الأخبارالعالمالمرأةمانشيت

جائزة (دانييلي بو) الدولية تُمنح للناشطة النسوية الكردية زينب بايزيدي

(زينب بايزيدي) تهدي جائزتها للسجينة السياسية الوحيدة التي تقضي عقوبة السجن المؤبد في إيران (زينب جلاليان).

تم منح  جائزة (دانييلي بو) لعام 2023 إلى الناشطة الكردية الإيرانية المنفية والسجينة السياسية السابقة (زينب بايزيدي)، والتي أهدت جائزتها للسجينة السياسية الوحيدة التي تقضي عقوبة السجن المؤبد في إيران (زينب جلاليان).

وقد كرّم منظموا الجائزة الناشطات في مجال حقوق المرأة من مختلف البلدان، بما في ذلك أمهات السلام الكرديات من تركيا.

وحضر الحدث الذي عُقد في 21 تشرين الأول، والذي استضافته مدينة بولونيا بإيطاليا، مسؤولون في المدينة وممثلون عن المجتمع المدني.

قالت اللجنة المنظمة لجائزة دانييلي بو:

“إن الجائزة الممنوحة لزينب بايزيدي تهدف إلى تكريم شجاعة النساء اللاتي يعتبرن عوامل للتغيير، ليس في إيران فحسب، بل في جميع البلدان التي تُحرم من الحرية.

وتعليقاً على فوزها بالجائزة قالت (زينب بايزيدي):

إن أهمية هذه الجائزة تكمن في الاعتراف بنضالات ومقاومة النساء والفئات المهمشة, ويسعدني أن هذه الجائزة تلفت الانتباه إلى محنة السجينات مثل (زينب جلاليان) في إيران, ومن المهم أيضاً تسليط الضوء على حركة (جين جيان آزادي) في الشرق الأوسط وخاصة في إيران، والتي تمثل مطالب الأقليات المضطهدة.

ومن بين الفائزين السابقين بهذه الجائزة الناشطات في مجال حقوق المرأة (مالالاي جويا) من أفغانستان وأمهات السلام من تركيا.

ولدت بايزيدي عام 1982 في مهاباد  بروجهلات كردستان, وكانت ناشطةً حقوقيةً بارزةً في المنطقة, تم سجنها لمدة خمس سنوات تقريباً بسبب أنشطتها, وتعاونت بايزيدي مع منظمات مختلفة، بما في ذلك منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الكردستانية، ومجموعة أمهات المصالحة الكردستانية، وحملة المليون توقيع، وكلها تهدف إلى تحدي القوانين التمييزية ضد المرأة.

تم القبض عليها لأول مرة في عام 2004 عندما اعتقلتها قوات الأمن الإيرانية لمشاركتها في أنشطة اجتماعية ومدنية اعتبرتها السلطات الإيرانية دعاية ضد النظام, وبعد 40 يوماً من الاحتجاز أُطلق سراح بايزيدي بكفالة قبل أن يُحكم عليه أخيراً بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ.

وفي عام 2007 ألقي القبض عليها مرة أخرى وحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات في زنجان الإيرانية بتهم (الدعاية ضد النظام والقيام بأعمال ضد الأمن القومي), وتم إطلاق سراحها في نوفمبر 2012.

وفي مواجهة الضغوط المستمرة، اضطرت بايزيدي الهجرة إلى المنفى في ألمانيا حيث واصلت نشاطها لأكثر من عقد من الزمن.

وهنأت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية بايزيدي على حصولها على جائزة (دانييلي بو) الدولية، مشيرةً إلى أن جهودها في تجسد تجسيد شعار (جين، جيان، آزادي) [“المرأة، الحياة، الحرية”] الذي يحظى الآن باعتراف عالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى