الأخبارمانشيت

تركيا تجهد لضم عفرين بعد احتلالها

ثلاثة أشهر تقريباً مضت على احتلال تركيا ومرتزقتها على عفرين بعد حملة عسكرية استخدمت فيها تركيا قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً، بالتزامن مع حملة إعلامية موسعة في الإعلام التركي لحشد “الرأي العام” الداخلي خلف تلك الحملة، ويبدو أنها لم تنتهِ بانتهاء الأعمال العسكرية، حيث أفاد ناشطون محليون بأن السلطات التركية تقوم بمساعٍ جديّة من أجل ضمّ عفرين إلى أراضيها.

حيث انتدبت السلطات التركية موظفين مدنيين ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من العاصمة أنقرة إلى منطقة عفرين لمقابلة وجهاء المنطقة، وحسب المصادر فقد طرح الوفد التركي “فكرة إجراء استفتاء على عموم منطقة عفرين وريفها لضمها إلى تركيا رسمياً مقابل تقديم الحكومة التركية مزايا لسكان المنطقة الكرد مثل الرواتب والتوظيف والمساعدات الزراعية”.

واستطردت المصادر بالقول إن “الحدود بين المنطقة وتركيا سوف تكون للدخول والخروج بحرية تامّة!” وهذا ما اعتبره محللون أنها محاولات إغراء تركية لترسيخ وجودها في عفرين، وأوضح الناشط “رامان يوسف” أن والي هاتاي زار يوم الخميس 21 حزيران (يونيو) مدينة راجو في منطقة عفرين قرب الحدود التركية واستقبله وجهاؤها وبعض قادة الفصائل وألقى رئيس المجلس المدني فاضل هورو كلمة باللغة التركية ثم ألقى الوالي خطاب في الحضور قال فيها إن بلاده: “قدم التضحيات بعد مئة عام لاستعادة حقوقها وتعود الأرض لأصحابها” وأكد أن “أهالي المنطقة باتوا من الآن وصاعداً تحت رعاية الدولة التركية”.

وبدى خطاب والي هاتاي للبعض بعيداً عن الواقع، حيث نشرت وسائل إعلام محلية اليوم أيضاً تقارير تحدثت عن استمرار تجاوزات الفصائل المسلّحة، بدأت بتعفيش كل ما يمكن اقتناؤه من ألعاب الأطفال إلى الجرارات الزراعية، ووصلت في آخرها إلى الأشجار الحراجية والغابات، حيث حرق عناصر جيش الاحتلال التركي أشجار جزيرة ميدانكي بريف عفرين، كما قطعوا عدد من الأشجار لبيعها كحطب في ريفي إدلب واعزاز.

وهذا ما أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة “الرعاية” التي تقدمها “الدولة التركية” للأهالي في منطقة عفرين؟

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى