آخر المستجداتالأعلاممانشيت

تركيا تستهدف الصحفيين في جميع أنحاء العالم

صنفت منظمة مراسلون بلا حدود تركيا في المرتبة 149 من بين أكثر من 180 دولة من حيث حرية الصحافة, وتشير بعض التقارير إلى أن ثلث الصحفيين المسجونين على مستوى العالم موجودون في تركيا، والعديد منهم من الكرد.

لذلك يتعين على الدول الغربية أن تفعل المزيد في الدفاع عن الحقوق الصحفية الأساسية، بدلاً من التنحي بجبن في مواجهة اعتداءات أردوغان الوقحة على حرية التعبير والنشاط الصحفي المشروع.

وبهذا الصدد دعت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) ومنظمة مراسلون بلا حدود (RSF) في الأسابيع الأخيرة إلى اتخاذ إجراءات بشأن سوء معاملة الصحفيين الذين يغطون حرب تركيا على الكرد, حيث لا يقتصر اضطهاد تركيا ومضايقتها واستهدافها للصحافة على حدودها، بل ينتشر إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط  وحتى إلى أوروبا.

وفي أعقاب غارة جوية بطائرة تركية بدون طيار أصابت سيارة تابعة لقناة جين تي في الإخبارية النسائية، مما أسفر عن استشهاد السائق وإصابة مراسلات للقناة، قالت لجنة حماية الصحفيين:

يجب على السلطات التركية أن تبدأ تحقيقاً سريعاً في هذا الهجوم وتحدد المسؤول، وما إذا كان تم استهداف فريق الإبلاغ ومحاسبة مرتكبيه, وتقوم قناة JIN TV بعمل رائع في تمكين الشابات الكرديات من رواية قصصهن الخاصة، وتغطية القصص ذات الصلة بحياتهن، وقول الحقيقة للسلطة التي يمثلها نظام أردوغان الاستبدادي في تركيا, ومن خلال الحقوق ينبغي الفخر بعملهن في جميع أنحاء العالم كمثال على استقلالية وسائل الإعلام النسائية.

وأضافت:

لكن بدلاً من ذلك أصبح على العاملات في هذه القناة ومثيلاتها أن يخفن على حياتهن, وفي الوقت نفسه يبدو أن الأمل ضئيل في أن تستمع تركيا (التي شنت مراراً وتكراراً غارات جوية مميتة أدت إلى مقتل العاملين في مجال الإعلام في روج آفا) إلى نداء لجنة حماية الصحفيين لإجراء تحقيق, لأنه هناك سماح أو تغاضي عن حرب الطائرات بدون طيار القاتلة التي تشنها تركيا باستمرار وبلا هوادة حتى بعد أن كادت ثصيب أفراد عسكريين أمريكيين يعملون بشكل مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية.

تركيا بهجماتها هذه تعمل على تشويه السياسة الأمريكية والدولية والأوروبية في سعيها لحربها التي لا نهاية لها ضد الكرد مستغلة سياسة الإفلات من المحاسبة والعقاب, وفي الشهر الماضي تم اعتقال الصحفي البريطاني والمساهم في وكالة ميديا نيوز (مات برومفيلد) واستجوابه من قبل شرطة المملكة المتحدة على أساس تقاريره الخاصة عن روج آفا. وانضمت مراسلون بلا حدود إلى الاتحاد الوطني للصحفيين بالمملكة المتحدة في المطالبة بتفسيرٍ من السلطات البريطانية, ولكن من غير المرجح أن يتم تقديم مثل هذا التفسير, إذ أنه على السلطات البريطانية أن تعترف بأنها على استعداد لاستهداف الجالية الكردية في بلادها، والصحفيين وأولئك الذين تربطهم صلات طفيفة بالقضية السياسية الكردية، وكل ذلك بأمر من أردوغان.

ولا تقتصر هذه القضايا على المملكة المتحدة, ففي الولايات المتحدة الأمريكية يظهر الصحفيون الكرد الذين ينتقدون السلطات التركية على قائمة حظر الطيران والسفر التي تم تسريبها عبر الإنترنت في وقت سابق من هذا العام، مما يشهد مرة أخرى على مدى النفوذ التركي على السياسة الأمنية في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا, ولذلك يعيش الصحفيون الكرد المنفيون في خوف من الترحيل إلى تركيا من قبل حكومات متواطئة بنفس القدر في اعتداءات تركيا على الصحافة الحرة, وعلى سبيل المثال تواجه الصحفية الكردية (بيريهان كايا) التهديد المباشر بالترحيل مرة أخرى إلى نظام السجون الوحشي في تركيا.

 

ومن حيث حرية الصحافة صنفت منظمة مراسلون بلا حدود تركيا في المرتبة 149 من بين أكثر من 180 دولة, وتشير بعض التقارير إلى أن ثلث الصحفيين المسجونين على مستوى العالم موجودون في تركيا، والعديد منهم من الكرد, لذلك يجب على الدول الغربية أن تفعل المزيد في الدفاع عن الحقوق الصحفية الأساسية، بدلاً من التنحي بجبن جانباً في مواجهة اعتداءات أردوغان الوقحة على حرية التعبير والنشاط الصحفي المشروع.

زر الذهاب إلى الأعلى