المجتمعمانشيت

بإمكانات محدودة تكلل النجاح فصل التوام السيامي بأحد مشافي التابعة لإدارة الذاتية بقامشلو

ولد قبل فترة طفلان توأم “سيامي” ملتصقين ببعضها، لعائلة نازحة من مدينة رأس العين وتقطن العائلة في مخيم “واشوكاني” الواقع بريف الحسكة الغربي، في حالة أكد الأطباء بأنها نادرة على مستوى سوريا.
الطفلان كانا ملتصقان تماماً من منطقة البطن وجزء من الأمعاء، كما أن الكبدين أيضاً ملتصقان بنسبة 10 بالمئة بحسب التشخيص الطبي، فيما أكد الأطباء للعائلة بأن الطفلين بحاجة للخضوع لعملية فصل بعد نحو 6 أشهر من الآن، ضمن مشفى أو مركز طبي متطور التقنيات، في حين مثل هذه العملية لا يمكن إجراؤها في المنطقة نظراً لعدم وجود الإمكانيات الطبية المتقدمة، فيما تحدث أطباء أن مثل هذه العمليات الجراحية يمكن إجراؤها في السعودية.
وكان من المقرر إجراء العملية بعد ستة أشهر لحين بلوغهم العمر والشروط اللازمة للعملية.لكن بسبب وفاة أحد التوأمين نتيجة إصابة دماغية “استسقاء دماغي والتهاب وسحايا” تم فصلهم بشكل طارئ تحت إشراف كادر طبي مختص تابع للإدارة الذاتية وضمن الإمكانيات المتوفرة، ويذكر بأنها العملية الأولى من نوعها في مناطق شمال وشرق سوريا.حيث أجريت عملية فصل التوأمين في إحدى المستشفيات التابعة للإدارة الذاتية في مدينة قامشلو وشارك فيها طاقم طبي مؤلف من سبعة أطباء من الهلال الأحمر الكردي واتحاد أطباء الجزيرة بالإضافة لكوادر جامعة روجآفا قسم الطب، واستغرق العمل الجراحي ساعتين ونصف.بحسب الأطباء المشرفين كانت العملية حرجة لكنها تكللت بالنجاح، مبينين أنه لولا إصابة الطفل المتوفى بأمراض في الرأس كانت فرصة نجاح العملية وانقاذ الطفلين كبيرة ومحققة.هذا وقام منسقية المرأة للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة بزيارة التوأم السيامي الذي ولد من رحم المعاناة والألم في مخيم واشو كاني ،وإيصال وضعهم الصحي للجهات المعنية .

زر الذهاب إلى الأعلى