بعدَ خسارةِ كلٍّ من تركيا وروسيا في التدخلِ في مدينةِ الرقةِ السورية، ومحاولةِ السيطرةِ عليها، حاولوا النيلَ من قواتِ سوريا الديمقراطيةِ والتحالفِ الدوليِّ بقيادةِ امريكا، فقد قال الناطقُ باسمِ الرئيسِ التركي إبراهيم قالين:” إنَّ أنقرة وموسكو قد تنشرانِ قواتً تابعةً لهما في ريفِ إدلب، وذلك تنفيذاً لمذكرةِ مناطقِ تخفيفِ التوتر، وأنَّ روسيا عرضتْ أيضاً نشرَ قواتٍ كازاخستانيةٍ وقرغيزية في هذهِ المنطقة.
وبالتزامنِ مع محاولاتِ تركيا تعزيزَ احتلالها للشمالِ السوريِّ وامدادِ المجموعاتِ المرتزقةِ التابعةِ لها بالأسلحةِ الثقيلةِ والذخيرةِ ونشرها في جبهاتِ مناطقِ الشهباءِ ومقاطعةِ عفرين، والحديثُ عن استعداداتِ جيشِ الاحتلالِ التركيِّ ومرتزقتهِ، شنَّ هجماتٍ جديدةٍ على مناطقِ الشهباءِ وعفرين، حيثُ خرجَ يوم الخميس / 22 / يونيو – حزيران / 2017 إبراهيم قالين، ليكشفَ تفاصيلَ المناقشاتِ الجاريةِ حولَ خريطةِ التواجدِ العسكريِّ الأجنبيِّ بسوريا، في إطارِ اتفاقيةِ مناطقِ تخفيفِ التوتر”.
وقال:” إنَّ أنقرة وموسكو قد تنشرانِ قواتَ تابعةَ لهما في ريفِ إدلب تنفيذاً لمذكرةِ مناطقِ تخفيفِ التوتر”.
وأكدَ قالين أن الجولةَ القادمةَ من مفاوضاتِ أستانا يومي 3 و4 يوليو/ تموز ستواصلُ مناقشةَ تفاصيلِ مناطقِ تخفيفِ التوترِ الأربع.
واستطرد قائلاً: “على الأرجحِ سنلعبُ نحنُ والروسَ الدورَ الأبرزَ في محافظةِ إدلب، فيما ستكونُ معظمُ القواتِ في محيطِ دمشق روسية وإيرانية”.
وبشأنِ المشاوراتِ الخاصةِ بضمانِ الأمنِ في إدلب، ذكرَ قالين أنها تركزُ على تحديدِ العددِ الضروريِّ من العسكريينَ الأجانبَ لتولي المهمةَ في هذهِ المنطقةِ التي يتجاوزُ عددُ سكانها مليونَ نسمة.
وكشفَ أن روسيا عرضتْ أيضاً نشرَ قواتٍ كازاخستانيةٍ وقرغيزية في هذهِ المنطقة.
وتابعَ أنهُ يجري حالياً العملُ على آليةٍ خاصةٍ بريفِ درعا جنوبَ سوريا تعتمدُ على قواتٍ أمريكيةٍ وأردنية.
بدورهِ أكدَ فلاديمير شامانوف رئيسُ لجنةِ شؤونِ الدفاعِ في مجلسِ النوابِ (الدوما) الروسي، أن روسيا عرضتْ على شركائها في قرغيزيا وكازاخستان المشاركةَ في هذهِ المهمةِ بسوريا. وأضافَ أنًّ المفاوضاتَ تتعلقُ أيضاً بإشراكِ عناصرَ من الشرطةِ العسكريةِ الروسيةِ في أداءِ مهامٍ تتعلقُ بضمانِ الأمنِ والنظامِ العامِ بسوريا.
ويرى مراقبونَ أنًّ تركيا بهذهِ الاتفاقيات تسعى لتوسيعِ احتلالها في الشمالِ السوري، بعدَ محاولاتها اليائسةِ لتوسيعِ الاحتلالِ بالقوةِ العسكرية.
المصدر: وكالات
