استنكرت منظمة الهلال الأحمر الكردي (هيفا سور كردستاني) قرار تركيا الأخير بتجميد أصول الوكالات الإنسانية الكردية, حيث جمدت الحكومة التركية أصول 62 فردا و20 مؤسسة وجمعية خيرية متهمة إياها بتمويل حزب العمال الكردستاني.
وأثارت الخطوة التركية غضب منظمات الإغاثة الكردية، مما دفعها إلى التحدث علناً ضد ما تعتبره محاولة مستمرة لتجريم عملها.
وفي بيانهما أكدت كل من (هيفا سور كردستاني) و(روجا سور) أن هذا الإجراء هو جزءٌ من سياسة طويلة الأمد لتقويض جهودهم, موضحةً أن هذه المنظمات التي نشطت منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، تقدم المساعدة للمحتاجين في المناطق ذات الأغلبية الكردية، لا سيما في سوريا وإقليم كردستان العراق، بدءاً من المدنيين المتضررين من الهجمات العسكرية إلى ضحايا الكوارث الطبيعية والحروب.
وأشار البيان إلى أن قرار تركيا الذي يستهدف بشكل شبه حصري منظمات الإغاثة, ويتزامن مع تكثيف العمليات العسكرية التركية عبر الحدود، تنظر إليه منظمات الإغاثة الكردية على أنه محاولة لاقتلاع شعب كردستان والحكم عليه بالفقر والجوع, وأكد البيان أن المؤسسات التي تستخدم مصطلحات “كرد” أو “كردستان” في جميع أنحاء العالم مستهدفة من قبل الحكومة التركية, بما في ذلك فروع منظمة هيفا سور كردستان في ألمانيا وهولندا وسويسرا وبلجيكا وإنجلترا وإيطاليا والنرويج واليابان، بالإضافة إلى فروع منظمة روجا سور في فرنسا والنمسا والسويد وروجا ميزوبوتاميا في الدنمارك، وأن ومحاولة تجريمهم لن تثنيهم عن التزامهم بمساعدة الفقراء وضحايا الحرب والمتضررين من الكوارث.
