مقالات

بمناسبة الذكرى الـ 20 لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD

محمد ايبش

منذ الانطلاقة الأولى لحزبنا في مسيرته النضالية تعرَّض إلى جملة من المؤامرات والهجمات من الداخل والخارج، فتيار الخيانة ظهر بعد اعتقال القائد “عبد الله أوجلان” بهدف تصفية الحركة سواء في الجبال أو في ساحات النضال السياسي والتنظيمي، ولكن لم يستطيعوا النيل من حركة نضالنا بفضل من كانوا ملتزمين بخط القائد، أمثال الرفيقة “شيلان كوباني” ورفاقها الأربعة عندما أرادوا المجيء إلى غرب كردستان لخوض العمل النضالي بعد أحداث قامشلو في 12آذار 2004 والذين تعرضوا لعملية اغتيال شارك فيها الاستخبارات السورية والتركية وتواطئ الحزب الديمقراطي وعناصر خائنة من داخل الحركة لا داعي لذكر اسمائهم، فالحملة التي شنها نظام البعث ضد كوادر الحزب تسببت بسجن الآلاف من الوطنيين ومؤيدي الحزب، حيث تم استشهاد  الرفيق “أحمد حسين” (بافي جودي)، ومن بعده استشهاد ماموستا “عثمان” على يد استخبارات النظام السوري، كما استشهد الرفيق “عيسى حسو” 30 تموز 2013 نتيجة زرع عبوة ناسفة في سيارته بمدينة قامشلو، ورغم هذه الهجمات والمؤامرات نرى بأن الحزب يتابع مسيرته عبر تقديم القرابين، ولذلك سمِّيَ بحزب الشهداء، ووفاءً للشهداء وللشعب مازال الحزب مُصِرَّاً على النضال وفق براديغما الأمة الديمقراطية التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، وكان من إنجازات الحزب، طرح مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وعلى الضفة الأخرى من مسيرة الحزب في الحرب ضد الإرهاب، فقد خاض العديد من قياديي وقياديات الحزب الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وخاصة في َكوباني، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ظلت الرفيقة “آسيا عبد الله” الرئيسة المشتركة للحزب وعدد من قياديي الحزب في كوباني حتى ساعة تحريرها من مرتزقة داعش، فلقد أثبتوا للعالم بأن النصر لا يتحقق إلا من خلال امتلاك الإرادة الحرة والقرار المستقل، ولكن لم يرُق هذا النصر لبعض الأطراف الإقليمية والدولية؛ لأنهم يجدون فيه نهاية مشروعهم ووجودهم في المنطقة وعلى وجه الخصوص الفاشية التركية التي ساهمت في الجريمة التي وقعت في شهر حزيران 2015 وراح ضحيتها أكثر من ثلاثمئة شخص، حيث ذُبحت الأطفال الرُضَّع على يد عناصر تنظيم “داعش” وكان أردوغان يقف وراء تلك العملية شخصياً، لذلك نستطيع القول: إن فكر وفلسفة القائد “آبو APO” كان العامل الأهم في صناعة النصر لثورة “روج آفا” واستمرار حزبنا في بناء مجتمع سياسي أخلاقي جنسوي ايكولوجي، ونراه في هذه المرحلة أشد إصراراً علي ترسيخ مفهوم الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب والعيش المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى