PYDآخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

بيان الاحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا بخصوص مرور ١٠٠ عام على معاهدة لوزان المشؤومة

أصدرت الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا اليوم ٢٤ تموز بيانا إلى الرأي العام العالمي بخصوص مرور مئة عام على معاهدة لوزان المشؤومة.

وجاء في نص البيان:

يستذكر شعبنا الكردي في مثل هذه الأيام مرور 100 عام على معاهدة لوزان المشؤومة , والتي حرمت الكرد من حقهم في إقامة دولتهم المستقلة أسوة بباقي قوميات العالم .

جاءت معاهدة لوزان على انقاض معاهدة سيفر التي منحت الكرد حقهم في تقرير مصيرهم بإقامة دولتهم على أرضهم التاريخية , كما حرمت هذه المعاهدة الشعب السرياني الآشوري والأرمني من حقوقهم  القومية في بناء كيان خاص بهم , ولكن تركيا بقيادة أتاتورك تمكنت من فرض شروطها على الحلفاء من خلال استفادته من نواحٍ أتيحت له حينها , وفي مقدمتها استفادته من التشتت الكردي , و زجه بأسماء بعض العملاء  على أساس تمثيلها للكرد كشخصية ” حسن خيري ” الذي اقترن اسمه بخيانة شعبه  , وذلك للالتفاف على المطالب الكردية بالاستمرار بمضمون معاهدة  سيفر فيما يخص مستقبل الكرد , كما أن أتاتورك قدم الكثير من التنازلات في سبيل هدفه الاستراتيجي وهو حرمان الكرد وشعوب المنطقة من حقوقهم القومية .

على مايبدو استمرت هذه العقلية الاقصائية المبنية على العنصرية والشوفينية بين أنظمة الدول المقتسمة لكردستان ” سوريا و تركيا و إيران والعراق ” , وذلك جلي من خلال تفاهماتها الأمنية في عدائها للقضية الكردية , وهذا ما نستشفه من اجتماعات آستانا  .

عانى الكرد  والسريان الآشوريين والأرمن الأمرين من تبعات هذه المعاهدة فتعرضوا لحملات إبادة جماعية  همجية وتغيير ديمغرافي لمناطقهم التاريخية , فلم تسلم منطقة كردية على امتداد جغرافية كردستان من عمليات القتل والتهجير والسلب والنهب والتجويع .

ولكن , وبالرغم من هذه الكارثة التي حلت , إلا أن  الشعب  الكردي لم يتوان في النضال من أجل نيل حقوقه القومية , وكسر حاجر لوزان , فكانت شرارة الثورات والانتفاضات الكردية تتالى , ليحمل شعبنا  راية الحرية و الكفاح , ويقدم مئات آلاف الشهداء على مذابح الحرية المقدسة , وصولاً إلى ثورة الشعوب والمرأة في روجآفاي كردستان وشمال وشرق سوريا .

اليوم , وبعد 100 عام على لوزان تسعى تركيا جاهدةً  للاستمرار بمعاهدة  لوزان , مقدمة الكثير من التنازلات للدول الغربية , وكذلك محاولاتها التطبيع مع النظام السوري بوساطة روسية – إيرانية , كما أنها تحاول توسيع رقعة لوزان الجغرافية من خلال احتلالها لمناطق واسعة من سوريا وفي مقدمتها ” عفرين وكري سبي و سري كانيه ” .

على الشعب الكردي و وشعوب المنطقة و حركتها السياسية بذل كل الجهود والطاقات لإفشال هذه المخططات الخبيثة , من خلال توحيد الصف الكردي و التنسيق والتعاون بين القوى الكردستانية  لحماية المكتسبات القومية التي تحققت بفضل دماء الشهداء ولا سيما ” الإدارة الذاتية و إقليم كردستان العراق ” واللتين تعتبران أولى بشائر إنهاء لوزان فعلياً , كما ان تعزيز الجبهة الداخلية بين مكونات شمال وشرق سوريا ” القومية والسياسية  والدينية ” هي القاعدة الصلبة و صمام الأمان لحماية شعوب المنطقة ومكتسباتها , و إفشال للمخططات المعادية .

اننا في الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا   الموقعة على هذا البيان نطالب الدول التي وقعت على معاهدة  لوزان  وكل دول العالم والأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها تجاه حقوق الشعب الكردي والشعب السرياني الآشوري و غيرها من الشعوب  في الحرية والعدالة و المساواة أسوة بشعوب العالم الأخرى .

قوتنا في وحدتنا

لا للوزان ثانية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

قامشلو في 23 / 7 / 2023م

زر الذهاب إلى الأعلى