في تصريحٍ لموقع الاتحاد الديمقراطي مع غياث النعيسة المنسق العام للتيار اليسار الثوري في سوريا حول نتائج انتخابات تركيا وفوز إمام أوغلو أمام بن علي يلدرم.
هذا واستهل حديثه بالقول: مما لا شك فيه بأن نتائج انتخابات بلدية اسطنبول تُشكل صدمة وهزيمة لحزب العدالة والتنمية ولاردوغان شخصياً، على الرغم من تلاعب اردوغان بعملية النتائج في الجولة الأولى التي هُزم في آذار المنصرم وفرضه لإعادة الانتخابات لكن كان فارق الأصوات بين العمليتين الانتخابيتين تُشكل صدمة أكبر.
وتابع غياث النعيسة حديثه قائلاً: فقد فاز مرشح المعارضة في الجولة الأولى للانتخابات بفارق 13 ألف صوت، بينما يفوز نفس المرشح البارحة بفارق ٨٠٠ ألف صوت، هذا يعني أن جماهير اسطنبول لقن الطاغية اردوغان درساً كبيراً، وخصوصاً أن كل محاولات اردوغان ونظامه لإرهاب الناخبين وتخويفهم، وكذلك بيعهم وعود وأوهام بائت كلها بالفشل.
وفي الختام أكد غياث النعيسة على أن نتائج هذه الانتخابات مؤشر هام لعدد من القضايا وتأثيراتها القادمة عظيمة، أولها: الانهيار المتسارع لحزب اردوغان ولقواعد حكمه، ثانياً: اتساع دائرة التذمر من هذا الحكم السلطاني الذي دمر الاقتصاد وزج بتركيا في تدخلات عسكرية تشكل مأزقاً لها، ثالثاً: أوضحت هذه الانتخابات الدور المركزي في الحركة الديمقراطية التركية لحزب الشعوب الديمقراطي، وأخيراً: أوضحت هذه الانتخابات بأن قضية الديمقراطية وديمومتها وانتعاشها مرهون بحل عادل وديمقراطي للقضية الكردية ليس في تركيا فحسب بل في عموم الإقليم، إن أول الغيث قطرة وسيل تحرر الشعوب قادم لا محالة.
