الأخباركردستانمانشيت

تقرير لموقع (يورو نيوز) حول شعار Jin Jiyan Azadi

تناول تقرير نشره موقع Euro news أصل عبارة Jin Jiyan Azadi والتي تعني (المرأة حياة حرية) وانتشرت في إيران وكانت الشعار الأساسي للاحتجاجات المستمرة منذ مقتل (مهسا أميني) على يد السلطات الإيرانية.

وأشار التقرير إلى أن هذه العبارة لها تاريخ طويل بين الكرد في الشرق الأوسط، وأنه يمكن إرجاعها إلى النساء في “حركة التحرر الكردية” في تركيا وكتابات “عبد الله أوجلان” مؤسس حزب العمال الكردستاني.

وجاء في التقرير:

الكُرد هم مجموعة عرقية قوامها 30 مليون نسمة منتشرة في تركيا والعراق وسوريا وإيران، ويتشاركون نفس الثقافة واللغة. إنهم أحد أكبر الشعوب المجرَّدون من الجنسية في العالم، وقد خاضوا صراعاً دام عدة قرون من أجل الحرية والاعتراف والاستقلال لا سيما في تركيا.

وحول ذلك قالت (ميغان بوديت) مديرة الأبحاث في منظمة السلام الكردية لموق يورونيوز: تنعكس عبارة [النساء، الحياة، الحرية] كثيراً في الفلسفة السياسية لــ “أوجلان” الذي أكد في كتاباته أنه لتحرير المجتمع من الاستغلال الاقتصادي وتحرير الشعب الكردي من الاضطهاد القومي، فإن أول شكل من أشكال الاضطهاد الذي يجب معالجته هو اضطهاد المرأة، لأنه يؤدي إلى اضطهاد جميع التسلسلات الهرمية الأخرى.

وأضافت بوديت:

ما يجسده هذا الشعار هو فكرة أن حرية المرأة ضرورية لحرية المجتمع بأسره.

وأوضح التقرير أن هذا الشعار ظل مهماً للحركة الكردية في تركيا، حيث تم استخدامه في مظاهرات واجتماعات النساء الكرديات في عام 2003، ولكن لم ينتشر هذا الشعار على نطاق واسع حتى اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.

وأضاف التقرير:

مع اندلاع الأحداث في سوريا وانتشار الفوضى قامت المقاتلات الكرديات في وحدات حماية المرأة   YPJبتبني هذا الشعار خلال محاربة تنظيم داعش الإرهابي والمساعدة في تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والتي أقرت قوانين تقدمية بشأن الحقوق والأقليات ومكانة المرأة، وفي هذا السياق قال الدكتور (معروف كابي) الزميل في مركز الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد عن ذلك: استحوذت هذه المقاومة في سوريا على مخيلة الكُرد  في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخاصة النساء في كردستان الإيرانية، وتابع الناس الأخبار وعرفوا عن القتال ضد داعش وما يجري في روج آفا، وفي هذا الوقت انتشرت تلك العبارة لأول مرة بين الناس.

وأشار التقرير إلى أنه وخلال جنازة (مهسا أو جينا أميني) خلعت النساء الكرديات حجابهن الذي يجب أن يرتدينه بموجب القانون، وبدأن يهتفن (المرأة، الحياة، الحرية).

وقالت (ميغان بوديت) تعليقاً على ذلك: من المرجح أن ترى النساء الكرديات اللاتي يحتججن على جريمة قتل [جينا أميني] كمثال على العنف الأبوي وعنف الدولة الذي يتعرضن له ككرد وكنساء كل يوم.

وسرعان ما انتشرت عبارة (المرأة، الحياة، الحرية) في جميع أنحاء إيران حيث اجتاحت الاحتجاجات على وفاة أميني كل أنحاء البلاد.

وبحسب (ميغان بوديت) أصبحت العبارة المكونة من ثلاث كلمات شائعة جداً لأنها تتناسب تماماً مع ما يكافح الناس في إيران من أجله، وقالت:

إنها تمثل كل شيء تعارضه الدولة الإيرانية.

وأضافت: تلخص هذه الكلمات (النساء، الحياة، الحرية) النضال ضد جميع أنواع المتطرفين الدينيين والدول الاستبدادية في كل من إيران والمنطقة، وكانت هناك انتقادات من العديد من الكُرد ولا سيما النساء الكرديات بأن الشعار قد انفصل أحياناً عن جذوره الكردية، خاصةً عندما تستخدمه وسائل الإعلام الدولية والمشاهير والعلامات التجارية والسياسيون.

وقالت لــ “يورونيوز”: هذه الكلمات الثلاث تؤكد أن الحركات التي تقودها النساء يمكن أن توحِّد المجتمعات ضد الحكومات القمعية والأصولية الدينية والقومية المتطرفة، والنساء الكرديات يعتبرن حركتهن حركة عالمية من أجل حرية المرأة في كل مكان، وقد أثبتت الاحتجاجات في إيران بالفعل أن فكرة (المرأة، الحياة، الحرية) هي فكرة قوية جداً، ولن تختفي في أي وقت قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى