الأخبارمانشيت

تركيا تهدد أمريكا بالدخول إلى منبج السورية بعد عفرين

أكثر من أسبوعين على الغزو التركي لإقليم عفرين بالتحالف مع الفصائل الإسلامية السورية الإرهابية؛ ولم يستطع جيشه التقدم إلا بضع كيلومترات يتم تحريرها واستعادتها في اليوم الثاني أو في اليوم نفسه من قبل المقاومة البطلة في عفرين؛ ليقوم اردوغان بتهديد امريكا وقواتها المتواجدة في مدينة منبج السورية والتلويح بدخولها ومحاربة القوات الأمريكية فيها؛ هذا وقد لوحت الرئاسة التركية مجدداً بالدخول إلى منبج السورية بعد الانتهاء من عفرين، في حال لم تخرج الوحدات الكردية منها.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية إبراهيم كالين الأحد/ 4/ فبراير – شباط/ 2018، بحسب ما أفادت وكالة أنباء تركية: “في حال لم يخرج هؤلاء (وحدات حماية الشعب) من منبج، فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات”. (حسب قوله).

وشهدت مسألة “الدخول التركي إلى منبج” في الأيام الماضية، بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية في عفرين في 20 من يناير العديد من التصريحات والسجالات بين واشنطن وأنقرة، لا سيما أن الأولى تحتفظ بقاعدة عسكرية أميركية فيها.

وتواجه أي عملية تركية محتملة في منبج مخاوف أميركية شديدة، عَبَّرَ عنها مسؤولون أميركيون عدة مرات، حيث يوجد عدد من الجنود الأميركيين في المدينة وحولها. وجرى نشر تلك القوات في مارس 2017 لمنع القوات التركية والمعارضة المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة من مهاجمة بعضها بعضاً. كما تنفذ تلك القوات أيضاً مهام تدريب ومشورة في منبج.

وعلى رغم أن أغلب القتال ضد داعش، انتقل إلى الجيوب الصغيرة في تلك المنطقة من سوريا، إلا أن الولايات المتحدة ستظل بحاجة إلى وحدات حماية الشعب للسيطرة على الأرض لضمان عدم عودة التنظيم المتشدد إلى الظهور.

وفي هذا السياق قال “جونول تول” مدير برنامج تركيا لدى معهد الشرق الأوسط وهي مؤسسة بحثية في تصريح سابق أواخر يناير: “إن إقناع أردوغان بعدم التحرك ضد منبج قد يكون بالغ الصعوبة.

وتعتمد استراتيجية إدارة ترمب في سوريا بشكل شبه كامل على الحفاظ على وحدات حماية الشعب التي تضم 30 ألف مقاتل كقوة قتالية. وتهدف الاستراتيجية إلى سحق بقايا داعش وإحياء محادثات جنيف للسلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب السورية.

كما اعتبر تول أن “الاستراتيجية الأميركية برمتها تعتمد على الكرد. حتى إذا لم تهاجم تركيا منبج، فإن سقوط عفرين سيضعف الكرد وهذا سيضعف النفوذ الأميركي على الكرد.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى