بيان إلى الرأي العام
تتعرض مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لليوم الثاني على التوالي لهجوم عدواني همجي من قبل نظام أنقرة الذي يستهدف فيه عشرات مؤسسات البنية التحتية كمحطات الكهرباء والسدود وتربية المواشي والمداجن والمياه وغيرها، كما يتم استهداف المنازل والمدنيين والمواقع المدنية وحواجز الأمن الداخلي، وذلك على مرأى العالم كله.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر بأشد العبارات الهجوم العدواني السافر والقتل الممنهج على مناطق شمال وشرق سوريا الذي يعد جزءاً من هجمات مستمرة منذ سنوات تقوم بها تركيا؛ فإننا نعد هذا الهجوم واستناداً على أسس ومواثيق الشرعة الدولية على أنها جرائم حرب موصوفة تهدف نظام أنقرة من خلالها إفراغ المنطقة من سكانها من بعد قتلهم وترويعهم ومنع الشراب والمأكل عنهم وتدمير مقدرات الشعب ومؤسسات المجتمع في هذه المنطقة، ليتسنى له بعدئذ من فرض واقع اداري وديموغرافي جديدين استعداداً لفصلها عن سوريا كما جرت عادة عقلية الاستعمار التركي في المناطق التي تحتلها واحتلتها. كما يعد هذا الهجوم بمثابة الانعاش التي تنتظره تنظيمات الارهاب والتطرف محاولة فيها اعادة تنظيم نفسها وشن الهجمات كما جرت عادتها.
كما يدين مجلسنا الصمت الدولي ازاء جرائم تركيا بحق شعبنا ويعده بالأمر المستهجن وغير المبرر له. كما نهيب شعبنا وقواه الديمقراطية الوطنية وكافة الاطراف السورية التصدي وافشال مرامي نظام أنقرة التوسعية ومطامعه الخبيثة حيال المنطقة. وندعو التحالف الدولي ضد الارهاب والاتحاد الروسي والجامعة العربية بتحمل مسؤولياتها والزام تركيا الأردوغانية بالاتفاقيات المبرمة التي وقعتها في وقت سابق معها ومنعها من تجاوزها، واعتبار حجج تركيا ومبرراتها مجرد اباطيل لا اساس لها من الصحة.
ندعو شعبنا بالمقاومة والتصدي لهذا العدوان وعده انعكاسا ً على ضعف تركيا واستفحال ازماتها الداخلية والخارجية وفشلها الذريع في مقاربتها العدائية للمشروع الديمقراطي الذي يؤكد ويضمن العيش المشترك للشعوب ووحدة مصيرها، ويعد بمثابة حل متماسك للأزمة السورية وفق القرارات الدولية ذات الصلة في مقدمتها القرار ٢٢٥٤.
١٤ كانون الثاني ٢٠٢٤
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
