حواراتمانشيت

الهلالُ الأحمر … مَن نحنُ وما هو عملنا

الهلالُ الأحمرُ منظمة إنسانيّة دوليّة غير حكومية، وهي أوّل منظمة فريدة من نوعها في روج آفا، مهمتّها الرئيسيّة حماية الإنسان وصحته سواء النفسيّة أو الجسدية، وتخفيف المعاناة عنه دون تمييز. يعتمدُ الهلال الأحمر على المتطوّعين في إنجاز رسالته الإنسانيّة، بتقديم العون والدعم لمن هم بحاجةٍ له من المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعيّة، و يشكل المتطوّعون في الهلال الأحمر نسبة 35% من مجموع العاملين في المنظمات والجمعيّات الإنسانيّة، حيث يقوم الهلال الأحمر بإعدادهم و تهيئتهم على أفضل صورة لتأدية دورهم الإنساني البالغ بالصعوبةِ والأهميّة في العمل على أكمل وجه، كلٌ حسب مجال اختصاصه.

ولذلك أجرينا مقابلة مع منال أحمد مسؤولة منظمة الطوارئ والإسعاف السريع في قامشلو، فبدأنا حديثنا معها عن منذ متى تم تأسيس هذه المنظمة ومتى تفعّل عملها، ولمن تتبع إدارتها؟

أجابت أحمد بأنها تأسّست في الأول من شهر نيسان من العام الماضي /2016/، حيث تم تفعيل عمل المنظمة فور افتتاحها، ووضّحت لنا أحمد إن إدارة المنظمة مستقلة وليست تابعة لأحد.

أضافت أحمد إلى أن عدد الطاقم الموجود لديهم، هناك ثمانية من الممرضين وسبعة سائقين لسيارات الإسعاف، وتحدثت أحمد عن أنه لا يوجد هناك اختصاصات معينة مطلوبة لدينا، وإنما يكون العمل بالمنظمة حسب الخبرة، ولكن هذا لا يمنع أن يكون معه شهادة القطاع الطبي، ونوهت أحمد إلى نقطة هامة أنه يوجد لدينا طاقم تدريبيي يقوم بتدريب الكوادر الجدد للقيام بأعمالهم فيما بعد.

ومن ثم انتقلنا بالحديث عن الأعمال التي قامت بها المنظمة منذ تأسيسها وحتى الآن؟

قالت أحمد إن المنظمة قامت بأعمال كثيرة وخدمات عديدة منها:

  • تقديم الكثير من أكياس الدم للمواطنين مجاناً.
  • كما نتذكر بتاريخ 11/4/2016 هطلت أمطار غزيرة في مدينة قامشلو، فكانت فرق المنظمة جاهزة للتدخل ومساعدة المواطنين والسيارات ونقل المتضررين إلى المشافي.
  • وعندما وقعت مواجهات مسلحة بتاريخ 20/4/2016 بين آسايش روج آفا وقوات النظام السوري في مدينة قامشلو، حينها قامت كوادرنا بنقل العديد من الجرحى المدنيين والعسكريين إلى المشافي في قامشلو وعامودا وديرك، وعند اليوم الثالث من الاشتباكات قمنا بنقل جثمانين من المدنيين من أمام الملعب البلدي، وبعد انتهاء الاشتباكات قامت كوادرنا بزيارة الجرحى وتقديم الخدمات الطبية لهم، وكذلك نقل المرضى التي أوضاعهم الصحية كانت سيئة للغاية إلى المحافظات الأخرى، ونقل بعضهم إلى معبر سيمالكا إلى باشور كردستان.
  • المشاركة في جميع المظاهرات ضد حكومة حزب العدالة والتنمية على حدود نصبين وتقديم المساعدة الطبية لهم.
  • نقل الكثير من المرضى ذوي الوضع الحرج من بيوتهم إلى المشافي.
  • المشاركة في مراسيم الشهداء والذهاب إلى مقبرة الشهداء معهم.
  • المشاركة في حملة تحرير منبج وذهاب الكثير من كادرنا الطبي لتقديم الدعم وإسعاف الكثير من الجرحى إلى المشافي في كوباني وقامشلو.
  • وفي حال وقوع أي انفجار نحن جاهزون للتدخل والذهاب لموقع الانفجار ومساندة المواطنين وإسعاف الجرحى إلى المشافي، ولو نسترجع ذاكرتنا قليلاً أنه في السابع والعشرين من شهر تموز في العام الماضي “27/7/2016” وقع تفجير شنيع في مدينة قامشلو في الحي الغربي، والذي استهدف فيها الكثير من العسكريين والمدنيين.. كنا أول من قام بإسعاف الجرحى وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وتقديم المساعدات الطبية.
  • وأيضا في مدينة الحسكة وقعت مواجهات بتاريخ 19/8/2016 بين قوات النظام والقوات الكردية” قوات حماية الشعبYPG”، وتدخلت حينها فرقنا لنقل الجرحى إلى مشافي الحسكة وقامشلو وعامودا.
  • وأيضاً وقوع انفجار في صالة السنابل في الحسكة بتاريخ 14/10/2016 والذي راح ضحيتها عوائل بأكملها حينها ذهبت فرقنا من مدينة قامشلو إلى الحسكة لنقل الجرحى وبعضهم إلى باشور كردستان.
  • نقل العديد من الجرحى بين روج آفا ذوي الوضع الصحي السيء.
  • المشاركة في حملة الإحصاء التي نظمت في مقاطعة الجزيرة.
  • نقل المرضى من مطار قامشلو الآتيين من الشام إلى منازلهم والمشافي.
  • نقل الجرحى إلى المشافي نتيجة حوادث مرورية.
  • انتشال ثلاث جثث على حدود تركيا نتيجة استهدافهم من قِبل حرس التركي.

وتطرقنا للحديث عما إذا كانوا يتلقون دعماً من جهات معينة أم لا؟

تتم تسيير أمور المركز من خلال الدعم الذاتي وبعض التبرعات من جهات مختلفة، من الكرد الموجودين في أوروبا، وشمال وجنوب كردستان (المناطق ذات الغالبية السكانية الكردية في تركيا)، ولكن أغلبيته من الدعم الذاتي.

وفي السياق ذاته ما إذا كان لهم تواصل مع منظمات أوروبية ؟

أكدت أحمد بأنه يوجد تواصل مع منظمات إغاثية مثل “منظمة الجسر” المعروفة تحت اسم UPP “Un Ponte Per” هذا وأشارت أحمد هنا إلى أن هناك أدوية دخلت بعد معاناة كبيرة، حتى أن بعضها انتهت صلاحيتها نتيجة تأخرها على الحدود، والبعض الآخر بسبب عدم وجود برادات حافظة لهم.

وفيما بعد تحدثت أحمد عن الصعوبات التي تعترضهم أثناء عملهم؟

أشارت أنه هناك نقص في الإمكانيات ونقص في المعدات الطبية وأيضاً نقص في الكوادر الطبية ونسعى لإيجاد الحلول المناسبة لها وفي أسرع وقت ممكن.

وفي نهاية اللقاء مع أحمد كان سؤالنا هناك خطط شهرية أم فصلية أم حسب الحاجة والمستلزمات؟

قالت أحمد إنه هناك الكثير من الخطط المستقبلية مثل” توسيع المركز، زيادة الكادر، تكثيف الدورات التدريبية، والكثير غيرها”، ولكن في الوقت الراهن لا يوجد إلا خطط حسب الحاجة والمستلزمات لأنه حسبما قلت إن المركزَ جديدٌ.

وفي الختام شكرنا الآنسة منال على حوارها معنا، راجين للمنظمة المزيدَ من التقدّم والمهنيّة في تقديم الخدماتِ اللازمة للمجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى