قامت سلطات أردوغان بتقديم رئيسة النقابة الطبية الرئيسية في تركيا للمحاكمة يوم الجمعة بمزاعم تهم الإرهاب المرتبطة بدعوتها إلى إجراء تحقيق في استخدام الجيش للأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي حركة حرية كردستان في شمال العراق.
ووصفت وزارة الدفاع التركية هذه التهم بأنها افتراء, واتهم أردوغان فينجانجي بدعم الإرهاب, ووجهت إليها تهمة نشر دعاية إرهابية, حيث قضت المحكمة بإبقاء الطبيبة في السجن لجين تحديد الجلسة المقبلة.
وكانت فنجانجي قد دعت أكثر من مرة إلى إجراء تحقيق فعال في استخدام الأسلحة الكيميائية عبر عمليات تفتيش ميدانية وتشريح جثث المقاتلين الكرد الذين استشهدوا, وقالت للمحكمة:
بصفتي مدافعة عن حقوق الإنسان، أتحمل مسؤولية الدفاع عن حرية التعبير وحق الجمهور في الحصول على المعلومات.
والطبيبة فنجانجي هي خبيرة في الطب الشرعي وناشطة في مجال حقوق الإنسان تتحدث علناً ضد حكومة أردوغان, وأصدرت منظمة العفو الدولية و(هيومن رايتس ووتش) بياناً مشتركاً مع خمس منظمات أخرى للإفراج عن فنجانجي, حيث وصفتها المفوضة الألمانية لحقوق الإنسان (لويز أمتسبيرغ) بأنها أحد أشجع الأصوات في تركيا الذي يجب الإفراج عنها على الفور.
وأكدت فنجانجي أن استمرار احتجازها ساعد في جذب انتباه عالمي أوسع لدعواتها لإجراء تحقيق مستقل في استخدام الأسلحة الكيميائية.
