لقد تمادت الطغمة التركية الحاكمة في عجرفتها وطغيانها على الشعب الكردي في عداء لم يشهد التاريخ مثالاً له في الوحشية بعد أن لم شمل القوى الفاشية التركية في الداخل، وفشلت محاولات تسليط أدواته الإرهابية على الشعب الكردي في الشمال والغرب والجنوب الكردستاني في محاولة لإستكمال ما بدأ به أسلافهم في بدايات القرن العشرين من إبادات بحق الشعوب الأصيلة في ميزوبوتاميا، بدأ بالتدخل المباشربقواته البرية والجوية وأدوات الحرب الحديثة التي استمدها من الناتو، وأمام أنظار العالم وصمته، بالتوسع والإحتلال وإبادة الشعب الكردي أينما كان، فبدأ بإحتلال الشهباء ثم عفرين ويهدد باحتلال شرق الفرات، ولم يتوقف يوماً واحداً من شن إعتداءاته الجوية على جنوب كردستان.
منذ ثلاث سنوات لم يتوقف القصف التركي على جنوب كردستان، واحتلاله لبعض المناطق الحدودية وحكومة الإقليم ساكتة أمام كل الإعتداءات، رغم استشهاد عشرات المدنيين وتدمير المناطق السكنية وكأن الذين يستشهدون وتدمر منازلهم ليسوا مواطنين في الإقليم وفي دولة ذات سيادة، بل حتى لم تصدر منهم بيانات إدانة لهذه الإعتداءات السافرة التي طالت مواطنيهم وأبناء جلدتهم من النساء والأطفال ممن لاذوا بالإقليم، كما حدث في مخمور وفي ديرلوك مؤخراً.
إن إنتفاضة شعبنا الكردي جاءت بعد أن طفح الكيل، وهي إنتفاضة مقدسة أصيلة تنبع من أصالة الشعب الكردي الذي لا يقبل الذل والهوان، وحدوث هذه الإنتفاضة في ذكرى تحرير كوباني يضفي عليها معنى وحدة الصف الكردي ومقاومته التاريخية في وجه العدوان التركي الذي يستهدف الوجود الكردي أينما كان.
حزب الإتحاد الديموقراطي يعبر عن تضامنه مع انتفاضة شعبنا في الجنوب ويذكر بضرورة توحيد صف الشعب الكردي في مواجهة العدوان التركي وأدواته الإرهابية في سوريا والعراق وكل منطقة الشرق الأوسط. كما يدعو جميع أبناء شعوب ميزوبوتاميا الأصيلة وقواها الديموقراطية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الكردي في الجنوب في مقارعته لأعداء الشعوب.
النصر سيكون حليف الشعوب وقواها الديموقراطية
المتحدث الرسمي باسم حزب الإتحاد الديموقراطي
PYD
26 / 01 / 2019
