PYDآخر المستجداتالأخبارروجافامانشيت

الملتقى الأول لأبناء منطقة سري كانيه المحتلة( باقون وعائدون)

نظم مهجري ابناء منطقة سري كانيه/ رأس العين المحتلة المتلقى الحواري الأول تحت شعار (باقون وعائدون )   اليوم الجمعة 9 تموز 2021  وذلك لبحث محاور عدة خاصة  بالانتهاكات والجرائم التي حصلت بحق مدينة سري كانيه ومحيطها المحتل، بهدف اعداد ملف توصيات وتشكيل هيكلية تكون ممثلة لمطالب ابناء منطقة سري كانيه /راس العين  المطالبين  بإنهاء الاحتلال والعودة الى منازلهم وارضهم وفق المواثيق والقوانين الدولية والانسانية.

وحضر الملتقى ابناء منطقة سري كانيه وشيوخ العشائر العربية التابعة لمدينة سري كانيه والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقوات سوريا الديمقراطية وممثلين عن التحالف  الدولي عوائل الشهداء  وذلك في مطعم طيفور الواقعة في مركز مدينة الحسكة .

وبدء فعاليات الملتقى بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واستكرام الارواح شهداء الحرية ومن ثم تم القاء كلمة الافتااحية من قبل عضو اللجنة التحضيرية للمتلقى جوان عيسو .

ببداية حديثه قال :إن حجم معاناة أهلنا في الشتات والنزوح وتناثرهم في قرى ومدن إقليم الجزيرة وغيرها من المدن و البلدات داخل الوطن وهجرة الآلاف منهم  خارج الوطن حاملين آلام الغربة وعذابات النزوح والتهجير القسري كان نتيجة احتلال تركيا و الفصائل الموالية لها لمنطقة سريه كانيه, وقد أثقل التهجير معاناة آلاف النساء والأطفال الذين اقتلعوا من جذورهم و بيوتهم و تركوا خلفهم كل شيء حاملين أراوحهم هرباً من بطش طائرات المحتل التركي وهمجية الفصائل الموالية له.

ولا يخفى على أحد أن تجربة المنطقة المؤمنة بتعددية المجتمع المعتمد على قوته, وتلاحم أبنائه كانت تعبيراً عن الإيمان بالتعددية والتعايش بين مكوناته وشكلت نقطة مضيئة في بناء نظامٍ جديد، قادر أن يكون نموذج لعموم سوريا بعيدًا عن الصراعات المجتمعية التي دمرت البلاد.

إن تجربة شمال وشرق سوريا كنموذج استقرار لسوريا، يعني الكثير من الجانب القيمي والأخلاقي الذي يدعم وقف الحرب، والاتجاه للحل السلمي. لكن هذه التجربة لم تكون فال خير بالنسبة للقوى غير الداعمة للاستقرار في سوريا، كما لن تكون مقبولة من قبل دولٍ لها أطماع وعداء تجاه المجتمع والمنطقة كـالدولة التركية التي تحارب التجربة الوليدة منذ تأسيس العقد الاجتماعي بكل السبل للنيل منها.  فدعمت فصائل متطرفة في عام ٢٠١٢ مثل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل راديكالية أخرى انتهى وجودها في أشهر بسريه كانيه\ رأس العين، ثم عملت تركيا على ضرب مكونات المجتمع والتعايش بين العرب والكرد والإيزيدين والسريان والكلدوآشوريين والتركمان والشركس، بالقيام بعملية “نبع السلام” التي كانت معادية لقيم السلام، فقامت باحتلال المنطقة، وتهجير أهلها والعمل على التغيير الديمغرافي بجلب  آلاف المستوطنين من محافظات أخرى بدل السكان الأصليين المهجرين و حتى من دول أخرى .

وتابع عيسو “إذا أردنا أن نحدد ساعة الصفر لاحتلال مدينة سريه كاينه, فهي في الـ 8 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2012, عندما هاجمت الفصائل الموالية لتركيا وبإيعازٍ منها للسيطرة على منطقة سريه كانيه. منذ ذلك التاريخ وأردوغان وحكومته الفاشية يتحينان الفرصة للانقضاض على هذه المدينة المسالمة  التي وجهت له صفعة وقاومت مرتزقته وردتهم على أعقابهم خائبين.

وفي التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019, الساعة الرابعة عصراً وبينما كان الآلاف من أبناء شعبنا يعيشون بسلامٍ و أمان في مدينتهم بدأت مقاتلات الجيش التركي تمطر المدينة المسالمة بعشرات القنابل التي أرعبت وأرهبت الأطفال والنساء والشيوخ. فهرع الأهالي وهم يحملون فلذات أكبادهم في العراء للخلاص من الموت المحقق. أعاد هذا المشهد الهجرة المليونية لأخوتنا في إقليم كردستان عندما صمت العالم وآثر أن يبقى متفرجاً على تراجيديا حقيقية أبطالها شعبٌ يسحق. بعد عقدين من الزمن وفي الألفية الحادية والعشرون التي تغنت بحقوق الإنسان وكرامته  كان  الآلاف من أباءمنطقتنا من نساءٍ و أطفالٍ و شيوخ  على موعدٍ جديد مع فرمانٍ عثماني يقتلع شعبنا من أرضه ليزور التاريخ مجدداً. وبينما كنا نقاوم الإرهاب  كان العالم يشاهد بصمتٍ كيف يتم اقتلاع شعبٍ وتهجيرهِ من أرضه رغماً عنه. شاهد العالم بصمتٍ وببضع بياناتٍ خجولة كانت أصوات القذائف والمدافع التركية والمرتزقة المأجورين أقوى وقعاً منها. هذا العجز, والتواطؤ حينها كانا السبب في مأساتنا التي نسردها اليوم.

واضاف “إن ما واجهته منطقة رأس العين من احتلالٍ وتغيرٍ ديمغرافي يتحمل المجتمع الدولي وبشكل مباشر أمريكا وروسيا المسؤولية عنه, ونطلب من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدفع باتجاه إعادة الحقوق لإصحابها من عفرين إلى سريه كانيه مروراً بتل أبيض, وتطبيق القرار الدولي 2254 وإعادة كافة المهجرين في سوريا إلى مناطقهم بضمانات دولية وبإشرافٍ من الأمم المتحدة.

 اليوم أيضاً ندعوهم مجدداً للدفع بهذا الاتجاه, ومن جانبنا سنعمل على فضح جرائم المحتل التركي والفصائل الموالية له, والمطالبة بخروجهم حتى تعود حقوقنا المسلوبة.

واختتم جوان عيسو عضو اللجنة التحضيرية لملتقى “نجتمع اليوم ونحن مثقلين بالجراح؛ جراح فقدان الأرض والأحبة, نجتمع اليوم لأجل مدينتنا التي استشهد المئات من أبنائها دفاعاً عنها, ولأجل تربتها وكل ما فيها وعليها, لأجل مهجريها وكل من فارقها وأسراها. نجتمع وقلوبنا معلقة بحنين العودة إليها وعودتها إلينا. وسنبقى نطالب بحق العودة لأرض سريه كانيه/رأس العين وأريافها, وعودة الحياة الطبيعية بعيداً عن الاحتلال ومرتزقته.

لا يخفى عليكم كم هو صعبٌ ومؤلم أن تفارق أرضكَ رغماً عنكْ, وتشاهد كيف يتم الاستيلاء على ممتلكاتك ويتم تغيير هوية ولغة الأرض التي ولدت أنت وأجدادك فيها. كم هو مؤلمٌ أن ترى كيف تُمّحى الذكريات التي تعد بالنسبة لك تاريخاً وإرثاً. كم تشعر بضيقٍ وأنت ترى وجوهاً غريبة قبيحة تحمل الحقد والكره تحوم في شوارع وأزقة مدينتك المغتصبة وتمتهن القتل حين الطلب.

لا أمان لا راحة لا هدوء لا مستقبل, حتى تعود الحقوق لأصحابها.

ومن ثم تم عرض سنفزيون  عن منطقة سري كانيه وعرض كلمة متلفزة لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي تحدث فيه عن الاحتلال والجرائم المرتكبة بحق مدينة سري كانيه .

هذا ومن المقرر أن يتضمن المتلقى ثلاث محارو رئيسية :

المحور الاول :يتناول البعد والوجود التاريخي لمنطقة سري كانيه /راس العين

المحور الثاني :يسلط الضوء على انتهاكات وجرائم المرتكبة والفصائل الموالية لها

المحور الثالث :باقون وعائدون وسيتخلل كل محور مداخلة من قبل الضيوف من الداخل والخارج

زر الذهاب إلى الأعلى