسّسةً ديمقراطيّةً, وهو شخصيةٌ رائدةٌ في حزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD, وقد حاربت وحدات حماية الشّعب والمرأة بشجاعةٍ مع دول التّحالف مثل دولتكم أنتم, وبتضحياتٍ هائلةٍ هزمت داعش.

لقد دفع الّسيد مسلم ثمناً غالياً للحرب في عام 2013 فقد استُشهد ابنه شرفان الذي كان عضواً في وحدات حماية الشّعب YPG في الحرب ضد الدّولة الإسلاميّة في العراق وسوريا (داعش), والتي دعمتها الحكومة التركية دائماً وموّلتها.

ونحن نجد من غير المعقول أنّ الجمهوريّة التشيكيّة وهي إحدى الدّول الأعضاء في تحالف مكافحة داعش, قد اعتقلت شخصيّةً كرديّةً رئيسيّةً ذات جهود الدّبلوماسيّة في قضيّة الحرب العالميّة على داعش, ونحن نجد أنّه من المخزي لضمير الجّمهورية التشيكيّة أن تبيع حليفها إلى الطّاغية التّركي مقابل مكافأةٍ, ونطالب بشدّة بأنّ يُطلق سراح السّيد مسلم فوراً وبدون شروطٍ, ونحن نُحمّل الدّولة التّشيكيّة المسؤوليّة عن سلامته وأمنه.

الدّكتور أمير شريفي

رئيس جمعية التّربية الأمريكية الكردية, لوس أنجلوس.

زر الذهاب إلى الأعلى