الأخبارالعالمكردستانمانشيت

برلمانية تركية: إذا كانت تركيا تسعى حقاً إلى مستقبل ديمقراطي وسلمي، فيجب عليها إنهاء العزلة المطلقة المفروضة على أوجلان

انتقدت (نيروز أويسال) النائبة عن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، في كلمتها أمام البرلمان التركي العزلة المستمرة عى القائد عبد الله أوجلان، وحثت الحكومة على الاعتراف بدوره في حل الأزمات التي تعصف بتركيا والقضية الكردية.

وأوضحت(نيروز أويسال) في كلمة أمام البرلمان التركي أن الحكومة التركية تمارس شكلاً واضحاً من أشكال التعذيب من خلال عزل عبد الله أوجلان.

وأدانت أويسال سياسات السلطات التركية في سجن إيمرالي, والعزلة المستمرة لعبد الله أوجلان، ووضعه كشخصية رئيسية في حل القضية الكردية.

وقالت أويسال:

مصدر الفوضى في بلادنا هو سياسات الحكومة، حيث تم القضاء على العدالة والقانون، وتم تنفيذ ممارسات خاصة, وإحجام الحكومة عن السماح لأفكار أوجلان بالوصول إلى الجمهور هو محاولة متعمدة لإخفاء الحقيقة والحفاظ على الوضع الراهن.

وانتقدت أويسال رواية الحكومة التي تختزل القضية الكردية في مسألة إرهاب وأمن، مما يضع حاجزاً كبيراً بين المجتمع والحقيقة.

وفيما يتعلق بردود الفعل الدولية إزاء ذلك، أكدت أويسال أن أكثر من 2000 محامٍ من أكثر من 30 دولة قدموا طلبات مشروعة للقاء السيد أوجلان، مما يعكس الاهتمام العالمي بأفكاره ودوره في جهود السلام, وشككت في عدم استجابة وزارة العدل لهذه الطلبات وشددت على ضرورة معالجة وضع أوجلان في ضوء المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

كما تناولت أويسال التداعيات الأوسع لعزلة أوجلان، مشيرةً إلى أن دعوات السلام وحملات الحرية تنطلق في جميع أنحاء العالم, وأشارت أيضاً إلى تأييد شخصيات مثل (سلافوي جيجيك) و(فيليكس باديل) لها، مما يدل على الاعتراف الدولي بمساهمة أوجلان المحتملة في السلام بالشرق الأوسط.

وسلطت أويسال الضوء على التكلفة البشرية لسياسات الحكومة، وتطرقت إلى الإضرابات المستمرة عن الطعام في السجون التركية احتجاجًاً على نظام التعذيب في إيمرالي,  وحثت الحكومة على الاستماع والاستجابة لهذه المطالب من أجل العدالة والسلام.

وفي ختام كلمتها دعت أويسال الحكومة إلى مواجهة حقيقة وقوة أفكار عبد الله أوجلان, وقالت:

إذا كانت تركيا تسعى حقاً إلى مستقبل ديمقراطي وسلمي، فيجب عليها إنهاء العزلة المطلقة المفروضة على أوجلان، كونها جريمة ضد الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى